تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

الحرب في غزة... هكذا عزّزت الشرخ بين روسيا وإسرائيل

Lebanon 24
30-11-2023 | 09:00
A-
A+
Doc-P-1135992-638369547508189373.jpg
Doc-P-1135992-638369547508189373.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "الجزيرة"، أنّه مع بداية الجولة الجديدة من الصراع بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي، حرصت روسيا على إعادة تأكيد موقفها بضرورة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة كأساس لحل الصراع في الشرق الأوسط، وعلى "حق تل أبيب في الدفاع عن النفس"، في الوقت عينه.

ويقول أندريه أونتيكوف الخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن إسرائيل ظلت لفترة طويلة أحد شركاء روسيا الرئيسيين في الشرق الأوسط، ولكن الحرب في غزة وتقارب موسكو مع حماس غيّرا كل شيء، بحسب قوله.

وبرأيه، تشهد العلاقات الثنائية أشد أزماتها في السنوات الأخيرة، وأصبحت موسكو أقرب بشكل متزايد إلى إيران وحلفائها، مما يجعل من المستحيل عليها المطالبة الآن بدور الوسيط المحايد في الشرق الأوسط، ولكن في الوقت ذاته، سيعزز ذلك من نفوذها في المنطقة على ضوء انحياز واشنطن الكامل لتل أبيب.

ويضيف أونتيكوف أن إسرائيل بدأت في التقرب أكثر من الولايات المتحدة والغرب بشكل عام وهذا يعني الابتعاد أكثر فأكثر عن روسيا. ويقول إن هذه مراجعة جادة لمسار السياسة الخارجية، بعد أن حاول نتنياهو في السنوات الأخيرة تقديم إسرائيل كقوة مستقلة، ونفسه كزعيم يمكنه الحفاظ على اتصالات جيدة مع واشنطن، والصين، والهند، وروسيا.

لكن الدعم الحالي من الرئيس الأميركي جو بايدن والقادة الأوروبيين، برأي أونتيكوف، يقنع الإسرائيليين بشكل متزايد بأنه لا يمكنهم الاعتماد إلا على الغرب، وبالتالي تحاول تل أبيب بكل الطرق الممكنة تجنب الخلافات مع واشنطن والغرب بشكل عام، حتى لا تفقد دعمها في غزة.

وفي المقابل، يقول إن روسيا أيضا ستكون في عجلة من أمرها لتعويض الفراغ الذي يمكن أن ينجم عن تدهور تاريخي في العلاقات مع إسرائيل والتباعد عنها عبر مزيد من التقارب مع بلدان المنطقة، وبالأخص خصوم تل أبيب.
 
ولا يستبعد الخبير الروسي أن يصل الأمر إلى حد تزويد هذه الدول في حال تدهورت الأوضاع بشكل تام في المنطقة بأسلحة هجومية، مع إدراك أن مثل هذه الخطوة ستشكل نقطة اللاعودة في العلاقات مع إسرائيل.

بدوره، يرى الباحث في الشؤون الإستراتيجية، ديمتري كيم، أن تقارب موسكو مع إيران، التي تزود الجيش الروسي بطائرات دون طيار وأسلحة أخرى، بات أمرا واضحا، وعلى الأرجح ستعزز التعاون العسكري عموما بين البلدين لا سيما مع وصول العلاقات مع تل أبيب إلى مرحلة حرجة.

وبهذا المعنى، يعتبر أن الدخول الروسي على ملفات المنطقة سيكون أكثر جدية مع حاجة المنطقة إلى ثقل مواز لمواجهة محاولات واشنطن الاستفراد بها وفرض أجندتها عليها.

وبحسب كيم، فإن التسارع الدراماتيكي للتطورات في غزة واحتمال تدحرج كرة الثلج إلى مناطق الضفة الغربية والجبهات الأخرى المحتملة لتوسع الصراع، ستشكل دفعة جديدة لمسار التوجه الروسي الصيني نحو توسيع نطاق ثنائية القطب، التي يشكل الشرق الأوسط أكثر مناطق العالم استعدادا لقبولها.

ويلفت إلى أن هذه الاحتمالات يعززها مواصلة الغرب سياسة فرض العقوبات والتلويح بمزيد من المساعدات العسكرية لكييف، قائلا إن موسكو تخسر بشكل متزايد مواقعها في الشرق الأوسط بحكم انشغالها بالحرب في أوكرانيا. (الجزيرة)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك