Advertisement

عربي-دولي

روسيا تكثف هجماتها.. كيف تحمي أوكرانيا سماء كييف؟

Lebanon 24
02-06-2023 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1073354-638212977664216043.jpg
Doc-P-1073354-638212977664216043.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب موقع "الحرة": كثفت روسيا من هجماتها على كييف باستخدام الصواريخ والمسيرات، لكن أوكرانيا نجحت في التصدي لغالبية تلك الهجمات، بفضل شبكة الدفاع الجوي "المعقدة والمتطورة بشكل متزايد" حول العاصمة الأوكرانية، وفقا لتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
Advertisement

في شهر أيار وحده، قصفت روسيا كييف 17 مرة، باستخدام صواريخ فرط صوتية وأخرى باليستية وثالثة من طراز كروز بعيدة المدى، وشنت أكثر من 200 هجوم بطائرة دون طيار، بهدف إرباك الدفاعات الجوية الأوكرانية والتغلب عليها.

وقال المتحدث باسم وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية، أندري يوسوف، إن الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت العاصمة كانت هجوما "هائلاً وغير مسبوق" يهدف إلى استنفاد أنظمة الدفاع الجوي وتوجيه ضربة رمزية قوية في قلب العاصمة وبث الرعب بين المواطنين.
وفي مواجهة هجمات موسكو، تعمل طواقم الدفاع الجوي الأوكرانية على مدار الساعة لمكافحة وابل الصواريخ الذي لا هوادة فيه الذي أطلقه الروس في كييف، وأدت تلك الجهود إلى "إحباط أعنف قصف للعاصمة منذ بدء الحرب وإنقاذ عشرات الأرواح".

ويتحدث أحد أفراد قوات الدفاع الجوي الأوكراني لـ"نيويورك تايمز" عن ذلك العمل المتواصل، ويقول "ليس لدينا أيام إجازة".

أنظمة دفاع جوي حديثة متطورة
والدفاعات الجوية الأوكرانية عبارة عن خليط متشابك من أسلحة مختلفة، تم توفير العديد منها حديثا من قبل الغرب.

وتحمي تلك الدفاعات ملايين المدنيين في كييف ومدنا أخرى، وتحافظ على البنية التحتية الحيوية التي تشمل أربع محطات طاقة نووية عاملة.

تمكنت فرق الدفاع الجوي من إسقاط ما يقرب من 90 في المئة من الصواريخ والطائرات بدون طيار، وصدت 100 في المئة من الصواريخ الباليستية الموجهة إلى كييف، وفقا لسلاح الجو الأوكراني، لكن "لا يمكن التحقق من هذه الإحصائيات بشكل مستقل".

وأعربت وثائق البنتاغون المسربة التي نُشرت في أبريل عن "قلق عميق من أن روسيا يمكن أن تحقق تفوقا جويا مع نفاذ المخزون الأوكراني من الصواريخ المضادة للطائرات".

منذ تسريب هذا التحليل، كثف حلفاء أوكرانيا الغربيون تسليم أنظمة وذخيرة جديدة، وأعطى وصول بطاريتي "باتريوت" لأوكرانيا في أواخر أبريل لأوكرانيا القدرة على إسقاط الصواريخ الباليستية الروسية.

تعتمد أنظمة الدفاع الجوي على مجموعة متنوعة من الأساليب لإسقاط الصواريخ القادمة. 

بالنسبة لصاروخ كروز الذي يمكن أن يسافر بسرعة 500 ميل في الساعة، فيمكن للدفاع الجوي الأوكراني اعتراضه باستهداف "توقيعه الحراري أو تتبع الليزر المسقط على الصاروخ".

وبالنسبة للصواريخ الباليستية فهي قادرة على السفر بسرعة أكبر.

وفي مواجهة ذلك، يستهدفهم الأوكرانيون بصواريخ اعتراضية قادرة أيضا على السفر بسرعة عالية، والتي لها توجيهات ورادارات خاصة للمساعدة في التتبع بمثل هذه السرعات. 

والدفاع الوحيد المثبت ضد صواريخ إسكندر الروسية القوية هو نظام الدفاع الجوي الأميركي باتريوت، والذي يمكن إطلاقه في غضون تسع ثوانٍ من تحديد الهدف.

فشل استراتيجي روسي
ومنذ أن شنت روسيا غزوها الشامل قبل 15 شهرا، أطلقت أكثر من 5000 صاروخ وطائرات مسيرة هجومية على أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا، وفقا لدراسة حديثة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

لكن الهجمات الجوية الروسية، فشلت في إحداث التأثيرات العسكرية الاستراتيجية التي كانت موسكو ترغب فيها، وفقا للدراسة.

واستطاعت الدفاعات الجوية الأوكرانية "تغيير مسار الحرب، مما حد من القوة الضاربة الروسية".

وفي حديثه لـ"نيويورك تايمز"، قال ممثل المخابرات العسكرية الأوكرانية، يوسوف، إن الروس فشلوا في شل أوكرانيا، رغم قصفهم للبنية التحتية المدنية والمدن خلال الشتاء وأوائل الربيع، وهو ما دفع موسكو لـ"تغيير تكتيكاتها".

وقال إن موسكو تستهدف الآن المزيد من المنشآت العسكرية لتقويض الهجوم الأوكراني المضاد، بينما تضع أنظارها أيضا على كييف.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك