Advertisement

عربي-دولي

التطبيع مع إسرائيل: هل الدولة الإسلامية الأكبر في العالم هي التالية؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
27-09-2023 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1111331-638314014924907275.png
Doc-P-1111331-638314014924907275.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
من غير المرجح أن تقوم إندونيسيا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في أي وقت قريب نظرًا لالتزام جاكرتا المستمر منذ عقود بدعم القضية الفلسطينية وتخوفاً من إثارة الغضب في الداخل، حتى لو استمرت المملكة العربية السعودية في خطتها المثيرة للجدل.
Advertisement
وبحسب موقع "Middle East Eye" البريطاني، "فقد المسعى نحو التطبيع زخمه في نهاية رئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وذلك بعد أن أقامت البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان علاقات رسمية مع إسرائيل. لكن في الأسابيع الأخيرة، أثارت التقارير التي تفيد بأن المملكة العربية السعودية تقترب أكثر من أي وقت مضى من إقامة علاقات رسمية مع تل أبيب سؤالاً حول من يمكن أن يحذو حذوها. وظهرت إمكانية التوصل إلى اتفاق في أوائل شهر أيار عندما أعلن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن التطبيع السعودي الإسرائيلي يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة. والخميس الماضي، أشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة إلى أن الرياض وتل أبيب على وشك التوصل إلى اتفاق تاريخي".
وتابع الموقع، "مع ذلك، قال خبراء ومحللون للموقع إنه في حين أنه من المرجح أن تتوسع العلاقات بين المملكة وإسرائيل في المستقبل القريب، فإن إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، ستخالف هذا الاتجاه في الوقت الحالي. وأكد باغوس هندرانينغ كوبارسيه، مدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإندونيسية، هذا الأمر، حيث قال للموقع إن إندونيسيا "ليس لديها أي نية" لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مشدداً على أن بلاده لن تقوم بهذه الخطوة "حتى تحصل فلسطين على استقلالها"."
وأضاف الموقع، "في حين تخلى بايدن عن معظم سياسات سلفه في الشرق الأوسط، والتي كانت لصالح إسرائيل، فإن التطبيع مع الأخيرة لم يكن من بينها. وأثار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وإندونيسيا خلال اجتماعه في كانون الأول 2021 مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي في جاكرتا. وفي الشهر نفسه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية، تيوكو فايزاسيا، لصحيفة Nikkei Asia صحة هذا الأمر. وعندما طُلب منه التعليق على إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوسف زيلبرمان، للموقع: "إن إسرائيل تمد يد السلام والصداقة إلى كل دول العالم، بما في ذلك إندونيسيا أيضًا". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للموقع: "نواصل دعم اندماج إسرائيل الكامل في المنطقة وخارجها"."
دعم إندونيسيا لفلسطين
وبحسب الموقع، "قال محللون للموقع إن القضية الرئيسية التي يمكن أن تعرقل أي اتفاق تطبيع محتمل هي المشاعر المؤيدة للفلسطينيين، والتي تمتد عميقاً في كل أنحاء الدولة الجزيرة والتي يعود تاريخها إلى الوقت الذي لم يقم فيه الأب المؤسس لإندونيسيا سوكارنو بدعوة إسرائيل إلى المؤتمر الآسيوي الأفريقي الأول الذي عقد عام 1955 والذي ناقش القضية الفلسطينية. كما ورفضت إندونيسيا مشاركة إسرائيل في دورة الألعاب الآسيوية الرابعة التي أقيمت في جاكرتا عام 1962".
وتابع الموقع، "قالت سيتي موتيا سيتياواتي، محاضرة في العلاقات الدولية في جامعة جادجاه مادا في يوجياكارتا بجزيرة جاوة الإندونيسية، إن إندونيسيا تدعم القضية الفلسطينية بسبب مبادئ سياستها الخارجية. وأضافت: "نحن، كدولة عانت من الاستعمار، نتعاطف مع الأمة الفلسطينية". وتابعت قائلة: "إن أغلبية الجالية المسلمة الإندونيسية لا يمكنها قبول بدء علاقة دبلوماسية مع إسرائيل"، مشيرة إلى مبدأ "الأخوة الإسلامية" كسبب رئيسي. وأضافت: "هناك تضامن إسلامي يجب أن تستوعبه الدولة، لأن الأغلبية تفكر بهذه الطريقة"، في إشارة إلى سكان إندونيسيا الذين يشكل المسلمون حوالي 90% منهم. لقد أصبحت مثل هذه الآراء تمثل شريحة كبيرة من السكان، حيث يرفض العديد من الإندونيسيين صراحة إمكانية التطبيع".
الرأي العام: ماذا بعد؟
وبحسب الموقع، "بصرف النظر عن دعم الحكومة الإندونيسية الطويل الأمد للشعب الفلسطيني، فإن العديد من الإندونيسيين لديهم أيضًا وجهات نظر سلبية تجاه إسرائيل. ووفقًا لاستطلاع وطني أجرته مؤسسة سيف موجاني للأبحاث والاستشارات في أيار 2022، فإن 69% من الإندونيسيين يكرهون إسرائيل، في المقابل 20% فقط لديهم انطباع إيجابي عن البلاد. إن المشاعر المعادية لإسرائيل عميقة للغاية لدرجة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حرم إندونيسيا في وقت سابق من هذا العام من استضافة كأس العالم لمدة 20 عامًا بعد أن عارض بعض السياسيين والمواطنين مشاركة إسرائيل".
وتابع الموقع، "في المقابل، قالت مونيك ريكرز، مؤسسة منظمة "هداسا" غير الربحية، إن "الوقت قد حان لكي تنضم إندونيسيا إلى اتفاقيات إبراهيم".
وفي حديث للموقع، قالت: يجب على إندونيسيا التركيز على رفاهية البلاد، فبهدف حل القضية الفلسطينية، يجب أن تقيم جاكارتا علاقات دبلوماسية. فالأخيرة لن تتمكن من تحقيق أي من أهدافها إذا بقيت بعيدة". وأضافت أن "إندونيسيا تحتاج إلى التكنولوجيا والابتكارات الإسرائيلية في مجالات الإنترنت والدفاع والصحة والطاقة الخضراء وإدارة المياه والزراعة والاتصالات"."
وأضاف الموقع، "في حين تنفي إندونيسيا علنًا خططها لإقامة علاقات مع إسرائيل، فقد صدّرت إندونيسيا ما قيمته 185.2 مليون دولار من المنتجات غير النفطية والغاز إلى إسرائيل في عام 2022، بينما استوردت بضائع بقيمة 47.8 مليون دولار من إسرائيل في ذلك العام، وذلك وفقًا للإحصاءات التي نشرتها وزارة التجارة. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التجارة بين البلدين تجاوز 100 مليون دولار سنويا من 2018 إلى 2022. وقال باكباهان: "لا تزال إندونيسيا تقيم علاقات غير دبلوماسية مع إسرائيل وليست منعزلة تمامًا عن إقامة علاقات معها". وأضاف: "في عصر التطور العلمي وزيادة النشاط التجاري الدولي، يبدو أن إندونيسيا يمكنها الحفاظ على علاقات غير دبلوماسية مع إسرائيل"."
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement
08:45 | 2025-05-09 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك