Advertisement

عربي-دولي

انقلاب الإسلاميين على البرهان: تخل عن ورقة محروقة أم مناورة

Lebanon 24
29-05-2023 | 18:26
A-
A+
Doc-P-1072190-638210068953423492.jpeg
Doc-P-1072190-638210068953423492.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يرسل الإسلاميون وفلول نظام عمر البشير في السودان إشارات إلى استعداد للتخلي عن قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان بالرغم من متانة العلاقة بين الطرفين وسط تساؤلات عمّن يقف وراء هذه الإشارات، فهل هي الرغبة في التخلص من ورقة باتت محروقة محليا وخارجيا أم هي مؤامرة لتخفيف الضغوط عنه.
Advertisement
وكشفت مصادر سودانية لـ"العرب" أن حديث الإسلاميين في الوقت الراهن عن تباين مع البرهان أو التلويح بالتخلص منه أمر مفتعل لأن العلاقة بينهما قديمة ومعروفة، وهدفه الإيحاء بأن البرهان ليس رجلهم الموثوق به عسكريا، وأنه لا يعمل على تنفيذ أجندتهم كمحاولة لتبرئة ساحته.
وبدأت قطاعات عريضة تثق في رواية رائجة بأن البرهان يمثل ضلعا في فلول الرئيس السابق عمر البشير داخل الجيش ويخوض معركتهم وكان ينوي تنفيذ انقلاب يعيدهم إلى السلطة، وهو وضع لا يخدم مصلحته.
وهيمنت الحركة الإسلامية، وفي القلب منها جماعة الإخوان، على السلطة في السودان خلال حكم البشير، والذي امتد لثلاثة عقود، وأسس الإخوان شبكة واسعة من المصالح المالية والتجارية والسياسية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحديث عن بوادر صراع وشيك بين الإسلاميين وفلول البشير وبين البرهان أو أنهم يسعون للتخلص منه باعتباره متساهلا أكثر من اللازم مع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الغرض منه استعادة ما فقده من بريق وشعبية حصل عليهما في بداية الحرب وأخذا يتراجعان بعدما عجز عن هزيمة قوات الدعم السريع.

وعلى العكس، تصب المعطيات التي تشير إلى وجود خلاف بين البرهان والإسلاميين بالسودان في اتجاه أن العلاقة بينهما قوية والتمهيد لتقديم قيادات عسكرية محسوبة عليهم بلا مواربة إلى الواجهة تحسبا لتطورات قد تضعه خارج السلطة، إذ لم تسعفه براغماتيته في تقليد الرئيس السابق في الحصول على دعم من جهات متفرقة، ولم يتمكن من توحيد المؤسسة العسكرية خلفه، وبدأت قيادات فيها تتسرب من المعركة أو تنحاز لقوات الدعم السريع.
وعندما اضطر الجيش السوداني إلى الإطاحة بنظام البشير تحت ضغط ثورة شعبية عارمة، ابتعد الإسلاميون عن الواجهة السياسية، وتم حظر حزب المؤتمر الوطني الذي تزعمه البشير وجرى وضع الكثير من المسؤولين فيه في السجن.
وقال أليكس دي فول الباحث في الشؤون السودانية بمركز "ريفت فالي إنستيتوت" إن السياسة السودانية مرتبطة ارتباطا عضويا بالعسكريين، واختار الجيش ضابطا مجهولا (البرهان) لوضعه على رأس البلاد لتهدئة خواطر الشارع والمجتمع الدولي.
وراح البرهان يكثر عمدا من التصريحات المناوئة للإسلاميين وحزب المؤتمر الوطني للإيحاء بعدم وجود علاقة مع النظام السابق، والسعي لكسب ثقة قوى سياسية دخلت في شراكة مع المكون العسكري قضت بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك