Advertisement

عربي-دولي

صراع محتمل... هل يتطور الخلاف بين الصين وتايوان؟

Lebanon 24
03-06-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1073716-638213856355972601.jpg
Doc-P-1073716-638213856355972601.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أفاد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقرير جديد بأن الصين تمثل "التحدي الرئيسي طويل الأمد" للنظام الدولي الحالي، مبرزا أن غزو روسيا المتعثر لأوكرانيا لم يثنها عن تغيير تفكيرها ورؤيتها لاحتلال تايوان.
Advertisement

وذكر تقرير صدر، الجمعة، عن المعهد الذي ينظم التجمع الأمني الأبرز في آسيا "شانغري ـ لا" بسنغافورة، أن الصراع الطاحن بأوكرانيا، قد يؤدي إلى تسريع اتجاهات زيادة الإنفاق العسكري وتعزيز الجهود المبذولة لتطوير القدرات العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفق "سي أن أن".

وستكون الحرب الروسية وتداعياتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فضلا عن المنافسة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين من الموضوعات الرئيسية في القمة الأمنية، التي تجمع كبار المسؤولين الأمنيين والدفاعيين بالعالم، بحسب رويترز.

وقال وزير الدفاع الأميركي،  لويد أوستن، الخميس، إنه أمر "مؤسف" أن الصين رفضت عرضا أميركيا للاجتماع في المؤتمر، وحذر من أن النقص المستمر في التواصل قد يؤدي إلى "حادث يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة جدا".

ووصلت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، إذ يظل البلدان منقسمان بشدة حول كل شيء؛ بدءا من مسألة سيادة تايوان وحتى قضايا التجسس والنزاعات على السيادة في بحر الصين الجنوبي، وفقا لرويترز.

وقال أوستن خلال حديثه، السبت في القمة، إن فتح خطوط التواصل بين القادة العسكريين من الولايات المتحدة والصين ضروري لتعزيز الوقاية من وقوع صراعات ولترسيخ الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

وذكر أوستن خلال أحد اجتماعات حوار شانغري-لا، "أنا قلق بشدة بسبب عدم استعداد جمهورية الصين الشعبية للمشاركة بجدية أكبر حول وضع آليات أفضل لإدارة الأزمة بين جيشينا"، مضيفا : ""كلما تحدثنا أكثر، زاد تمكننا من تفادي حالات سوء الفهم وسوء التقدير التي ربما تؤدي إلى أزمة أو صراع".

ورفض وزير الدفاع الصيني، لي شانغ، فو قبل أيام تلبية دعوة للاجتماع مع أوستن خلال القمة الأمنية، وسيلقي لي، الجنرال الذي يخضع لعقوبات أمريكية، خطابه غدا الأحد.

ودحضت بكين في وقت سابق من هذا الأسبوع الادعاء بأنها تعيق جهود المسؤولين الأميركيين للتواصل، وبدلا من ذلك ألقت باللوم على الولايات المتحدة في خلق ما اعتبرته "عقبات مصطنعة، تقوض بشكل خطير الثقة المتبادلة بين الجيشين".

"نقطة صراع محتمل"
ويبقى مستقبل تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تريد بكين إخضاعها لحكمها، إحدى أكثر القضايا الأمنية الشائكة بين القوتين العظميين، وتتزايد مخاوف من أن الصين ربما تغزو تايوان، ودخول الولايات المتحدة في أي صراع محتمل.

وقال أوستن إن الولايات المتحدة "ملتزمة بشدة" بالحفاظ على الوضع الراهن في تايوان ومعارضة التغييرات أحادية الجانب الصادرة من أي من الطرفين.

وتزايدت مخاوف واشنطن وحلفائها بالمنطقة عقب التحركات الصينية الأخيرة، خاصة بعد قيامها بتوسيع أسطولها البحري وجزرها العسكرية في بحر الصين الجنوبي، ومساعيها صياغة اتفاقيات أمنية في جنوب المحيط الهادئ، إضافة إلى تصعيدها من مطالباتها بالمناطق الإقليمية المتنازع عليها.

وتفاقمت هذه المخاوف خلال العام الماضي، بعد أن أجرت بكين مناورات عسكرية مكثفة حول الجزيرة ورفضت إدانة غزو موسكو لأوكرانيا، ما لفت بحسب "سي إن إن" الانتباه إلى تايوان باعتبارها نقطة صراع محتمل بآسيا.

وعلى الرغم من الاختلافات الواسعة بين الأوضاع الجيوسياسية لروسيا وأوكرانيا وقضية تايوان، إلا أن عددا من المؤشرات تبرز زيادة الصين لنواياها وتركيزها تجاه غزو الجزيرة، بحسب تقرير المعهد الدولي.

وأفاد التقرير الذي يقدم تقييما سنويا لأمن آسيا والمحيط الهادئ، بأنه لا يوجد دليل على أن الحرب في أوكرانيا قد "غيرت التفكير الصيني بشأن الجدول الزمني أو المنهجية" لشن هجوم محتمل على تايوان.

وذكر التقرير "أن "بكين التي تنظر لتايوان كتحدي داخلي تبني تقييماتها على أن  استخدامها للقوة لاستعادة الجزيرة سيكون مختلفا تماما عن الحرب الأوكرانية".

ومع ذلك، فقد حلل المفكرون العسكريون الصينيون تداعيات الدعم الغربي لأوكرانيا والعوامل التي ساهمت في الأداء العسكري الضعيف لروسيا، وفقا للتقرير.

وأضاف المصدر ذاته أنه "يبقى من المستحيل تحديد ما إذا كانت الصين ستستخدم القوة للاستيلاء على تايوان في وقت ما في المستقبل"، حيث أن عملية صنع القرار في بكين لن تتشكل فقط من خلال "تقييم القدرة العسكرية ولكن أيضا من خلال النظر في "ردود الفعل غير العسكرية من أميركا وحلفائها والتي تشمل الآثار الاقتصادية المحتملة، لمثل هذه الخطوة.

وأشار التقرير إلى أن "لا دليل على أن للصين جدول زمني محدد لغزو تايوان"، غير أنه يشير إلى أن خطاب بكين حول الجزيرة كان أحد العوامل الرئيسية العديدة التي أدت إلى قلق اليابان المتزايد بشأن الصين.

"تزايد المواجهة"
وذكر التقرير أن الصين تواصل تطوير قدراتها البحرية في المياه العميقة للمحيطات المفتوحة بعيدا عن موانئها، في مقابل مساعي الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين لزيادة تمويلهم البحري وجاهزيتهم.

وبذلت الولايات المتحدة، بحسب "سي ان ان" جهودا متضافرة لتعزيز تحالفاتها الأمنية وبصمتها في المنطقة في السنوات الأخيرة في مواجهة القوة الصينية المتصاعدة.

وشملت خطوات واشنطن في هذا الجانب تعزيز التعاون الثلاثي مع كوريا الجنوبية واليابان الحليفين، وإعادة تنظيم المجموعة الأمنية الرباعية مع أستراليا واليابان والهند، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنه تجمع لمعارضة الصعود العسكري الصيني.

وفي وقت سابق من هذا العام، اتفقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا على بناء أسطول مشترك من الغواصات المتطورة التي تعمل بالطاقة النووية.

ومع ذلك، فإن العديد من الدول الإقليمية تفضل تجنب الانحياز إلى أحد الجانبين في خضم "الصراع المتزايد" بين القوتين، حسبما ذكر تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ، مضيفًا أنه "لا يوجد اتجاه موحد على مستوى المنطقة للتوافق مع الولايات المتحدة"، بسبب التبعات الاقتصادية للأمر والخوف من أي تصعيد صيني.

وكررت بكين في أكثر من مرة على أن جيش التحرير الشعبي قوة دفاعية تهدف إلى حماية السلام والتنمية في العالم - وهي نقطة من المتوقع أن يؤكدها وزير الدفاع الصيني لي في المؤتمر، حيث سيناقش أيضا رؤية بكين للأمن الإقليمي.

في هذا الجانب، قال مسؤول كبير في الجيش الصيني، اليوم السبت، إن بكين تعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأميركي في حوار شانغري-لا التي ذكر فيها أن بكين غير مستعدة للمشاركة في إدارة الأزمة العسكرية.

وقال اللفتنانت جنرال جينغ جيان فنغ أيضا، إن بكين تؤكد سيادتها غير القابلة للجدل على جزر في بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة.(الحرة) 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك