ذكر موقع "سي ان ان"، أنّ أحمد قال إنه عند وصوله إلى أيرلندا لأول مرة بعد الفرار من العنف في السودان، أخبره المسؤولون أنه لا يوجد مكان له للإقامة. وبالتالي، قام مثل العديد من اللاجئين الآخرين بنصب خيمة بالقرب من مكتب الحماية الدولية في دبلن. وذكر أنه لم يكن يمتلك الكثير من المتعلقات، إذ كانت لديه بعض الكتب وبعض الأشياء الشخصية وصور أفراد عائلته الذين قُتلوا في النزاع قبل فترة قصيرة من فراره.
لكن أحمد، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الحقيقي بسبب مخاوف تتعلق بسلامته، قال بإنه تم تدمير كل شيء في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن نظم نشطاء يمينيون متطرفون مناهضون للهجرة احتجاجًا أدى إلى حرق المخيم المؤقت حيث كان يقيم.
وقال الرجل السوداني إنه جاء إلى أيرلندا هربًا من الاضطهاد السياسي الذي يواجهه في موطنه بسبب معتقداته المؤيدة للديمقراطية.
وقال أحمد إنه بعد فراره من الخرطوم، سافر جواً إلى دبلن، حيث طلب اللجوء من الحكومة الأيرلندية. قال الرجل إنه شعر بالارتياح لأنه وجد ملجأ مع هؤلاء "الناس العظماء". ولكن بعد مرور شهر ونصف على وصوله إلى أيرلندا، ما زال ينتظر المزيد من أماكن الإقامة الدائمة بينما يخيم في شوارع العاصمة الأيرلندية.
وأضاف: "من الصعب أن تكون تحت خيمة، لا يوجد مكان للذهاب إلى الحمام ولا توجد مرافق للطهي. هذا ليس حلا. نحن نريد فقط أن نكون في مكان آمن ".
وتكافح إيرلندا في التعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين يصلون إلى شواطئها، وقد كونت واحدة من أطول طلبات اللجوء المتراكمة في أوروبا. وفقًا لمرصد أكسفورد للهجرة، كان اللاجئون ينتظرون 23 شهرًا في المتوسط للاستماع إلى قرار أولي بشأن طلباتهم في عام 2021، وهي أحدث البيانات المتاحة. حتى لو تم إعطاء الأولوية لقضيتهم، فقد ظل الانتظار طويلاً: 14 شهرًا في المتوسط، وفقًا للمرصد.
إليكم نظرة في الإنفوغرافيك أدناه على تصنيف مدة انتظار طالبي اللجوء للدول الأوروبية: