Advertisement

عربي-دولي

نداء من البيت الأبيض: لحوار "غير مشروط" مع روسيا والصين

Lebanon 24
03-06-2023 | 02:20
A-
A+
Doc-P-1073685-638213809796923895.jpg
Doc-P-1073685-638213809796923895.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عرض مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، تفاصيل استراتيجية البيت الأبيض بشأن الأسلحة النووية، الجمعة، بقوله "نحن ندخل حقبة جديدة تتطلب استراتيجيات جديدة"، مع تأكيد الرغبة في الحوار مع روسيا والصين.
Advertisement

وجدد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، النداء للصين لإجراء مناقشات "دون شروط مسبقة".

وفي خطاب أوردته وسائل إعلام أميركية، قال سوليفان: "نحن جاهزون للتواصل في الأزمات ونحن متاحون للتحدث حول كل شيء من الفضاء إلى الفضاء الإلكتروني وصولا للاستقرار".

وقال إن البيت الأبيض يجدد جهوده لجذب بكين إلى مناقشات حول الدخول في محادثات الحد من التسلح.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن سوليفان كان صريحا للمرة الأولى بشأن الرد الأميركي على التعزيز العسكري السريع للصين، والذي يقول البنتاغون إنه قد يؤدي إلى نشر ما يصل إلى 1500 سلاح نووي بحلول عام 2035، الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار خمسة أضعاف عن "الحد الأدنى من الردع" الذي امتلكته منذ 60 عاما. 

وحال وصلت بكين إلى هذا الرقم، فسيكون لدى أكبر خصمين نوويين لواشنطن قوة مشتركة تزيد عن 3000 سلاح استراتيجي، والتي يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة. لكن سوليفان جادل بأن الترسانة الأميركية لا تحتاج إلى "تفوق العدد الإجمالي لمنافسينا" لتظل رادعا فعالا.

وقال: "من المهم أن ندرك أنه عندما يتعلق الأمر بمسألة القدرة النووية المتنامية لكل من روسيا والصين، فإن هذا الردع يجب أن يكون شاملا". وتابع: "لدينا القدرات من حيث النوع والعدد التي نحتاجها اليوم".

ومع ذلك، من غير المرجح أن تحقق جهود الإدارة الأميركية لجذب الصين إلى محادثات الحد من التسلح نجاحا في أي وقت قريب، بحسب الصحيفة الأميركية ذاتها.

ورفض المسؤولون الصينيون مناقشة الاتفاقات التي تحد من عملهم في مجال الأسلحة النووية. 

ووصلت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، إذ يظل البلدان منقسمان بشدة حول كل شيء بدءا من مسألة سيادة تايوان وحتى قضايا التجسس والنزاعات على السيادة في بحر الصين الجنوبي.

والسبت، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنه قلق بشدة إزاء عدم استعداد الصين المشاركة في إدارة الأزمة العسكرية بين البلدين، مؤكدا على أهمية المحادثات لتفادي وقوع أي صراع.

وقال سوليفان إن الإدارة الأميركية ستحاول إحياء مناقشات الحد من التسلح بين الأعضاء المسلحين نوويا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يضم الصين، ودفعهم إلى تبني اتفاقيات بشأن القضايا الأساسية التي يمكن أن تتجنب أي صراع عرضي، مثل الإخطار المسبق بـ اختبارات الصواريخ. 

وأبرمت الولايات المتحدة مثل هذه الاتفاقيات مع الاتحاد السوفيتي وجددتها مع روسيا، لكن لا يوجد اتفاق مماثل مع الصين.

ويقدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (Sipri) أن الصين تمتلك ترسانة تضم 350 رأسا نووية - فيما تمتلك روسيا 4477 رأسا والولايات المتحدة 3708.

وجاء خطاب سوليفان خلال استضافته بالاجتماع السنوي لرابطة الحد من الأسلحة، وهي مجموعة غير حزبية تدافع عن اتفاقيات عدم انتشار الأسلحة النووية.

كما يأتي الخطاب في وقت تعرض فيه النظام النووي الذي تم إنشاؤه خلال الحرب الباردة لضغوط أكبر من أي وقت مضى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

في اتجاه مماثل، قال مستشار الأمن القومي الأميركي إن إدارة بايدن مستعدة لبدء محادثات "دون شروط مسبقة" مع روسيا بشأن خطوات للحد من الأسلحة النووية بعد انتهاء معاهدة "نيو ستارت" عام 2026، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وعلقت روسيا مشاركتها في هذه المعاهدة وهي آخر اتفاقية ثنائية من نوعها تربط بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة وينتهي العمل بها في عام 2026، لكن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لأن تبحث مع روسيا ما سيحدث بعد ذلك التاريخ.

وردا على ذلك، قالت إدارة بايدن إنها لن تتبادل بعد القرار الروسي في فبراير، البيانات الرئيسية حول قواتها الاستراتيجية، بما في ذلك التحديثات على مواقع الصواريخ والقاذفات.

وقال سوليفان: "بدلا من انتظار حل جميع خلافاتنا الثنائية، فإن الولايات المتحدة مستعدة لإشراك روسيا الآن لإدارة المخاطر النووية" بعد انقضاء اتفاقية نيو ستارت"، مضيفا: "نحن على استعداد للدخول في تلك المناقشات".(الحرة) 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك