Advertisement

عربي-دولي

تركيا: الانقلابي الراحل كنعان افرين في سطور

Lebanon 24
10-05-2015 | 05:52
A-
A+
Doc-P-11413-6367052915745231621280x960.jpg
Doc-P-11413-6367052915745231621280x960.jpg photos 0
PGB-11413-6367052915752838901280x960.jpg
PGB-11413-6367052915752838901280x960.jpg Photos
PGB-11413-6367052915749135391280x960.jpg
PGB-11413-6367052915749135391280x960.jpg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كنعان افرين أحد أهم الشخصيات العسكرية والسياسية التركية التي تسببت بإشعال نقاشات حادة دستورية وسياسية وعسكرية في البلاد، توفي مساء أمس السبت، عن عمر يناهز الـ 98 عاماً بعد صراع طويل مع المرض وذلك في مستشفى "غاطا" العسكري. افرين هو قائد الانقلاب الذي نفذ في 12 أيلول عام 1980 لكنه أصبح خلال وقت قصير جداً الرّئيس السابع للجمهورية التركية. مع إعلان خبر وفاته عادت الذاكرة بالأتراك الى أواخر السبعينات وعقد الثمانينات الذي كان افرين الرجل الأقوى فيه سياسياً وعسكرياً بعدما أقدم على خطوات تغيير جذري رد سببها الى ضرورة قطع الطريق على حرب أهلية يشعلها اليسار واليمين التركي في البلاد وهو بين معادلة خيار الاستقرار أو الديمقراطية فاختار الاستقرار وأمن تركيا كما قال ليقوم بتنفيذ انقلابه وتسلم ادارة شؤون البلاد لعشرة سنوات. افرين قائد الأركان الـ17 وصانع دستور عام 1982 الذي ما زال يطبق حتى اليوم رغم كل الانتقادات والدعوات الى تغييره ولد عام 1918 في مدينة "مانيسا" غربي البلاد وترقى سريعاً في مناصبه ومهامه العسكرية ليصل الى منصب رئاسة الأركان ويبدأ بتوجيه التحذيرات والإنذارات المتلاحقة للقيادات السياسية التركية انها تقود البلاد نحو الهاوية بسبب مواقفها وتجاهلها لتحكم الأحزاب والمجموعات اليمينية واليسارية المتشددة في الشوارع. عندما وجد أن لا أحد يصغي اليه كما قال تحرك على رأس مجموعة من كبار الضباط لتنفيذ الانقلاب العسكري المعروف "بإنقلاب ايلول عام 1980"، حيث أطاح حينها بكافّة الأحزاب السياسية النّاشطة وعلّق عمل البرلمان. ثم استدعى أحد كبار الصباط المتقاعدين بولنت اولوسو وكلفه بمهام تشكيل الحكومة التي أقرت دستور جديد عام 1982، صاغه بعض الحقوقيين بإشراف القيادات العسكرية في البلاد وفتح الطريق أمام افرين لتسلم منصب رئاسة الجمهورية بعد ذلك. نسب اليه أنه كان رئيساً لمجموعة عسكرية سرية من كبار ضباط حلف الأطلسي مهمتها رسم سياسات الحلف بعيداً عن الأنظار. أول حكومة مدنية تم تشكيلها في عهده كانت مع الليبرالي الاصلاحي تورغوت اوزال عام 1983 بعد انتخابات اجريت للمرة الأولى منذ تنفيذ الانقلاب وسهلت وصول حزب الوطن الأم الى الحكم. عام 2000 أقدم أحد رجال القانون على المطالبة بمحاكمته بتهمة تعليق الديمقراطيات في البلاد فرفض طلبه وتم إبعاده عن ممارسة وظيفته بسبب خطوته هذه الى أن أقام دعوى أمام محكمة العدل الأوروبي ورشحها شد افرين بعد 9 سنوات. في عام 2009 حكمت إحدى المحاكم التي تولّت النّظر في قضية الإنقلاب على إفرين، بالسّجن المؤبّد إلّا أنّ القرار لم يرسل الى محكمة التمييز العليا ولم يطبق بسبب تعاظم آلام الظّهر التي كان يعاني منها وأبقته في المستشفى لسنوات طويلة. أهم المحطات والأحداث والقرارات التي رافقت فترة الانقلاب العسكري لافرين في 12 أيلول 1980 كان بينها: اعتبار هذا الانقلاب الثالث من نوعه في التاريخ التركي السياسي الحديث للقوات المسلحة وإدارتها في النظام السياسي بعد انقلاب 27 أيار 1960 والتهديد بالانقلاب في 12 أذار 1971. بعد انقلاب 12 أيلول اتّخذ مجلس الأمن القومي الذي كان يرأسه الجنرال كنعان افرين مع عدد من القادة في الجيش والقوات المسلحة التركية قرارات سياسية وأمنية عديدة بينها حل البرلمان التركي، وتم إيقاف العمل بالدستور الموجود وقتها واعتقال العشرات من كبار السياسيين الاتراك يتقدمهم سليمان دميرال وبولند اجويد ونجم الدين اربكان. كما أُغلقت كل الاحزاب السياسية، وتم اتخاذ قرار مراقبة زعماء الأحزاب بشكل دقيق ومن ثم تمت مُحاكمتهم. تم سحب الجنسية التركية من 14 ألف شخص واعلان الاحكام العرفية والتي استمرت 7 سنوات تمت فيها إعادة بناء السياسة التركية من جديد. جرت محاكمة 230 ألف شخص ضمن 210 دعوة قضائية وحكم على 517 شخص بالاعدام. لم تتم محاسبة قادة الانقلاب في تركيا على ما اقترفوه وكانوا بعيدين عن المتابعة القضائية بسبب المادة 15 في دستور عام 1982 والتي منحتهم الحصانة القانونية لسنوات طويلة . استجابة لمطالب عدد كبير من متضرري الانقلاب قررت حكومة العدالة والتنمية التركية فتح ملف تحقيق بحق المسؤولين رفيعي المستوى الذين قادوا الانقلاب. بدأت أول محاكمة في 4 نيسان 2012. ولكن معظم القيادات العسكرية التي نفذت الانقلاب كانت قد فقدت حياتها وبقي منهم تحسين شاهين والرئيس السابق وقائد القوات المسلحة والبحرية كنعان إفرين. في شهر تشرين الثاني من العام الماضي صدر قرار طلب السجن المؤبد على كنعان افرين وتجريده من رتبه العسكرية لكن تنفيذ القرار كان ينتظر مصادقة محكمة التمييز التي لم تتسلم أوراق الدعوى أبداً. (خاص "لبنان 24" – انقرة)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك