ملف العثور على وثائق سرية بالمئات في منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم يطو بعد، على الرغم من أن العثور بعد أشهر من اقتحام منزل ترامب في مار لاغو على مستندات سرية أيضا بمكتب جو بايدن، غطى لفترة على الموضوع.
لكن معلومات جديدة كشفت على ما يبدو حول هذه القضية، فقد أفاد مسؤولون مطلعون على الملف بأن اثنين من موظفي ترمب نقلا صناديق من الأوراق في اليوم السابق لزيارة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعي العام منزله في فلوريدا لاستعادة المستندات السرية بأوائل حزيران، في توقيت اعتبره المحققون مشبوهًا ومريباً.
بروفة في أيار
كما زعم المسؤولون أيضا أن ترمب ومساعديه أجروا "بروفة" لنقل تلك المستندات الحساسة حتى قبل أن يتلقى مكتبه أمر الاستدعاء في أيار2022، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
إلى ذلك، جمع المدعون أدلة تفيد بأن الرئيس السابق احتفظ أحيانًا بوثائق سرية في مكتبه في مكان مرئي، بل عرضها أحيانًا على آخرين، على حد قول هؤلاء الأشخاص.
وتقدم هذه التفاصيل الجديدة في التحقيق دلائل أقوى على عرقلة محتملة لعمل الـ"أف بي آي" ووزارة العدل.
كما أنه يوسع الجدول الزمني لحلقات العرقلة المحتملة التي لا يزال المحققون يفحصونها، وهي تمتد من تاريخ صدور أمر الاستدعاء إلى الفترة التي أعقبت دخول مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل ترمب في 8آب .
يشار إلى أنه في آب الماضي 2022 ، أعلنت وزارة العدل أن أفراد "أف بي آي" صادروا 11 مجموعة من الوثائق، من بينها بعض المستندات التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية من منزل الرئيس الجمهوري السابق، ملمحة إلى أن ترمب قد يكون انتهك قانون التجسس، لاسيما أنه كان من المفترض أن يسلم في نهاية ولايته كل الوثائق والتذكارات التي بحوزته، غير أنه بدلاً من ذلك نقلها إلى مقره في منتجع "مار أيه لاغو".
وقد فتحت تلك القضية الباب واسعاً حول التزام الرئيس السابق بقوانين السجلات الرئاسية، التي تم وضعها بعد فضيحة "ووتر غيت" في السبعينات، والتي تتطلب من الرؤساء الاحتفاظ بالسجلات المتعلقة بعملهم.(العربية)