Advertisement

عربي-دولي

مسيّرات كييف وطائرات "إف-16".. إلى أين ستتّجه الحرب في أوكرانيا؟

Lebanon 24
21-08-2023 | 09:00
A-
A+
Doc-P-1099511-638282210316007156.jpg
Doc-P-1099511-638282210316007156.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "الجزيرة"، أنّ آراء خبراء ومحللين تباينت بشأن تزايد الهجمات الأوكرانية على الداخل الروسي بالطائرات المسيّرة، وسعي كييف لإدخال طائرات إف-16 الأميركية في الحرب، وتأثير ذلك على مستقبل الحرب الروسية على أوكرانيا.
Advertisement

ففي الوقت الذي يرى فيه الباحث في مركز دراسات السياسة الأوروبية جيمس موران أن ذلك يقدم رسالة قوية للشعب الروسي مفادها أنه لن يكون بمعزل عن آثار هذه الحرب، قللت الأكاديمية والمحللة السياسية الروسية أولغا كراسينياك من أثر ذلك، معتبرة إياه محاولة للتغطية على الفشل في صد الهجوم الروسي.

وبحسب موران، فإن هذه الهجمات ستؤثر على تفكير الشعب الروسي، حيث سيرى أنها ستسبب له الكثير من الأضرار، رغم استبعاد موران أن تتسبب تلك الهجمات بالكثير من الخسائر المادية داخل روسيا مقارنة بالهجمات الروسية على أوكرانيا.

ويرى الباحث في مركز دراسات السياسة الأوروبية أن الموافقة الأميركية على تقديم حلفائها الأوروبيين طائرات إف-16 لكييف أمر مؤثر، لكن الموافقة الأميركية على تقديم تلك الطائرات من الولايات المتحدة مباشرة إلى أوكرانيا أمر مهم، على حد تعبيره، وتوقع أن تحصل هذه الموافقة بعد اختبار تأثير دخول إف-16 المقدمة من الأوروبيين في المعادلة.

ولا يتوقع موران وصول تلك الطائرات قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى تشكيك بعض المراقبين في إمكانية تغييرها قواعد اللعبة حال وصولها إلى الأوكرانيين، في ظل هيمنة السلاح الروسي الجوي على سماء المعركة.

في المقابل، صنفت الأكاديمية والمحللة السياسية الروسية أولغا كراسينياك الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة في الداخل الروسي، والحديث عن إدخال طائرات إف-16، ضمن "الحرب الإعلامية التي تنتهجها أوكرانيا".

وأوضحت أن ذلك كله يأتي في إطار محاولة الأوكرانيين الظهور وكأنهم يفعلون شيئا من أجل التغطية على فشلهم، وللشعور بأن هناك حركة لنقل هذا النزاع للداخل الروسي، "لكنه لن يكون له تأثير على سير المعركة التي تتقدم فيها روسيا".

ومع ذلك، تؤكد كراسينياك أن موسكو تنظر لهذه الأوضاع بجدية تدفعها لتطوير قدراتها في الدفاع الجوي الإلكتروني، حتى وإن كانت هذه الهجمات غير قوية ومؤثرة، مشددة على أن دخول طائرات إف-16 لن يغير من الموقف الروسي، كما أنها لن تؤثر في سير المعركة.

وتابعت أن الأوكرانيين يضعون الكثير من الآمال على هذا الأمر، وهذا ما فعلوه العام الماضي بشأن دخول راجمات هيمارس وجولان، لكنها لم تؤثر في الحرب ذلك التأثير المنتظر، والأمر لا يعدو كونه محاولة لرفع المعنويات، على حد تعبيرها.

بدروه، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن القيود والخطوط الحمراء المفروضة على توظيف السلاح الغربي داخل روسيا هي ما دفع كييف لاستخدام مقاربة خاصة عبر استخدام تلك المسيرات، وانتقاء الأهداف لها، مما سيترك أثرا على المعركة وإن كان غير مادي.

وأوضح أن ذلك التأثير يظهر بوضوح من خلال تصريحات مسؤولين سابقين، ومنهم الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الذي أظهر انزعاجا واضحا، وشدد على ضرورة تقسيم أوكرانيا على خلفية تلك الهجمات.

وبشأن تأثير قرار الغرب دعم كييف بطائرات إف-16، يرى الدويري أن حدوث التأثير وارد بشرط أن يبلغ عدد تلك الطائرات 100، مع توفر مستلزماتها من عناصر ومنظومات صيانة، مع إشارته إلى أنها ستحقق أثرا في سماء المعركة بأوكرانيا. (الجزيرة)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك