تواصل تدفّق عشرات الآلاف من أرمن إقليم ناغورني كاراباخ إلى داخل أرمينيا، في مشهد إنساني يعكس التغيرات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب القوقاز. وأفادت يريفان بأن 19 ألف شخص على الأقل فروا من كاراباخ حتى أمس، وسط توقعات بأن يغادر معظم أرمن كاراباخ البالغ عددهم 120 ألفاً، بعد أسبوع تقريباً من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان في هذه المنطقة الانفصالية بالقوقاز وغالبية سكانها من الأرمن. وجرى الإبلاغ عن اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيد الذي يربط عاصمة الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.
وقال مصدر حكومي أذربيجاني، إن حرس الحدود الأذربيجاني يبحثون عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وسط اللاجئين.
وقال المصدر، إن "أذربيجان تعتزم تطبيق عفو على المقاتلين الأرمن الذين ألقوا أسلحتهم، لكن أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال حروب كاراباخ يجب أن يسلموا إلينا"، وذلك في معرض تفسيره لأسباب الطلب من الرجال في سن القتال أن ينظروا إلى كاميرا عند آخر نقطة تفتيش حدودية.