Advertisement

خاص

هل يمكن لطائرة F-16 أن تحدث فرقاً ضمن ساحة المعركة في أوكرانيا؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
27-05-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1071245-638207795550325894.jpg
Doc-P-1071245-638207795550325894.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تساءل الكثيرون عن سبب إصرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تزويد قواته بطائرات من طراز F-16. فهل يمكن لطائرة واحدة أن تحدث فرقا كهذا؟ الجواب، في حالة الطائرة F-16، هو نعم.
Advertisement
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، "أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن استعداد بلاده للمساعدة في تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرة، ما أجبر حلفاء الولايات المتحدة الغربيين على الانصياع لهذا القرار وتزويد كييف بالمقاتلات الأميركية الصنع. وكان الخوف من التصعيد هو السبب وراء تردد بايدن في تقديم هذه المقاتلات. إن تجاوز البيت الأبيض لهذا التحذير يشير إلى أن شهيتهم للمخاطرة قد زادت. أما مصدر القلق الآخر فتمثل باحتمال أن يكون الأوكرانيون غير قادرين على تشغيل هذه الطائرات بفعالية".
وتابعت الصحيفة، "والعبء الأسهل استبعاده هو أن تدريب الطيارين الأوكرانيين سيستغرق 18 شهرًا. فقد أثبتت التجارب التي أجرتها القوات الجوية الأميركية مؤخرًا أنه على الرغم من أن طائرة F-16 مقاتلة عالية الأداء، إلا أن الطيارين الأوكرانيين ذوي الخبرة يمكنهم تعلم الطيران في غضون أربعة أشهر. في الواقع، قامت القوات الأوكرانية بدمج أسلحة غربية على طائرات سوفيتية سابقة في فترات زمنية من شأنها أن تعيق عملياتنا في وقت السلم. وهناك أسئلة مشروعة حول من يقوم بإجراء صيانة عميقة لهذه الطائرة الغربية، لكن الحفاظ على طائرة F-16 على خط المواجهة لا ينبغي أن يكون مشكلة: إنها طائرة مباشرة ذات محرك واحد، ويتم إنتاجها بأعداد كبيرة، وبالتالي فإن قطع الغيار متواجدة بوفرة".
وأضافت الصحيفة، "القضية الأكبر هي من يحافظ على إمداد صواريخ جو - جو الغربية. صاروخ إيه آي إم-120 أمرام الأميركي هو صاروخ ممتاز لكن تكلفة كل صاروخ تقدر بمليون دولار، أما بالنسبة للنيزك الأوروبي الأطول مدى فهو أكثر تكلفة. في حين يتم تصنيف مستويات مخزون الحرب الوطنية بشكل مفهوم، إلا أنه لا يخفى على أحد أن معظم القوات الجوية لحلف الناتو تعاني من نقص. من الأفضل أن يقوم الحلفاء بتسريع سلاسل توريد الصواريخ الخاصة بهم على سبيل الاستعجال. يصعب علاج نقص القوة الجوية الداعمة. إلا أن كل ما تحتاجه كييف هو إبعاد سلاح الجو الروسي VKS عن سماء أوكرانيا".
وبحسب الصحيفة، "كشفت الحرب حتى الآن أن سلاح الجو الروسي مقيد بالعمل في تشكيلات صغيرة جدًا وفقط في المجال الجوي فوق الأرض الذي يسيطر عليه. لكنه محمي بصواريخ أرض - جو واسعة النطاق ولديه أسلحة طويلة المدى تطلق من الجو مما يمنحه ميزة على المعدات الأوكرانية. سوف تستعيد طائرة F-16، براداراتها الطويلة المدى وأجهزة الاستشعار والصواريخ، القوة الجوية الأوكرانية من حيث النوعية والكمية. وهذا بدوره سيحمي القوات البرية الأوكرانية وبنيتها التحتية الحيوية".
وتابعت الصحيفة، "يمكن لأنظمة الحرب الإلكترونية الأرضية أن تفعل الكثير لتقويض الرادارات الروسية. إن استخدام طائرات بدون طيار سريعة النموذج في الاستطلاع وقمع مهام الدفاع الجوي للعدو، من شأنه أن يجعل الطائرات المقاتلة الروسية أكثر عرضة للخطر. ستسمح هذه الحزمة من أنظمة الدعم الأرضية إلى حد كبير لأوكرانيا بالاحتفاظ بالمبادرة في المعركة الجوية. وأخيرًا، هناك بُعد أخلاقي يجب مراعاته. سيقاتل الناتو روسيا من خلال الفوز بالمعركة الجوية أولاً، ثم استخدام التفوق الجوي لقيادة معركة برية أكثر كفاءة. نظرًا لضعف سلاح الجو الروسي، فإن هذا ليس حلمًا بعيد المنال".
وختمت الصحيفة، "يعد قرار ارسال F-16 خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح. قد لا تصل هذه الطائرات في الوقت المناسب للمساعدة في هجوم الربيع في أوكرانيا، لكن الإعلان سيؤثر بالفعل على الحسابات العسكرية والسياسية في الكرملين. F-16 ليست حلا سحريا، لكنها قد تجعل القتال أكثر "عدلاً".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك