Advertisement

خاص

هل سيخفف انتصار أردوغان من معارضة تركيا لانضمام السويد إلى الناتو؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
30-05-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1072302-638210401110624706.jpg
Doc-P-1072302-638210401110624706.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شكل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العقبة الرئيسية أمام انضمام السويد إلى حلف الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
 
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، "لعبت معارضته العامة الشرسة دورًا جيدًا في حملته لإعادة انتخابه. وكذلك أثر دوره كوسيط قوي، وهو أمر حيوي لحلف الناتو، قادر على الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا. والآن بعد أن أعيد انتخابه بأمان يوم الأحد كرئيس لتركيا، من المتوقع أن يقدم أردوغان الصورة نفسها، من خلال تشديد قبضته على السلطة في الداخل، بينما يوازن بين حلفائه داخل الناتو واعتماده الاقتصادي على روسيا. ولكن مع تجديد أوراق الاعتماد القومية، فقد يشعر بحرية أكبر في إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة، كما يقترح المحللون، ويمكنه الموافقة على عضوية السويد في الناتو، كما فعل بالفعل مع فنلندا، ربما في الوقت المناسب للقمة السنوية للتحالف في تموز".
Advertisement
 
وتابعت الصحيفة، "للتأكيد على دعم الولايات المتحدة لكل من السويد وفنلندا في الناتو، سيزور وزير الخارجية أنطوني بلينكن كلا البلدين هذا الأسبوع كجزء من رحلة لحضور اجتماع غير رسمي للتحالف لوزراء خارجية النرويج. سيكون لانضمام السويد إلى حلف الناتو فوائد لأردوغان، فقد يؤدي إلى إطلاق العنان لبيع طائرات F-16 الأميركية والأطقم لتحديث الطرازات الأقدم في تركيا. وتم حظر هذه المبيعات في الكونغرس، حيث يشعر العديد من المشرعين بالغضب من علاقات أردوغان بروسيا، وشرائه لنظام S-400 الروسي المضاد للطائرات وقمعه ضد المعارضة".
 
وأضافت الصحيفة، "تركيا عضو حيوي في الناتو، كمساهم عسكري رئيسي يسيطر على البحر الأسود، وهي منطقة حاسمة في حرب روسيا في أوكرانيا. لكن أردوغان يعتمد على روسيا في الطاقة والتجارة وضخ العملة الصعبة كما ورفض تطبيق العقوبات الغربية على موسكو أو على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي الوقت نفسه، زودت تركيا أوكرانيا بطائرات عسكرية مسيرة وكانت وسيطًا مهمًا في حمل روسيا على الموافقة على السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية بينما كانت تستضيف مبكرًا لمحادثات السلام الفاشلة بين روسيا وأوكرانيا".
وتابعت الصحيفة، "كما ويثير وجوده العسكري في شمال سوريا قلق الحلفاء. بينما قامت القوات التركية بحماية بعض الجيوب السورية المنشقة، انخرط أردوغان في وقت واحد في تقارب مع الرئيس السوري بشار الأسد. ويريد أردوغان مساعدته في كبح جماح الأكراد واستعادة بعض من أربعة ملايين لاجئ سوري تستضيفهم تركيا باسم التضامن الإسلامي. قد يخيب أردوغان آمال أولئك الذين يأملون في أن تكون تركيا أكثر مرونة وأكثر ميلًا للغرب، ومع ذلك، فإن تركيا ليست الحليف الوحيد الذي أصبح أكثر بعداً عن الديمقراطية. تقوم كل من المجر وصربيا بالشيء عينه، أما بولندا، وعلى الرغم من كونها معادية بشدة لروسيا، فهي، مثل تركيا، تقوض سيادة القانون واستقلال القضاء وحرية الصحافة".
وبحسب الصحيفة، "قال إيان ليسر، الخبير في الشؤون التركية والذي يدير مكتب بروكسل لصندوق مارشال الألماني، إن إعادة انتخاب أردوغان "ستفتح نقاشًا أكبر حول كيفية تعاملنا مع الحلفاء والشركاء الاستراتيجيين الذين تراجعت درجة تقاربنا معهم، ولن تكون تركيا الوحيدة". وأضاف أنه سيتعين على أوروبا إيجاد طرق جديدة لمناشدة المعارضة الأكثر ديمقراطية في هذه البلدان والمشاركة بشكل أفضل مع المجتمع. وهذا الابتعاد عن القيم الديمقراطية وسيادة القانون سيعني إحراز تقدم ضئيل في المحادثات المجمدة منذ فترة طويلة بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وتابعت الصحيفة، "قالت ناتالي توتشي، مديرة المعهد الإيطالي للشؤون الدولية، إنه بالنسبة لبروكسل، فهذا يشكل نوعًا من الارتياح. إن فوز المعارضة الديمقراطية سيعني أنه كان على بروكسل أن تأخذ مفاوضات انضمام تركيا بجدية أكبر، بما في ذلك مراجعة الاتفاقيات المتعلقة بالجمارك والتأشيرات. وأضافت أنه وعلى الرغم من موقفها من أردوغان، إلا أن أوروبا "كانت ناجحة إلى حد ما في التفاوض معه بشأن صفقات سيئة بشأن الهجرة"، ودفعت لتركيا لإيواء اللاجئين وطالبي اللجوء ومنعهم من القدوم إلى أوروبا. ومن المرجح أن تؤثر احتياجاته المحلية على تحركاته الجيوسياسية. فلا يزال التضخم مرتفعا في تركيا، والزيادة في الإنفاق الحكومي قبل الانتخابات زادت من الضغط".
وبحسب الصحيفة، "قال إمري بيكر، الخبير في الشؤون التركية لصالح مجموعة أوراسيا، إن الصعوبات الاقتصادية تعني أن أردوغان سيكون أكثر حذرا في الخارج. فهو "لا يستطيع تحمل تكاليف العجلات" أثناء سعيه للاستثمار والمساعدة. وأضاف: "ستظل علاقات تركيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي متوترة"، لكن أردوغان سيرغب في تجنب العقوبات الغربية على روسيا، مما يمنع البنوك والشركات التركية من عقد صفقات تجارية كبيرة مع موسكو. وتابع قائلاً: "من المرجح أن تصدق أنقرة على عضوية السويد في الناتو هذا العام، مقابل السعي لإنهاء مشتريات F-16 من الولايات المتحدة". وقال مارك إسبر، وزير الدفاع الأميركي الأسبق، خلال زيارة لفنلندا، إن تصديق تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي هو مفتاح لتحسين العلاقات".
ختاماً، نقلت الصحيفة عن إيفلين فاركاس، المسؤولة السابقة في البنتاغون والمديرة التنفيذية لمعهد ماكين، قولها: "إذا لم يتم قبول السويد في أقرب وقت ممكن، فسيؤدي ذلك إلى إضعاف ردنا القوي على بوتين وعلى العدوان الروسي، وبالطبع، سيعتبر بوتين ما سبق نوعًا من الانتصار".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك