Advertisement

عربي-دولي

لماذا يخاف "الناتو" من عدم إنضمام السويد إلى التحالف؟

Lebanon 24
02-06-2023 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1073464-638213145172467751.jpg
Doc-P-1073464-638213145172467751.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "الحرة"، أنّ مسؤولي حلف شمال الأطلسي "الناتو" يخوضون سباقا مع الزمن لتجنب الإحراج من رؤية الحلف يخطئ هدفه المعلن والمتمثل في قبول السويد في الحلف بحلول 11 تموز، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
Advertisement

وطلبت السويد وفنلندا اللتان لطالما حافظتا على عدم الانحياز العسكري لتجنب أي نزاع مع جارتهما روسيا، رسميا الانضمام إلى الناتو بعد غزو أوكرانيا العام الماضي.

وتعتبر السويد "شريكا وثيقا" للحلف ولديها وفد دائم، والقوات المسلحة السويدية متوافقة مع الناتو، مما يعني أن الانضمام يجب أن يكون مباشرا نسبيا.

لماذا لا تستطيع السويد الانضمام؟
المشكلة في تركيا، العضو المهم استراتيجيا في الناتو بسبب موقعها الجغرافي في كل من الشرق الأوسط وأوروبا، والتي تعد ثاني أكبر قوة عسكرية في الحلف.

وموافقة جميع أعضاء حلف الأطلسي شرط انضمام عضو جديد له، وصدقت تركيا على طلب انضمام فنلندا إلى الحلف في أواخر آذار، لكنها واصلت اعتراضها على انضمام السويد.

وتقول تركيا إن السويد تؤوي جماعات مسلحة تصنفها أنقرة "جماعات إرهابية"، ولم تف بدورها بما ورد في اتفاق أُبرم في مدريد في يونيو العام الماضي لتهدئة المخاوف الأمنية لأنقرة.

وتدعي تركيا أن الحكومة السويدية كانت متواطئة في احتجاجات اليمين المتطرف حيث قام الناس بحرق نسخ من القرآن خارج السفارة التركية في ستوكهولم. 

في الآونة الأخيرة، قالت تركيا إنها تريد من السويد أن تتحرك بعد أن رفع المشرعون السويديون علم حزب العمال الكردستاني على مبنى البرلمان في ستوكهولم احتجاجًا على إعادة انتخاب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وفقا لـ"رويترز".

واعترف متحدث باسم البرلمان السويدي بأن الناس عرضوا صورا على جانب المبنى، لكن ليس لدي السلطات السويدية، دليل محدد حول ما تم عرضه أو من المسؤول، حسب "رويترز".

أخيرا، هناك مخاوف بشأن مدى استعداد إردوغان لتحقيق ذلك، بينما يصف نفسه بـ"صديق"، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. 

قبل فترة وجيزة من إعادة انتخابه، قال إردوغان لشبكة "سي إن إن" إنه وبوتين يشتركان في "علاقة خاصة".

مخاوف الناتو
يشعر مسؤولو حلف شمال الأطلسي بالقلق الآن من أن عدم انضمام السويد قبل موعد قمة "الناتو"، الرسمية القادمة في 11 و12 تموز، بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس، قد يبعث رسائل خطيرة لـ"الخصوم".

وتشمل تلك الخصوم "روسيا وكوريا الشمالية والصين"، حسب "سي إن إن".

وإذا لم ينجح الحلف في ضم السويد قبيل ذلك الموعد، فإن بوتين سيشعر أن هناك حلقة ضعيفة في التحالف الغربي.

وقال دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي لشبكة "سي إن إن"، إن ذلك يمنح الروس الوقت والمساحة لإحداث "المتاعب".

ويمكن ذلك عن طريق هجمات إلكترونية، أو تمويل وتشجيع المزيد من "حرق القرآن لإحداث الانقسام في السويد"

وقال دبلوماسي من أوروبا الشرقية لشبكة "سي إن إن"، إن أي تأخير في انضمام السويد للحلف "يعطي إحساسا بسلطة إردوغان على الناتو".

على جانب آخر، يشعر المسؤولون من معظم دول الناتو بالتفاؤل بإمكانية إبرام اتفاق قبل تموز، لكنهم يدركون أنه يمكن أن يكون "مصحوبا بثمن".

يشير العديد من المسؤولين إلى الطريقة التي أبرم بها إردوغان اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي جعله يمنح أنقرة 6.4 مليار دولار، من بين امتيازات أخرى مقابل استضافة تركيا للاجئين السوريين الذين كانوا في طريقهم إلى أوروبا. 

صفقة يتعين القيام بها
سعت تركيا لشراء ما قيمته 20 مليار دولار من طائرات إف-16 و80 من مجموعات التحديث لطائرات حربية ضمن سلاحها الجوي.

لكن الصفقة توقفت بسبب اعتراضات من الكونغرس الأميركي على رفض أنقرة إعطاء الضوء الأخضر لتوسيع حلف شمال الأطلسي وعلى سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وسياستها تجاه سوريا، وفقا لـ"رويترز".

ورفض وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإشارة إلى أن موافقة تركيا على مسعى السويد الانضمام إلى الحلف مرتبطة ببيع الولايات المتحدة طائرات إف-16 المقاتلة لأنقرة.

ويقول المسؤولون إنه خلف الكواليس هناك صفقة واضحة يتعين القيام بها، حسب "سي إن إن".

ومن غير المرجح أن تقدم السويد أي شيء يبدو "سلطويا" خاصة عندما يتعلق الأمر بالأكراد.

وفي هذه المرحلة، يمكن أن يكون الحل الوحيد هو تظاهر إردوغان بأن التغييرات التي أدخلتها السويد بالفعل على قوانين الإرهاب الخاصة بها كانت انتصارا شخصيًا وتمضي قدما.

ماذا عن المجر؟
لكن تركيا ليست وحدها التي تعترض على انضمام السويد للناتو، فالمجر تفعل ذلك أيضا.

ورفضت المجر التي يهيمن التوتر على علاقتها مع معظم بلدان الاتحاد الأوروبي مباركة انضمام السويد في موقف يُنظر إليه على نطاق واسع أنه مجرد اتباع لنهج تركيا، وفقا لـ"فرانس برس".

ويرى الاتحاد الأوروبي بأن المجر تغرد خارج السرب، باعتبارها تراجعت عن معايير ديموقراطية وتعرقل بعض النقاشات، من بينها فرض عقوبات على روسيا، سعيا لمكاسب وطنية.

وحتى إذا وافق إردوغان على اعتبار قوانين مكافحة الإرهاب السويدية "كافية"، فالمجر قادرة على منع انضمام السويد للناتو، وفق "سي إن إن".

لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، له رأي مختلف، فقد قال الخميس، "أنا واثق بأن المجر ستصادق أيضا على بروتوكول الانضمام". (الحرة)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك