Advertisement

عربي-دولي

استهداف "الأسطول".. لماذا تكثف أوكرانيا ضرباتها ضد سيفاستوبول؟

Lebanon 24
24-09-2023 | 23:21
A-
A+
Doc-P-1110617-638312203397974054.png
Doc-P-1110617-638312203397974054.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بدأت القوات الروسية في إعادة انتشارها بمعظم مواقع القتال، وبالأخص في محور دونيتسك والجبهة الجنوبية، وذلك بعد ساعات من تعرض الأسطول البحري في البحر الأسود لهجوم أوكراني بجانب التقدم في باخموت شرقا.
Advertisement

التغييرات التكتيكية التي أجرتها روسيا، جاءت أيضا بعدما تعرضت شبه جزيرة القرم إلى هجوم صاروخي قوي هو الثاني من نوعه في 24 ساعة فقط، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم قادة عسكريين بحسب كييف.
 
إن الهجوم على مقر الأسطول الروسي لم يكن الأول، فقد تعرض لاستهداف في 31 تموز 2022، أصيب خلاله 6 أشخاص بجروح جراء ضربة بطائرة من دون طيار متفجرة على مبنى المقر، الذي بني على الطراز الكلاسيكي، ويقع في وسط سيفاستوبول بالقرب من حدائق ومتاحف يقصدها العديد من الأشخاص.

وفي نيسان 2022 تعرض الأسطول لضربة قوية بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطراد "موسكفا"، سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي، غرقت بعدما تعرضت لأضرار خلال هجوم على أوكرانيا.

في السياق يرى جولي ميتروخين المتخصص بالسياسية الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، أن العملية الأوكرانية الأخيرة في القرم يعزز قدرة كييف على إحياء الهجوم المضاد الذي تحدثت الكثير من الدوائر السياسية الغربية قبل الروسية عن بطئه وربما إخفاقه في كثير من الأوقات ولكن يمكن الآن الحديث عن قدرة الجيش الأوكراني على استعادة زمام الأمور كما كانت عليه قبل أيلول 2022.
 
ويُضيف جولي ميتروخين أن بلاده تطبق منذ فترة الضربات عن بعد للي ذراع الجيش الروسي بعيدا عن مناطق التمترس الدفاعية وخطوط الدفاع الروسية الحصينة، كما تضع أولوية مطلقة في المرحلة الحالية لنقاط الاستهداف وأهمها شبه جزيرة القرم.
 
الأهمية الاستراتيجية

تشن القوات الأوكرانية في الآونة الأخيرة ضربات شبه يومية ضد القوات الروسية المتمركزة في شبه جزيرة القرم، التي تضم أسطول البحر الأسود الذي يُعد رمزا رئيسيا للوجود العسكري الروسي في المنطقة منذ قرون.

تتبوأ شبه جزيرة القرم موقعا متميزا يمنحها أهمية استراتيجية قصوى حيث تمتد حدودها من البحر الأسود وبحر آزوف ومضيق كيرتش وامتلاكها مدخلًا لمضيقي البوسفور والدردنيل مرورًا ببحري مرمرة وإيجه وصولًا إلى البحر الأبيض المتوسط.

وهنا يؤكد الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف، أن كييف تعتمد على الدعم الاستخباراتي الذي يمكنها من الهجوم على القرم بوجه خاص، لأن الغرب وواشنطن يعلمان أن لتلك المنطقة أهمية جيوسياسية وتشكل أهمية استراتيجية واسعة بالنسبة لروسيا، فهي تعد بوابة موسكو الوحيدة نحو بلوغ المياه الدافئة على البحر الأسود.
 
 ويُضيف بلافريف أن أوكرانيا تحاول اتباع مسار "الضربات والطرق على مؤخرة الرأس" لإفقاد الجيش الروسي اتزانه وآخر الضربات استهداف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي بالصواريخ لتشتيت التفكير في مواقع مختلفة على البحر الأسود وبحر آزوف، بما في ذلك منطقة روستوف وشبه جزيرة القرم.
 
ويُشير سولونوف بلافريف، إلى الأهداف المهمة لاستهداف سيفاستوبول ومقر القيادة الروسية البحرية والأسطول في القرم:
-  رغبة القوات الأوكرانية بتعطيل خطوط الإمداد الروسية ووضع حد للسيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود.
-  محاولة إرباك الدفاع الروسي من خلال مهاجمة خطوط إمداده ومراكز قيادته بعيدًا عن خط الجبهة.
-  تجريد القيادة البحرية الروسية من مركز ثقلها في البحر الأسود وآزوف وشل حركته على قيادة تلك المنطقة.
-  تفويت الفرصة على روسيا في استهداف الإمدادات الأوكرانية الآتية إلى زابوريجيا على خطوط المواجهة. (سكاي نيوز عربية) 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك