Advertisement

عربي-دولي

محنة الأشخاص الذين يحملون اسم "داعش" بأميركا

Lebanon 24
27-01-2016 | 00:13
A-
A+
Doc-P-108344-6367053530908113251280x960.jpg
Doc-P-108344-6367053530908113251280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت صحيفة "سلايت" الفرنسية تقريرا حول العنف والمضايقات التي يتعرض لها أشخاص يحملون الاسم المختصر "داعش" باللغة الإنجليزية؛ "ISIS"، في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن أصبح هذا الاسم مصدر رعب للأميركيين. وقالت الصحيفة إن العديد من الأشخاص حول العالم قد يحملون أسماء غريبة تسبب لهم الإحراج والقلق، لكن الأمر يصبح أكثر خطورة عندما ترمز هذه الأسماء لمنظمات إرهابية، مثلما يحدث في الولايات المتحدة التي يحمل فيها عشرات الأشخاص اسم "داعش"، مختصرا في اللغة الإنجليزية في كلمة "آيسيس". وذكرت الصحيفة أن أصل تسمية "آيسيس" في الولايات المتحدة يرمز لآلهة القمر والأمومة في الحضارة المصرية القديمة، وتعدّ هذه التسمية الأكثر انتشارا بين الأسماء التي ترتبط بالحضارات المصرية في المجتمع الأميركي، خاصة بين مواليد التسعينيات من القرن الماضي، إلا أن تسمية "آيسيس" أصبحت مثيرة للجدل في السنوات الثلاث الأخيرة، على عكس بقية أسماء الآلهة المصرية القديمة، مثل أفروديت، منيرفا، أو حتى إيريس. وأضافت الصحيفة أن تسمية "آيسيس" تنسب إلى الفتيات في الولايات المتحدة، حيث يوجد أكثر من ألف شخص ولدوا بعد سنة 2000، يحملون اسم "آيسيس"، من بينهم 396 طفلة ولدن بعد ظهور"داعش" في سنة 2014. ولاحظت الصحيفة أن الجدل حول تسمية "آيسيس" لم يظهر في الولايات المتحدة الأميركية، إلا بعد أن أعلن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، في حزيران 2014، عن "الخلافة"، ليصبح التنظيم منذ ذلك الوقت أبرز موضوع في الحوارات والتحليلات الإعلامية، وفي الخطابات الرسمية للمسؤولين الأميركيين. وذكرت الصحيفة أن تسمية "آيسيس" لم تحرج الأشخاص الذين يحملون هذا الاسم منذ ولادتهم فقط، بل أصبحت أيضا سببا رئيسيا في المشكلات المالية لعدد من الشركات التجارية التي تحمل هذا الاسم، والتي رفضت تغييره، بعد تعرضها لحملة انتقادات شرسة. وأضافت الصحيفة أن بعض الشركات الأميركية التي تحمل تسمية "آيسيس" تعرضت للنهب، من بينها "مكتبة إيزيس للهدايا" في مدينة دنفر بولاية كلورادو. أما بعض الشركات الأخرى فقد فضلت عدم المخاطرة، وقامت بتغيير اسمها، من بينها شركة أميركية متخصصة في صناعة أدوية مرض السرطان، التي أقرت بأن لا أحد يرغب في تناول دواء يحمل اسم تنظيم إرهابي. وذكرت الصحيفة أن إحدى الأمهات من أصول أسترالية، نشرت صورة لطفلتها التي تحمل اسم "آيسيس" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لتقنع وسائل الإعلام الإنجليزية بضرورة اعتماد تسمية "داعش" بدل "آيسيس"، بسبب الضرر النفسي والإحراج الذي تتعرض له ابنتها، إلا أنه تم حذف منشورها بسبب الشكاوى التي وصلت إدارة "فيسبوك" من طرف المستخدمين. ونقلت الصحيفة المعاناة اليومية لإحدى الفتيات في ولاية أوكلاهوما الأميركية، وهي تدعى "آيسيس براون"، حيث إنها تتعرض للعنف والمضايقات من طرف زملائها في الدراسة، الذين يتهمونها بقتل الأمريكيين، ويتفادون الاقتراب منها. وقد نشرت "آيسيس براون"، التي تبلغ من العمر 14 سنة، مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث فيه عن المضايقات التي تتعرض لها بسبب اسمها، وهو ما دفع الكثيرين لإبداء تعاطفهم معها، من بينهم صحيفة "واشنطن بوست" التي نشرت مقالا سلطت فيه الضوء على توظيف تسمية "آيسيس" في الإشارة إلى "داعش" في وسائل الإعلام. وأضافت الصحيفة أن"آيسيس مارتينيز" هي ضحية أخرى من بين الفتيات اللاتي يحملن الاسم، وقد قامت مارتينيز بنشر عريضة إلكترونية دعت فيها وسائل الإعلام الأميركية إلى استبدال عبارة "أيسيس" التي ترمز في اللغة الإنجليزية إلى "الدولة الإسلامية في العراق وسوريا"، باسم "آيسيل"، وهي مختصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وذكرت الصحيفة أن بعض المسؤولين السياسيين أثاروا في الوقت ذاته مسألة تسمية "آيسيس"، لكن بعيدا عن المستويين الاجتماعي والاقتصادي، حيث صرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في أيلول2014 "بأن التنظيم الإرهابي ليس دولة"، لذلك فان أي عبارة تشير إلى كونه "دولة" تتضمن مغالطة حول حجمه الحقيقي. (عربي 21 - سلايت)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك