Advertisement

خاص

ما الهدف من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وكندا الآن؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
29-05-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1071933-638209502615477263.jpg
Doc-P-1071933-638209502615477263.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger


أعلنت كندا والمملكة العربية السعودية الأسبوع الفائت عن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما. ويرقى هذا الامر إلى العودة إلى الوضع الراهن الذي كان قائماً قبل نزاع 2018 عندما استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في أوتاوا وطردت السفير الكندي في الرياض، رداً على التعليقات الرسمية التي تنتقد سجلها في مجال حقوق الإنسان.
Advertisement
وبحسب موقع "ميدل ايست أي"البريطاني، "جاء الإعلان بمثابة مفاجأة، حيث لم تكن هناك مؤشرات تشير الى أن البلدين يتفاوضان على المصالحة. وكان رد الكثيرين في كندا هو التساؤل: ما الذي تغير من جانبنا والذي يمكن أن يفسر هذا التحول المفاجئ؟ لكن هذا هو السؤال الخطأ. فالمصالحة كانت مدفوعة من المملكة العربية السعودية وليس كندا".

وتابع الموقع، "أصبح محمد بن سلمان وليًا للعهد والحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية في عام 2017. تميزت سنواته الأولى بسياسة خارجية كانت تهدف إلى إعادة تصنيف المملكة العربية السعودية كقوة إقليمية حازمة، لكن في السنوات الفاصلة، غيّر محمد بن سلمان نهجه، وشرع في عملية إصلاحات اجتماعية واقتصادية ...هندس مصالحة مع قطر، وعقد صفقة مع خصمه القديم إيران، وبذل جهودًا لإنهاء الحرب في اليمن".
وبحسب الموقع، "من خلال إصلاح الأمور مع كندا، يزيل بن سلمان مصدر إزعاج رمزي يمكن أن يجعل الشركات الغربية تخشى أن السياسة والدبلوماسية تحل محل الاقتصاد. ويبدو أن استعداد السعوديين الواضح للتخلي عن مطلبهم الطويل الأمد بأن تعتذر كندا عن انتقاداتها العلنية كشرط مسبق للمصالحة يدعم هذا الرأي. ولكن، ماذا ستستفيد كندا من دفء العلاقات مع السعودية؟".
رأى الموقع أنه "من الناحية العملية، ليس كثيرًا، خاصة على المدى القصير. فحتى قبل النزاع، لم تكن المملكة العربية السعودية من أولويات السياسة الخارجية الكندية، وكانت التجارة محدودة نسبيًا. علاوة على ذلك، ليس من الواضح ما هي الخطوات التالية. كما وأنه لا نعلم، في هذه المرحلة، ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستبدأ في إعادة آلاف الطلاب إلى كندا".
وبحسب الموقع، "لم تكسب كندا أي شيء من النزاع. إن وجود سفير في الرياض - وعلى نطاق أوسع، علاقات أفضل - يمكن أن يساعد فقط في متابعة المصالح الكندية، بما في ذلك موضوع حقوق الإنسان. وفي سياق انفصالها المتزايد عن الصين وعدم اليقين المحيط بالعلاقات المستقبلية مع الولايات المتحدة، فمن مصلحة كندا تنويع علاقاتها التجارية. وكان الخلاف مع المملكة العربية السعودية بمثابة عقبة أمام التجارة مع الممالك العربية الغنية في الخليج. من المؤكد أنه سيكون هناك انتقادات بأن المصالحة ترقى إلى مكافأة كندا للملكة. لكن الدبلوماسية لا تتعلق بمكافأة الطرف الآخر أو إضفاء الشرعية عليه، بل تتعلق بالسعي وراء مصالحك الخاصة".
وختم الموقع، "مع اشتداد التهديدات لأمن كندا، بدءًا من التدخل الأجنبي إلى التطرف اليميني المتطرف، من الضروري أن تكون الدولة براغماتية وأكثر حزماً في إدارة سياستها الخارجية".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك