أكّدت الصين، السبت، أن الولايات المتحدة تحرّف الحقائق، وذلك رداً على تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أشار إلى إنفاق بكين مليارات الدولارات لنشر معلومات مضللة على مستوى العالم.
وردّت بكين معتبرة أن التقرير في ذاته ينطوي على "معلومات مضللة لأنه يشوه الحقائق والحقيقة"، وفق ما نقلته وكالة "شينخوا" الرسمية.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن "الولايات المتحدة هي التي ابتكرت استغلال الفضاء العالمي للمعلومات". وتابع: "الحقائق أثبتت مراراً وتكراراً أن الولايات المتحدة هي "إمبراطورية أكاذيب".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الصينية إلى "كذبة كبرى تم اختلاقها لتشويه سياسة الصين في شينغيانغ".
وذكر المتحدث أن "أعداداً متزايدة من الأشخاص حول العالم كشفوا بالفعل المحاولة القبيحة للولايات المتحدة لإطالة أمد تفوقها عبر نسج الأكاذيب وتشويه سمعة الآخرين".
أتى الرد الصيني بعدما كشف تقرير أصدره مركز المشاركة العالمية التابع للخارجية الأميركية، الخميس، أن الحكومة الصينية تنفق مليارات الدولارات سنوياً في حملة "تضليل" عالمية، لتلميع صورتها وترويج سياساتها.
كما قال مسؤول رفيع في المركز إن هذا الأمر إن لم يتم احتواؤه فقد يؤدي إلى "تدمير بطيء ومستمر للقيم الديمقراطية".
كما اتّهم تقرير وزارة الخارجية الأميركية الصين بحجب معلومات تتعارض مع موقفها من قضايا خلافية على غرار سجلها في مجال حقوق الإنسان، خصوصا في شينغيانغ.
في المقابل، رفضت بكين مراراً الاتهامات بأنها تحتجز أكثر من مليون من الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في شبكة من مرافق الاحتجاز في المنطقة الواقعة في شمال غرب البلاد.
كما نفت الصين مراراً وتكراراً أي مزاعم عن السعي لاستهداف الولايات المتحدة أو دول أخرى بحملات تأثير أو معلومات مضللة سواء عبر الإنترنت والعالم الافتراضي، أو واقعياً.