قتل ثلاثة من أفراد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وأصيب ثلاثة آخرون، أمس الإثنين، في ضربة بطائرة مسيرة على مطار "عربت" العسكري الصغير في إقليم كردستان العراق.
و"عربت" مطار صغير تستخدمه طائرات الهليكوبتر ويبعد 50 كيلومتراً شرق مدينة السليمانية في شمال شرقي العراق.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول في بيان بوقت مبكر من اليوم الثلاثاء، إن الطائرة المسيرة دخلت الأجواء العراقية عبر الحدود مع تركيا.
وكان مسؤول محلي ومصدر أمني قد قالا لـ"رويترز" إن ستة أشخاص قتلوا في الهجوم.
كما قال مصدران أمنيان إن قوات الأمن الكردية طوقت المنطقة. وذكرت الشرطة أن هوية المتوفين لم تحدد بعد.
وأفاد مصدر أمني بأن المعلومات الأولية تشير إلى استخدام طائرة تركية مسيرة في الهجوم على هدف يشتبه في أنه لحزب العمال الكردستاني.
وعادة ما تشن تركيا ضربات جوية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ولها عشرات المواقع في الأراضي العراقية. ويحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية منذ 1984.
الى ذلك، أكد رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، وهو أحد الأحزاب الكردية المهيمنة في شمال العراق، وقوع الهجوم بطائرة مسيرة، غير أنه قال إن الضحايا أعضاء في قوة مكافحة الإرهاب الكردية العراقية. وأضاف في بيان "ندين بشدة بالغة الهجوم الإرهابي على مطار عربت الزراعي في السليمانية، والذي أدى إلى (مقتل) وإصابة ستة من البيشمركة".
من جهتها، قالت قوات الأمن الداخلي في كردستان العراق "الأسايش" في بيان إن قوة مكافحة الإرهاب تعرضت لهجوم وقتل ثلاثة أفراد خلال مهمة تدريبية داخل "المطار الزراعي".
ودان نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق قوباد طالباني الهجوم بالطائرة المسيرة، وطالب بتدخل سلطات الحكومة الاتحادية "لمنع تكرار هذه الهجمات".
وقال رسول "يحتفظ العراق بحقه بوضع حد لهذه الخروقات". وقال ضابطان في الاستخبارات العراقية إن بغداد سترسل فريقاً أمنياً مشتركاً إلى السليمانية للتحقيق في الهجوم. (اندبندنت عربية)