تراهن الولايات المتحدة على الموقع الإستراتيجي لجزيرة "غوام" في المحيط الهادئ، في كسب نقاط قوة خلال صراعها مع الصين وكوريا الشمالية، بالتخطيط لتكثيف وجودها العسكري في الجزيرة.
وصرّحت وزيرة الجيش الأميركي، كريستين ورموت، بأن الوجود العسكري هناك سيتزايد، خاصة وأن الجزيرة "ذات موقع إستراتيجي بشكل لا يصدق للعمليات الأميركية في المحيط الهادئ".
وتقع غوام، وهي أرض أميركية في المحيط الهادي، في المساحة المائية الممتدة بين شواطئ أميركا الشمالية وشواطئ الصين وكوريا الشمالية، ما يجعلها في مرمى صواريخ بكين وبيونغيانغ.
أهمية غوام
تحظى غوام بأهمية إستراتيجية لواشنطن دفعتها لاختيارها مقرا لأهم المنشآت العسكرية بمنطقة المحيط الهادي، حسب وكالة المخابرات الأميركية.
تضم قاعدتين أميركيتين جوية وبحرية على بعد 3100 كم إلى الجنوب الشرقي من كوريا الشمالية.
قاعدة "غوام" الجوية تعد منطلقا لأسراب القاذفات الاستراتيجية "بي-1" و"بي-2" و"بي-52".
قاعدة غوام البحرية يرابط فيها سرب من 4 غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية وسفينتين لدعم الغواصات وتزويدها بالإمدادات.
تضم الدرع الصاروخية لمنظومة "ثاد"؛ ما يحميها من صواريخ كوريا الشمالية والصين.
يرابط فيها 6 ألاف عسكري، وهناك خطة لإضافة 5 آلاف آخرين.
استخدمتها واشنطن خلال حرب فيتنام كقاعدة للمقاتلات من طراز" B-52" التي نفذت مهمات في جنوب شرق آسيا، فضلا عن استخدامها كنقطة عبور لإجلاء اللاجئين الفيتناميين.