منذ أيام، يشهد حي الشجاعية في غزة معارك ضارية واشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي المتوغّلة من شرق مدينة غزة وعناصر كتائب القسّام.
وتعرَّض الشجاعية، خلال يوم 7 تشرين الأول الماضي فقط، لقصف جوي بأكثر من 60 صاروخا، في حين تم محو مربعات سكنية بشكل كامل في خلال الأيام الماضية، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
لماذا "الشجاعية" هدف استراتيجي لإسرائيل؟
يقع الشجاعية بالنصف الشمالي من مدينة غزة، ويعدّ أكبر أحياء القطاع وبوابته الشرقية، وله رمزية كبيرة، لأنه أُسرَ فيه الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون عام 2014.
كما توجد فيه كتيبة "الشجاعية" من أقوى عناصر "القسّام"، ويمثّل أعلى تجمّع سكاني بغزة، ويبلغ معدل الأسرة الواحدة ما بين 8- 16 فردا، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني.
ويحتضن الحي الفصائل الفلسطينية كافة، وكونه معقلا لانطلاقتها شهد البدايات الأولى لمنظمة التحرير الفلسطينية، والجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية".
وينتمي إليه حاليا أبرز قادة الفصائل الفلسطينية الحالية، ويعد المقر الرئيسي لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، كما وتوجد به تلة "المنطار"، وترتفع بنحو 85 مترا، وتعد مفتاحا لمدينة غزة، إذ عسكرت عليها قوات نابليون بونابرت، وقد قتل فيها آلاف من جنود الحلفاء في أثناء الحرب العالمية الأولى، ودفنوا جميعا في مقبرة بالحي.
من هم أبرز قادة "الشجاعية"؟
من أبرز القادة العسكريين في حي الشجاعية نذكر، نائب قائد كتيبة الشجاعية، عماد قريقع، ومسؤول الصواريخ، أسامة ظاظا، وقائد سرية المساعدات الحربية، محمة عجلة. (سكاي نيوز عربية)