تفاصيل مكالمة بشأن غزة.. هذا ما دار بين بايدن ونتنياهو

كشف مسؤولون أميركيون لموقع أكسيوس أن الرئيس الأميركي جو بايدن عبّر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، أنه قلق بشأن عملية عسكرية محتملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة الحالية.

المسؤولون قالوا إن بايدن أبلغ نتنياهو في الاتصال الذي جرى يوم الأحد، أن الطريقة التي عملت بها إسرائيل في شمال غزة لا يمكن تكرارها في الجنوب، نظراً لتكدس قرابة مليونَي فلسطيني، ما سيؤدي إلى سقوط أعداد أكبر بكثير من القتلى والجرحى المدنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وخلال 47 يوماً من العدوان على القطاع قبل الهدنة الإنسانية قتل الاحتلال ما لا يقل عن 14800 فلسطيني، من بينهم 6000 طفل، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

وبحسب أكسيوس، قال بايدن لنتنياهو إن الطريقة التي تعمل بها إسرائيل في شمال غزة، والتي تضمنت هجوماً واسعاً وثلاث فرق مدرعة ومشاة، لا يمكن تكرارها في الجزء الجنوبي من القطاع بسبب الملايين من الفلسطينيين الموجودين هناك الآن.

كما ذكر الموقع الأميركي نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن نتنياهو أبلغ بايدن بأن تنفيذ عملية عسكرية في جنوب غزة ضروري لتحقيق هدف إسرائيل المتمثل في "تدمير حماس"، وأن الإسرائيليين لن يقبلوا بوقف العملية العسكرية الآن.

نتنياهو يوافق

وفي المكالمة الهاتفية، قال بايدن لرئيس الوزراء إنه يريد إجراء المزيد من المناقشات مع إسرائيل حول خطط الجيش في جنوب غزة قبل أي عملية محتملة، وهو ما وافق عليه نتنياهو، بحسب الموقع الإخباري.

وفي مؤتمر صحفي الثلاثاء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن إدارة بايدن "لا تدعم العمليات الجنوبية ما لم يتمكن الإسرائيليون من إحصاء جميع النازحين داخلياً في غزة".

كيربي أضاف أن إسرائيل يجب أن تضمن أن خطتها للعمليات في جنوب قطاع غزة "تستوعب بشكل صحيح الحياة البريئة الإضافية الموجودة الآن في جنوب غزة".

إضافة إلى ذلك، ذهب الموقع الأميركي إلى أنه حتى إذا مدد وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، فإن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن وقف القتال سيستمر على الأرجح لبضعة أيام أخرى.

كما أشار الموقع إلى قول المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، للصحفيين، إن وزير الدفاع لويد أوستن ناقش مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أهمية قيام إسرائيل بعمليات وفقاً لقانون النزاع المسلح، وإلى تأكيده أن بلاده لا تريد أن ترى "مدنيين أبرياء يتعرضون للأذى أو التأثر بدرجة أكبر مما كانوا عليه بالفعل". (عربي بوست)