Advertisement

خاص

ما المتوقع من ولاية أردوغان الثالثة؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
10-06-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1076055-638219885204584659.jpg
Doc-P-1076055-638219885204584659.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ أن فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولايته الثالثة في 28 أيار، أفسحت صدمة هزيمته الحاسمة للمعارضة، المجال إلى حد كبير للتساؤلات حول ما ستعنيه ولاية أردوغان الجديدة لتركيا، وخاصة سياستها الخارجية.
Advertisement
وبحسب مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، "لدى أردوغان الآن أولويتان: رسم وجود أكثر حزماً لتركيا على الصعيد العالمي والاستفادة من موقف أنقرة داخل المؤسسات الغربية مثل الناتو والاتحاد الأوروبي لخدمة هدفه الأول. ولتحقيق كلا الأمرين، سيواصل في المقام الأول تسليط الضوء على علاقاته المتنامية باستمرار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيؤكد أردوغان أهمية تركيا الأساسية للغرب من خلال تأكيد الدور الحيوي الذي تلعبه أنقرة في المساعدة على احتواء روسيا في أوكرانيا، وخاصة من خلال مبيعات الأسلحة".
وتابعت المجلة، "علاوة على ذلك، فإن التوتر المتزايد في البلقان مع تجدد العدوان الصربي في كوسوفو، جعل أنقرة تعلن بالفعل عن استعدادها للعب دور رئيسي في تعزيز الاستقرار. كما وسيستمر أردوغان في إقناع الاتحاد الأوروبي بأن تركيا ستظل حصنًا ضد تدفقات الهجرة واللاجئين إلى أوروبا. في المقابل، سيطالب أوروبا باحترام تركيا من خلال عدم انتقاد أنقرة لافتقارها إلى الحكم الديمقراطي في الداخل، وفي غضون ذلك ستحاول تركيا الوصول إلى الأسواق الأوروبية والسماح لمواطنيها بالسفر إلى منطقة شنغن دون تأشيرة".
وأضافت المجلة، "إن أوروبا ممتنة لفوز أردوغان بولاية ثالثة، وذلك يعود إلى الدور الذي يلعبه لمنع الهجرة إلى قلب أوروبا. والصورة من واشنطن هي نفسها إلى حد كبير. تحرص إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الحفاظ على علاقة ودية مع أنقرة. وتريد تركيا شراء طائرات مقاتلة جديدة من طراز F-16 لقواتها الجوية القديمة، إلا أن مطالبها تتوقف بشكل أساسي عند هذا الحد، فأنقرة ليست مهتمة بإعادة بناء علاقات جوهرية مع واشنطن. ويسعى بايدن إلى التسوية مع أردوغان لسببين: من الناحية العملية، إذا وافق أردوغان على التصديق على انضمام السويد المعلق إلى الناتو، فسيُنظر إليه على أنه انتصار لإدارة بايدن وحلف شمال الأطلسي. بالإضافة إلى ذلك، لا يريد البيت الأبيض أن تقع تركيا بالكامل تحت نفوذ بوتين".
وبحسب المجلة، "تتجه كل الأنظار الآن إلى أردوغان لمعرفة ما إذا كان سيؤذن أخيرًا بعضوية السويد في الناتو في قمة الحلف في تموز في فيلنيوس، ليتوانيا. ومع ذلك، لا تزال المخاوف موجودة. طالبت تركيا مؤخرًا الحكومة السويدية باتخاذ إجراءات ضد المتظاهرين الأكراد الذين احتجوا على إعادة انتخاب أردوغان من خلال إبراز صورة لعلم حزب العمال الكردستاني على وجه مبنى البرلمان السويدي. في نهاية المطاف، وعلى الرغم من ذلك، من المرجح أن تصدق تركيا على انضمام السويد لمجرد أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستتمكن أنقرة من خلالها من إقناع المشرعين في واشنطن بالموافقة على مبيعات طائرات F-16".
وتابعت المجلة، "تسعى كل من بروكسل وواشنطن إلى تحقيق عدد من أهداف السياسة الفردية. لكن أردوغان هو الفائز الوحيد. فهو من يحدد نغمة العلاقة وجدول الأعمال مع الغرب، كما وأنه لا يريد إعادة ضبط جوهرية للعلاقات أو إعادة تصورها. ومما يثير استياء الغرب، أن أردوغان سيستمر في تأكيد نفوذه الإقليمي. ومع ذلك، ستعتمد قدرته على القيام بذلك إلى حد كبير على الدرجة التي يمكنه بها إنهاء الوجود العسكري التركي في سوريا وإعادة بناء العلاقات مع القوى الإقليمية. في ما يتعلق بالحالة الأخيرة، بدأ أردوغان بالفعل تقاربًا مع مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، كل ذلك في عام 2022. سيحتاج إلى تطوير هذه العلاقات، حيث سيتعين عليه الاعتماد على هذه الصلاحيات لمواصلة إيداع العملة الصعبة في البنك المركزي التركي الذي يعاني من ضائقة مالية وبالتالي الاستثمار في الاقتصاد التركي".
وأضافت المجلة، "لن يطرق أردوغان باب صندوق النقد الدولي لتحقيق الاستقرار في اقتصاد بلاده. ومع ذلك، يمكنه الاقتراب من القوى الإقليمية وإغرائها بالاستثمار في تركيا، وذلك عن طريق بيع الأصول الرئيسية لصندوق الثروة السيادية التركي. أما في سوريا، فسيحتاج أردوغان إلى الاعتماد على بوتين. إن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أمضى أردوغان عقدًا من الزمن في محاولة الإطاحة به، ليس في حالة مزاجية لإرضاء أردوغان. ومع ذلك، فإن الأسد مدين لبوتين، الذي يريد إنهاء الحرب الأهلية في سوريا. في حين أن أردوغان سيحرص على إعادة عدد كبير من اللاجئين السوريين، فماذا يريد الأسد في المقابل؟ والجواب: خروج كافة القوات التركية من سوريا".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك