Advertisement

عربي-دولي

بعد "فوز" إردوغان وهزيمة أوغلو.. ماذا ينتظر تركيا بعد "يوم الحسم"؟

Lebanon 24
29-05-2023 | 17:00
A-
A+
Doc-P-1072100-638209813913289629.jpg
Doc-P-1072100-638209813913289629.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بفوزه على منافسه المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، يضيف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، 5 سنوات أخرى إلى حياته في السلطة، بعدما "حصل على الحق في ترك بصماته" على ربع القرن الأخير من التاريخ السياسي، وبات أول رئيس في تاريخ البلاد يتم انتخابه 3 مرات متتالية.
Advertisement

وتنتظر تركيا الآن إعلان النتائج النهائية والرسمية لانتخابات الرئاسة من جانب "الهيئة العليا للانتخابات" على أن يؤدي إردوغان بعد هذه الخطوة اليمين الدستورية، ويبدأ أولى مهامه بتحديد أسماء حكومته الجديدة.

في المقابل، تترقب البلاد الهيكل الخاص بأحزاب المعارضة، خاصة المنضوية ضمن "تحالف الأمة" (الطاولة السداسية)، والخطوات التي ستتخذها في المرحلة المقبلة بعدما خسرت السباق في الرئاسة في الجولة الثانية والبرلمان بالجولة الأولى.

كذلك الأمر، يسود الترقب بشأن اسم المنافس، كمال كليتشدار أوغلو، والموقع الذي سيكون عليه ضمن "حزب الشعب الجمهوري"، وما إذا كان سيواصل "النضال" كما قال، ليلة الأحد، أم قد يتخذ خيارات مختلفة، بناء على ردود الأفعال المتعلقة به.

وفي خطابه، من على الشرفة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أوضح إردوغان أن المسألة الأهم في الأيام المقبلة تتمثل بحل مشكلات زيادة الأسعار الناجمة عن التضخم، وأن حكومته "ستسخر كافة إمكاناتها في الفترة المقبلة لنهضة الاقتصاد وتأهيل مناطق الزلزال".

وأضاف في تعليقه على نتائج الانتخابات، أنه "لم يخسر أحد اليوم، فالفائز 85 مليون مواطن، وحان الوقت لنجتمع ونتحد حول أهدافنا وأحلامنا الوطنية".

ويعتبر الملف الاقتصادي الخاص بالبلاد وأوضاع متضرري كارثة الزلزال أحد أبرز التحديات التي سيواجهها إردوغان خلال الأيام المقبلة، ولاسيما أنه أطلق وعودا كثيرة في هذا الصدد.

وفي حين تبرز التحديات المذكورة أمام الرئيس التركي، تواجه أحزاب المعارضة تحدياً يتعلق بخطط السنوات الخمس المقبلة، وتلك المتعلقة بانتخابات البلديات، المقرر تنظيمها في آذار 2024، فضلاً عن تحديات ترتبط باسم كليتشدار أوغلو، وطبيعة علاقة حزبه مع بقية الأطراف في "تحالف الأمة".

ما أصداء النتائج؟
وتشير النتائج غير النهائية إلى أن معدلات التصويت الخاصة بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة لم تتغير كثيراً عن الجولة الأولى.

ومع ذلك، برز اختلاف في نسبة التصويت الخاصة بولاية هاتاي المتضررة من كارثة الزلزال، ليحقق فيها إردوغان تقدماً على حساب منافسه كليتشدار أوغلو.

وكان كليتشدار أوغلو نال أصواتاً أكثر في المدن الكبرى، لكنه عانى من خسائر في مدن الجنوب الشرقي، التي تقطنها الغالبية الكردية.

وفي المدن التي بها عدد كبير من الناخبين الأكراد انخفضت نسبة التصويت لكليتشدار أوغلو بنسبة 6 إلى 8 في المئة. ويعني ما سبق، وفق مراقبين، أن "ما يقرب من مليون ناخب ذهبوا إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى، ولم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع في الثانية"، بينما كان السبب الأكثر وضوحا لذلك هو "بروتوكول كليتشدار أوغلو - أوزداغ".

ويتكون البروتوكول من 7 بنود، وأفضى قبل يومين من انطلاق الجولة الثانية إلى إعلان زعيم "حزب النصر" القومي المتطرف، أوميت أوزداغ، دعم كليتشدار أوغلو.

وما سبق انعكس على القاعدة التصويتية الكردية التي كسبها مرشح تحالف المعارضة، رغم أن مسؤولي الأحزاب الكردية وخاصة "حزب الشعوب الديمقراطي" جددوا دعمهم لكليتشدار أوغلو.

وتشير النتائج أيضا إلى بروز دور "الناخب القومي"، الذي ترك بصماته على الجولتين الأولى والثانية على نحو أكبر.

وبينما دعم السياسي القومي، سنان أوغان، إردوغان، قرر أوزداغ دعم كليتشدار أوغلو. وإزاء ذلك، انقسمت نسبة التصويت الخاصة بهذين الاسمين القوميين، والمحددة بـ5 في المئة، بالتساوي على كلا المتنافسين.

وبعد إعلان نتائج الانتخابات، أرجع قادة أحزاب المعارضة الخسارة في الغالب إلى "حملات التضليل"، و"السباق الذي جاء في ظروف غير متكافئة".

وقدم رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، كمال كليتشدار أوغلو، رسالة مفادها أنه سيكون على رأس حزبه بقوله "سأواصل النضال" بعد الانتخابات.

بدورها، صرحت حليفته رئيسة "حزب الجيد"، ميرال أكشنار، أنه من الضروري فهم رسالة الناخبين والقيام بما هو ضروري، بينما هنأت إردوغان بالفوز.

وفي ما يتعلق بسؤال "هل سيستمر تحالف الأمة؟"، أجابت أكشنار بالقول: "التطورات ساخنة جدا في الوقت الحالي، ولا يمكنني قول أي شيء بعد".

واجتمع قادة "تحالف الأمة" بعد الكشف عن النتائج في مقر حزب "الشعب الجمهوري" بأنقرة، لكنهم لم يقدموا أي بيان مشترك.

وكانت جميع البيانات التي أدلوا بها للشارع فردية، وهو ما انطبق على حالة عمدتي أنقرة وإسطنبول التابعين لـ"الشعب الجمهوري".

وفي حين قال عمدة أنقرة، منصور يافاش: "نحن نحترم خيار وقرار أمتنا، نتمنى أن يكون ذلك مفيداً لبلدنا"، قدم نظيره رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، رسالة أكثر وضوحاً، حملت في طياتها دعوات ضمنية.

وقال إمام أوغلو: "لن نتوقع أبدا نتيجة مختلفة بفعل نفس الشيء"، مشيراً إلى ضرورة "إجراء تغيير"، في عبارة قرأها صحفيون أتراك على أنها تستهدف منصب كليتشدار أوغلو كزعيم لـ"حزب الشعب الجمهوري".

وأوضح الصحفي المؤيد للمعارضة، إسماعيل سايماز، الاثنين، أنه "بإمكان إمام أوغلو أن يدعو لإشعال نار التغيير والنضال"، لافتا إلى أنه "سيظهر في مهرجان تنظمه البلدية لإحياء الذكرى 570 لفتح إسطنبول".

"أمام موعدين"
ومن المقرر أن تكون الأحزاب المعارضة أو الحاكم "العدالة والتنمية" على موعد يتعلق بتنظيم مؤتمراتها العامة، وموعد آخر يرتبط بانتخابات البلديات في آذار 2024.

وترسم الأحزاب في هذه المؤتمرات استراتيجية عملها، والهيكل الخاص بها للمرحلة المقبلة، فيما تحظى انتخابات البلدية بأهمية بالغة، وهو ما تطرق إليه إردوغان من إسطنبول، الأحد، مركزا على نية حزبه الفوز مجددا بهذه المدينة.

وفي ما يتعلق باستراتيجية أحزاب المعارضة، من غير الواضح ما إذا كان التنسيق فيما بينها سيبقى قائماً بعد خسارة انتخابات الرئاسة في 28 من أيار الحالي.

وبرز تطور خلال الأيام الماضية، بنية ما مجموعه 38 نائباً من حزب "الديمقراطية والتقدم" و"حزب السعادة" و"الحزب الديمقراطي" و"حزب المستقبل" المغادرة إلى وجهتهم الأولى، بعدما دخلوا البرلمان من قوائم "الشعب الجمهوري".

وفي غضون ذلك أعلن زعيم "حزب المستقبل"، أحمد داوود أوغلو، نيته تشكيل مجموعة خاصة به في البرلمان، بعد الاتفاق. (الحرّة)

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك