Advertisement

عربي-دولي

"تضاربٌ في التصريحات".. ماذا قيل عن زمن "حرب غزة" في إسرائيل؟

Lebanon 24
11-12-2023 | 06:51
A-
A+
Doc-P-1139952-638378994633039330.jpg
Doc-P-1139952-638378994633039330.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رغم الدعم الأميركي الواضح واللامحدود لإسرائيل في حربها ضدّ حركة حماس، إلاّ أن بعض التباينات بين الحليفين تطفو بوضوح على السطح، أبرزها يتعلق على ما يبدو بالجدول الزمني للحرب في قطاع غزة، وسط ضغوط واسعة تتعرّض لها واشنطن لمطالبة إسرائيل بإنهاء الحرب.
Advertisement

ووفق موقع "أكسيوس"، فإنّ الإدارة الأميركية ستكون راضية إذا أنهت تل أبيب المرحلة عالية الكثافة من العملية بحلول نهاية كانون الأول، بينما تتطلع إسرائيل إلى إنهائها في نهاية كانون الثاني.

تضارب في التصريحات الإسرائيلية

وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، لسكاي نيوز عربية، إن الحربَ في غزة قد تطول لأشهر أو لعام أو عامين حتى تحقيق أهدافها.
 
ونقلت مصادر إعلامية، عن أوساط إسرائيلية قولها، إنها غير واثقة من أن الجيش الإسرائيلي يمتلك رصيداً يكفيه للبقاء سنة كاملة وأكثر في قطاع غزة.

وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي جو بايدن، بأن معركة خان يونس ستستمر شهراً، وأن الحرب لن تضع أوزارها حتى تحقيق أهدافها بالقضاء على حماس، واستعادة باقي المحتجزين.

وتروج الرواية الإسرائيلية، إلى أن حماس تبدي علامات انكسار أمام الهجوم الإسرائيلي العنيف، وأن القيادة العليا للحركة تفقد سيطرتها على قيادات الميدان، لكن أوساطا إسرائيلية، ليست على يقين من أن الجيش الإسرائيلي، يمتلك رصيداً يكفيه، للصمود سنة كاملة وأكثر في غزة.

وترى هذه الأوساط أيضاً، أن إسرائيل حتى اللحظة لم تحرز أي إنجازات تشير فعلياً إلى قرب انهيار حماس.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة لوائية كبيرة في خان يونس، فإنه لم ينجح بعد في كسر أربع كتائب للحركة تعمل في المدينة.

وكل ذلك يعني وفق مراقبين، أن الروايات الإسرائيلية عن قرب انهيار حماس، لا تعكس الواقع، وأنها جزء من حرب نفسية وحملة دعائية، لا أكثر.

هل تزيد واشنطن ضغوطها على تل أبيب لتسريع هذه العملية؟

وخلال حديثه لسكاي نيوز عربية، نفى الباحث في مؤسسة هيريتج نايل غاردنر وجود اتفاق بين واشنطن الحكومة الإسرائيلية في ما يخص الإطار الزمني لانهاء العمليات العسكرية في غزة، وأضاف: "تسعى إدارة بايدن إلى تسريع اختصار زمن العمليات العسكرية الأمر الذي رفضته إسرائيل التي تحتاج الى أشهر إضافية لإنهاء عملياتها العسكرية في المنطقة".
وأشار غاردنر إلى أنّ الولايات المتحدة قامت باستخدام الفيتو لمنع تمرير القرار الخاص بوقف إطلاق النار، متحدثاً عن انقسام المواقف داخل الحزب الديمقراطي واليسار الأميركي بين مؤيد وداعم لإسرائيل وبين مطالب في وضع حد زمني للعمليات العسكرية.
وأكمل: "من منظور أميركي، تعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة من أنجح العمليات العسكرية وذلك يعود إلى انخفاض نسبة عدد الجرحى من الجانب الإسرائيلي".
وأشار غاردنر إلى أن إسرائيل تتجه نحو نصر كبير في غزة، موضحاً أن "حماس هي المسؤول الوحيد فيما يخص ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين الذين استخدمتهم دروعا بشرية وليست إسرائيل"، وقال: "تل أبيب مستمرة في القتال إلى أن تطلق جميع الرهائن وتدمير حركة حماس".

وتابع: "لا يمكن تشبيه ما يحدث في غزة بما حدث في هيروشيما وناغازاكي. الإسرائيليون لا يستهدفون المدنيين وإنما هم يستهدفون حماس".
وعن الرسائل المتباينة من البيت الأبيض حول الجدول الزمني لإنهاء العمليات العسكرية يوضح الوزير الفلسطيني الأسبق، أشرف العجرمي الأمر قائلا: "لا وجود لخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يخص إنهاء العمليات العسكرية. الولايات المتحدة تمنح إسرائيل الوقت الكافي لمحاربة حماس في قطاع غزة".
وتحدث العجرمي عن "وجود خلاف بين أجندة بنيامين نتنياهو الراغب في استمرار أمد الحرب أطول مدة، وبأكثر قوة، وبين أجندة بايدن الذي يدخل معترك ولاية جديدة للانتخابات الأميركية والسعي إلى كسب الرأي العام الأميركي إلى صفه".
وأوضح أن "الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل يكمن في كيفية إدارة الحرب وليس حول كيفية إنهائها"، وأضاف: "إن وجود إسرائيل في غزة أطول مدة سيكلفها الكثير كما سيكلف أهل غزة والفصائل الفلسطينية في الآن نفسه.
ما يحدث في غزة من دمار وقتل يشابه ويفوق ما قامت به الولايات المتحدة حين ألقت قنابل نووية على كل من هيروشيما وناغازاكي وشبيهة للمحرقة التي قامت بها ألمانيا النازية".
وأضاف: "النجاح الوحيد الذي حققته إسرائيل والدول الداعمة لها كان في قتل المدنيين الأبرياء وفي اعتلاء المرتبة الأولى من ناحية جرائم الحرب. لا وجود لصورة انتصار لإسرائيل في هذه المعركة مادامت لاتزال تتلقى ضربات صاروخية تم اطلاقها من أماكن أعلنت إسرائيل انها تحت سيطرتها. لقد أثبت التاريخ أن إسرائيل كلما بحثت عن الحلول العسكرية إلا وخرجت خاسرة منها".
ولفت إلى أن إسرائيل وضعت لنفسها في هذه الحرب هدفين، الأول تحرير الرهائن والمختطفين، والثاني القضاء على حركة حماس، لكنها لم تحقق أي نجاح في كليهما، وقال: "طالما هناك احتلال واستعمال للقوة لن يكون هناك نهاية للحرب. إن حل الدولتين هو الوحيد القادر على إنهاء الصراع والعنف في المنطقة".

من جهته، يؤكد النائب السابق في الكنيست شكيب شنان، خلال حديثه لسكاي نيوز عربية أن إسرائيل مصرة على عدم إيقاف الحرب إلا بعد القضاء على وجود حركة حماس العسكري بالمنطقة.
 
وأشار شنان إلى أنّ إسرائيل تحترم موقف بايدن والموقف الأميركي عامة باعتبارها الحليف الرئيسي والداعم لها، وقال: "إن وجود اجماع إسرائيلي حول أمرين أساسيين يرتكز بالأساس حول إعادة المخطوفين لدى حماس. مع هذا، فقد تخوف الشارع الإسرائيلي لوضعية الأسرى والمختطفين الإسرائيليين من معاملة حماس لهم".
وذكر أن "إسرائيل مصرة على الاستمرار في الحرب مادام هناك صواريخ تطلق من طرف حماس مهددة أمن المستوطنات الإسرائيلية"، وقال: "إسرائيل لا تبحث عن صورة نصر، وانما عن حماية أمنها وحدودها. إن حماس هي المتسبب الرئيس للمأساة التي يعيشها أهل غزة". (سكاي نيوز عربية)
 
 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement
08:45 | 2025-05-09 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك