تسعى الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إلى تقاسم معطيات التحذيرات من الصواريخ الكورية الشمالية قبل نهاية 2023، حسبما أعلنت الدول الثلاث في بيان عقب اجتماع لوزراء دفاعها في سنغافورة، السبت.
وجاء في البيان أن الأطراف الثلاثة "يقرون بالجهود الثلاثية لتفعيل آلية تبادل بيانات التحذيرات الصاروخية في الوقت الحقيقي، قبل نهاية العام من أجل تحسين قدرة كل دولة على اكتشاف وتقييم الصواريخ التي يتم إطلاقها" من جانب كوريا الشمالية.
والأربعاء، أعلنت كوريا الشمالية أنها حاولت إطلاق "قمر استطلاع اصطناعي عسكري"، لكنه "تحطم في البحر"، بعدما دفع السلطات اليابانية إلى إطلاق إنذار، والسلطات الكورية الجنوبية إلى إصدار أمر بإخلاء مناطق.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن "الصاروخ الفضائي الجديد تشيوليما-1 تحطم في البحر الغربي"، الاسم الكوري للبحر الأصفر، مبررة هذا الفشل "بتراجع في قوة الدفع بسبب خلل في بدء عمل محرّك الطبقة الثانية بعد انفصالها عن الطبقة الأولى خلال تحليق طبيعي".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، آدم هودج، إن الولايات المتحدة دانت عملية الإطلاق هذه التي تستخدم فيها "تكنولوجيا الصواريخ البالستية" و"يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها".
ودان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، عملية الإطلاق معتبرا أنها تشكل "انتهاكا صارخ لقرارات الأمم المتحدة".
والجمعة، تصادمت الولايات المتحدة وحلفاؤها مع روسيا والصين حول فشل كوريا الشمالية بإطلاق القمر الصناعي في انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي التي رفضت موسكو وبكين إدانتها.
وكانت المواجهة هي الأحدث بشأن تصاعد برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية والعسكرية. وحذر نائب المندوب الأميركي، روبرت وود، من تهديد السلم والأمن الدوليين.
وقال إن عملية الإطلاق الفاشلة "لم تؤد فقط إلى تعطيل الحركة البحرية والجوية في المنطقة، ولكنها تسببت أيضا في قلق جيرانها في اليابان وجمهورية كوريا".
وفرض مجلس الأمن عقوبات بعد أول تجربة نووية لكوريا الشمالية في عام 2006 وشددها على مر السنين في ما مجموعه 10 قرارات تسعى - بدون جدوى حتى الآن - إلى كبح برامجها النووية والصاروخية البالستية ووقف التمويل.(الحرة)