وسط تزايد المخاوف بين سكان زليتن بغرب ليبيا من استمرار تدفق المياه الجوفية، حذّر عضو مجلس الدولة الليبي عبد الله جوان من تفاقم الأوضاع داخل مدينة زليتن بسبب المياه الجوفية ما ينذر بكارثة بيئية وصحية.
وقال جوان في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الاثنين "أصبحت البيوت الآن متصدعة، حيث إن بعضها يعوم على الماء، وانتشرت المستنقعات داخل المدينة.. وهذا كله ينبئ بكارثة".
وأضاف عضو مجلس الدولة أنه تم اتخاذ بعض التدابير لتوفير السكن للأهالي المتضررين، بعد أن أمر الخبراء بإخلاء المساكن نظرا لأنها معرضة للسقوط في أي وقت، مشيرا إلى أن الاعانات التي ستقدمها الدولة ستكون على شكل "مبالغ مالية حتى يستفيد منها صاحب المنزل ويستطيع استئجار منزله بنفسه".
وتابع "نعاني من هذه المشكلة منذ سنوات، ويرجع ذلك إلى أن بعض المناطق تعاني من صعود منسوب المياه الجوفية ومن بينها منطقة زليتن التي تعتبر منطقة خصبة في الأساس".
وقال جوان "لا يوجد حتى الآن أي تفسير علمي لما يحدث في المدينة، لكن لا يزال الخبراء يتوافدون على مدينة زليتن للوقوف على سبب هذه الأزمة".
وقدر عضو مجلس الدولة حجم الإعانة أو المبالغ المالية التي تم صرفها للعائلات إلى الآن بحوالي عشرة ملايين جنيه ليبي مضيفا أن "المجلس البلدي شكل لجنة للوقوف على الأضرار وبدأ في قبول الملفات من المواطنين".
من جانبه قال مفتاح حمادي عميد بلدية زليتن "لم يتم تسجيل أي وباء أو أي أمراض، نتيجة تلوث المياه" مؤكدا أن " الوضع الصحي جيد في المنطقة".
وأضاف أن "الحل يكمن في إنشاء شبكة تصريف أفقية، تم بالفعل اعتماد تصميمها ومن الممكن أن تنفذ مع نهاية هذا الأسبوع"، مضيفا أن "الجهود كلها متجهة إلى زليتن من جميع مدن مناطق ليبيا، إلا أنها تبقى حسب رأيه حلولا مؤقتة لحين معرفة السبب الرئيسي لمصدر هذه المياه" .(العربية)