طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالخارج خالد مشعل، الدول العربية بالتدخّل لحماية غزة.
وأشار مشعل في تصريحات للعربية، مساء الخميس الى أن إسرائيل لن تنجح في القضاء على حماس، مؤكداً أن حماس تمدّ يدها لحركة فتح وجميع ِ الفصائل الفلسطينية لتحقيق الالتحام مع الضفة الغربية، من أجل مواجهة إسرائيل.
وشدد على أن "المعركة مع إسرائيل صعبة، لكن طالبان هزمت أميركا ونحن سنهزم إسرائيل". وأضاف أن "الدول التي وضعتنا على قوائم الإرهاب تتواصل معنا عبر طرف ثالث".
ووصف رئيس حركة حماس بالخارج، الهجوم على إسرائيل بالمغامرة المدروسة، مضيفا بالقول: "نعرف جيدا تبعات عمليتنا يوم 7 تشرين الأول".
وعن تفاصيل أرقام الأسرى، أكد مشعل أنها موجودة فقط عند كتائب القسام، وقال: "لدينا أسرى من الجنود الإسرائيليين ما يكفي للتفاوض على معتقلينا، وأبلغنا بعض الدول باستعدادنا لتسليم الأسرى المدنيين، ونحن معنيون فقط بالأسرى العسكريين الإسرائيليين وسنقايض الأسرى الإسرائيليين لدينا بكل أسرانا لدى إسرائيل".
وقال خالد مشعل إن حكومة نتنياهو وضعت أجندة لتهويد الأقصى"، مؤكداً بالقول: "إسرائيل تقتلنا قاومنا أم لم نقاوم". وأضاف: "حسابات عمليتنا ضد إسرائيل كانت في إطار ضيق"، مشيراً إلى أنه "لتحقيق عنصر المفاجأة بعمليتنا لم يعرف بها الجميع"، ومؤكداً أنه "لا يمكن الوصول للأسرى الأجانب تحت القصف الإسرائيلي".
وشدد بالقول إن "حماس والفصائل الفلسطينية لا تستهدف المدنيين، لكن إسرائيل تستهدف المدنيين بشكل عشوائي".
ورأى أن "الموقف العربي تجاه الوضع الحالي جيد ونطلب المزيد"، مشدداً بالقول: "نحن لا ندعو الشعوب إلى الحروب، كاشفاً أن "حزب الله وإيران قدموا لنا السلاح والدعم ونطلب المزيد".
وبشأن دخول المساعدات للقطاع، قال مشعل إن حماس لا تقبل أن تحصر المساعدات لأهالي جنوب القطاع.
وعن الدعوات الإسرائيلية التي تطالب بخروج أهالي غزة إلى مصر، قال مشعل: "نرفض الرحيل عن غزة، تهجير أهالي غزة إذا وقع سيضر مصر والأردن".
وقال رئيس حركة حماس بالخارج إن "عمليتنا في إسرائيل هجومية ضمن حرب دفاعية طويلة".
يذكر أن إسرائيل تستعد لاجتياح بري لقطاع غزة ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول. وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين أعنف قصف تشنه على غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 3800 فلسطيني، كما فرضت حصارا مطبقا على القطاع، ما يفاقم الغضب بين الفلسطينيين في الضفة الغربية. (العربية)