أعلنت رئيسة مولدوفا مايا ساندو أن بلادها تريدُ الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبيّ بـ"أسرع ما يُمكن"، لحماية نفسها من روسيا.
ويأتي هذا الإعلان من ساندو عقب رئيس زيارة قام بها رئيس اللجنة العسكرية لحلف "الناتو" الأدميرال روب باور إلى البلاد، بناءً على دعوة من رئيس الأركان العامة للجيش الوطني قائد لواء إدوارد أولادسيوك.
وذكر بيان صادر عن حلف "الناتو" أن الأدميرال باور يعتبر أول رئيس للجنة العسكرية لحلف الناتو يزور مولدوفا، حيث جاءت زيارته على أساس أكثر من 30 عامًا من التعاون بين الناتو وجمهورية مولدوفا.
وكان تقرير سابق نشرته شبكة "دوتشيه فيلله" الألمانية أشار إلى أنّ المولدوفيين يرغبون بشدّة في هزيمة روسيا بأوكرانيا، ليس فقط دعماً لجيرانهم الأوكران، بل كذلك خوفاً من اجتياحٍ روسي للبلد بالذرائع نفسها التي استخدمتها موسكو في أوكرانيا.
ومولدوفا هي دولة صغيرة، عدد سكانها لا يتجاوز 3 ملايين، لكن عدد المولدوفيين أكبر من ذلك، فنسبة كبيرة منهم تعمل في الخارج، ما يجعل التقدير الفعلي لعددهم أمراً صعباً.
وتعرّف العالم على الدولة بشكل أكبر خلال الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ استقبلت 450 ألف لاجئ من أوكرانيا، ما يجعلها البلد الأوروبي الأكثر استقبالاً للاجئين من أوكرانيا مقارنة بعدد السكان.
واحتلّت مولدوفا، البلد الصغير في شرق أوروبا، عناوين الأخبار أكثر من مرة العام الماضي بعد زيارات لها قام بها مسؤولون من العالم، منهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أكد أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم شعب مولدوفا وأمنها، (في تلميح منه لمخاوف مولدوفا من غزو روسي مماثل لا سيما مع وجود مع منطقة انفصالية فوق أراضيها مدعومة من موسكو).