أسفرت حملة أمنية واسعة نفذتها السلطات التونسية بمدينة صفاقس خلال الأيام الأخيرة، عن إحباط 52 محاولة هجرة غير شرعية، تم خلالها ضبط 216 تونسيا و667 مهاجرا من دول أفريقيا جنوب الصحراء، اعتقل 41 منهم.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية التونسية بضبط 48 شخصا من منظمي ووسطاء عمليات الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى اعتقال 32 شخصا منهم، إضافة إلى "حجز مبالغ مالية و14 سيارة وثلاث شاحنات، 20 سترة نجاة و57 هاتف جوال".
وأضاف المصدر ذاته أنه تم أيضا اعتقال 22 شخصا من دول أفريقيا جنوب الصحراء بسبب "دخول التراب التونسي عبر معابر غير رسمية".
وبحسب بيان الداخلية، اعتقلت الوحدات الأمنية 34 شخصا يشتبه بتورطهم في "قضايا قتل، مخدرات، سرقة وتهريب"، و4 آخرين من أجل "تكوين عصابة وضبط منقولات أثرية لغاية الاتّجار فيها"، إضافة إلى إيقاف شخصين من جنوب الصحراء من أجل شبهتي "الاتجار في المخدّرات والسرقة باستعمال العنف".
وتعتبر صفاقس نقطة الانطلاق الأولى للمهاجرين سواء من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء أو من التونسيين، في عمليات هجرة غير قانونية في اتجاه السواحل الأوروبية.
وينتشر الآلاف من المهاجرين، غالبيتهم من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء، في مناطق ريفية من المحافظة في انتظار العبور نحو إيطاليا، بحسب منظمات إنسانية وشهادات لوكالة فرانس برس.
وأشارت السلطات التونسية أن هذه الحملة الأمنية تأتي في إطار السعي للحفاظ على الأمن العام، والسّهر على راحة المُواطنين والتصدّي لظاهرة الهجرة غير النظامية، وإيقاف منظمي عمليات الاتّجار بالبشر والوسطاء المتورّطين في ذلك.
ومطلع يوليو الماضي طُرد مئات من المهاجرين الذين يحملون جنسيات من دول إفريقيا جنوب الصحراء من صفاقس، بعد مواجهات مع السكان قتل فيها تونسي.
وفي الأيام التالية، نقلت الشرطة التونسية نحو ألفي مهاجر على الأقل وفقا لمنظمات، إلى الحدود مع ليبيا والجزائر، وتركوا في الصحراء والمناطق المعزولة. (الحرة)