ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّه بعد الانقلاب العسكري في النيجر، ظهر سباق لفيديوهات "استعراض القوة" بين جماعات تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، يحمل رسائل تهديد لحكومات المنطقة المشغولة في تداعيات أزمة النيجر، ووعيدا بمحاصرة مدن.
وفي تسجيل صوتي تم نشره بعد انقلاب النيجر، أعلن القيادي في جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، طلحة الأزوادي المكنى بـ"أبو هند"، ويوصف بأمير الجماعة في مدينة تمبكتو شمالي مالي، التخطيط لمحاصرة تمبكتو التاريخية.
وأضاف: "نحذر أصحاب الشاحنات القادمة من الجزائر وموريتانيا ومن أي مكان بأن لا تكون وجهتهم تمبكتو في الأيام القادمة"، محذرا من أن مواقف الشاحنات ستكون مستهدفة في كل مكان.
ونُشِر مقطع فيديو دعائي مصور بآخر التقنيات على تطبيق "تلغرام"، يظهر مبايعة آلاف المتطرفين في مثلث دول النيجر وتشاد ومالي لزعيم داعش الجديد أبو حفص الهاشمي القرشي، الذي أعلنه التنظيم خليفة له بعد مقتل أبو الحسين الحسيني القرشي.
وفي شريط فيديو بعنوان "يا مواطني المغرب" مدته 38 دقيقة و35 ثانية، تضمن تسجيلات صوتية لأبي ياسر الجزائري، عضو التنظيم، يدعو الشباب المغاربي للانضمام للجماعات الإرهابية.
وتقول الخبيرة الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية، إيرينا تسوكرمان، "من المرجح أن يستفيد تنظيم القاعدة وفرع داعش من أزمة النيجر لنشر الفوضى".
وتضيف: "يتنافس داعش والقاعدة على الحصول على دعم المجموعات المحلية، ويبدو اختراق أكبر لعمق النيجر ودول أخرى الآن أكثر سهولة بعد رحيل القوات الفرنسية عن مالي، واستعداد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للرحيل".
وترى أنّ "مقاتلي شركة "فاغنر" الروسية المسلحة الخاصة، حتى لو قدمت الدعم لحكومة النيجر، فإنه من غير المرجح أن تدخل في مواجهة مفتوحة مع هذه الجماعات الإرهابية ما لم تتقدم هذه الجماعات نحو العاصمة".
وتقول: "كذلك تتيح الحدود المشتركة والطبيعة الطائفية للتوترات المحلية سهولة أمام للمنظمات الإرهابية في عبور الحدود والانتشار الأوسع، والوصول إلى مناجم التعدين، مثل الذهب واليورانيوم، وتصبح أكثر قوة".
وتتابع: "قد تسعى المنظمات الإرهابية كذلك للاستفادة من الاضطرابات الناجمة عن أزمة النيجر في إشعال توترات طائفية، وعمل تكتلات بين الجماعات الإرهابية للسيطرة عل مزيد من الأراضي".