Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Guardian": هل هناك طريقة لتحقيق السلام في فلسطين وإسرائيل؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
08-02-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1162013-638429892965540100.jpg
Doc-P-1162013-638429892965540100.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أنه "على الرغم من المطالب القصوى من جانب المعسكرين الفلسطيني والإسرائيلي، فإن أياً من الطرفين لن يرحل ويقيم وطناً آخر في مكان آخر. وما ينقصنا، بشكل مأسوي، هو مناقشة جادة لرؤية وحل قد يكون مقبولاً فعلياً لكافة الأطراف. قبل أن يرفض الجميع هذه الفكرة باعتبارها ساذجة، لا بد من التوقف لحظة لعرض الخيارات السائدة".
Advertisement
 
 
 وبحسب الصحيفة، "أولاً، الوضع الراهن. لعقود من الزمن، اعتقدت إسرائيل أنها تمتلك القوة العسكرية والاستخبارات اللازمة لإدارة الوضع من خلال تقويض وإضعاف السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بشكل منهجي من أجل إغراق أي احتمالات لقيام دولة فلسطينية مستقلة. كما حافظت على تفاهم ضمني مع حماس، تخللته حروب ومناوشات دورية، والتي أشار إليها الإسرائيليون باسم "جز العشب" في غزة. وقد تحطمت هذه المغالطة أخيرًا في 7 تشرين الأول".
 
وتابعت الصحيفة، "ثانياً، حل الدولة الواحدة. إن فكرة الدولة العلمانية الثنائية القومية للإسرائيليين والفلسطينيين، وعاصمتها القدس، جذابة بقدر ما هي طوباوية. وربما كان ذلك ممكناً على الأقل من الناحية النظرية، لو أن إسرائيل تأسست كدولة لليهود، وليس كدولة يهودية. ولكن كان هناك قدر كبير من الكراهية والصدمة إلى الحد الذي يجعل من الصعب التفكير في أي شيء يشبه وطناً مشتركاً لكلا البلدين".
 
وأضافت الصحيفة، "ثالثاً، حل الدولتين. لعقود من الزمن، كانت فكرة عيش كل دولة جنبًا إلى جنب تعتبر المعيار الذهبي لدبلوماسية الشرق الأوسط. وفي الحقيقة، لم يتم تجربتها قط، أولاً لأنه لم يتمكن أحد من الاتفاق على الحدود، وثانياً لأن أياً من الطرفين لم يرغب في التخلي عن تطلعاته إلى الأرض بأكملها من خلال التزام لا رجعة فيه بالسلام والتعايش. كما أن أياً من الطرفين لم يكن مستعداً للتسوية بشأن القدس، أو أن كل طرف ألقى اللوم على الطرف الآخر في انهيار المفاوضات الدورية".
 
وبحسب الصحيفة، "الحالة الوحيدة التي تم فيها تنفيذ شكل ما من أشكال حل الدولتين، مع الفصل الصارم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كانت في غزة في أعقاب تفكيك المستوطنات اليهودية في عام 2005 وفك الارتباط الإسرائيلي. والآن تخيل نفس الفصل الصعب بين إسرائيل والضفة الغربية، مع اقتصاد منهار، وبطالة واسعة النطاق، وفقر. ولكن إذا كانت كل هذه السيناريوهات تؤدي إلى نفس الكابوس، فهل هناك أي شيء يمكن أن ينجح، أي شيء يمكن أن ينهي عقوداً من القتل واليأس؟ اتضح أن الجواب هو نعم".
 
وتابعت الصحيفة، "هذا الشيء هو اتحاد بين دولتين مستقلتين، وهذا من شأنه أن يجمع بين العناصر الضرورية لحل الدولتين والمكونات الطموحة لحل الدولة الواحدة: حرية العمل والتنقل والإقامة في كامل الأراضي، مع مراعاة شروط أمنية صارمة، وسياسة مالية واقتصادية منسقة. ومن شأن الاتحاد الكونفدرالي أن يعترف بالارتباط العميق بين كل دولة والأرض بأكملها، ولكنه يوضح أيضًا أنه لا يمكن لأحد أن يمتلك كل الأرض. ولن يصوت مواطنو كل دولة إلا في ولايتهم، لكن يمكنهم الزيارة أو الإقامة أو العمل أو الدراسة في الدولة الأخرى. وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت، والعديد من الخطوات المؤقتة، لجعل هذا المستقبل حقيقة واقعة".
 
وبحسب الصحيفة، "في الوقت الحالي، يشعر الإسرائيليون بصدمة شديدة بسبب هجوم 7 تشرين الأول، بحيث لا يفكرون في أي شكل من أشكال التعايش. يشعر الفلسطينيون بصدمة شديدة بسبب عقود من الاحتلال والمذابح في غزة، بحيث لا يشعرون بأي شيء آخر غير الكراهية والانتقام. ولكن إذا كانت المأساة التي تتكشف حاليا تحتوي على أي سبب للأمل، فهو يكمن في الوضوح المتزايد لما قد يتطلبه الأمر بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين لكي يحصلوا على مستقبل، جنبا إلى جنب ومعا".
 
ورأت الصحيفة أنه "في البداية، لابد أن يكون هناك فصل صارم، مع وجود حدود لكل جانب، وربما مع إنشاء منطقة منزوعة السلاح خلال الفترة الانتقالية. وسيُتاح للمستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون حالياً بشكل غير قانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خيار العودة إلى إسرائيل مع عروض سكن وانتقال سخية، أو أن يصبحوا مقيمين في فلسطين ويخضعون للقانون الفلسطيني. وفي حين سيكون كل طرف مسؤولاً عن الأمن في أراضيه وعلى جانبه من الحدود، سيكون هناك تعاون أمني واستخباراتي متزايد بين البلدين. ولكن، خلافاً لغزة، فإن هذا الفصل القاسي سوف يتم تنفيذه جنباً إلى جنب مع تدابير لدعم السكان الفلسطينيين، ليس من خلال الحقائب المملوءة بالنقود التي لا تؤدي إلا إلى إثراء القادة الفاسدين، بل من خلال التعليم والتوظيف والاستثمار والتجارة. وسيكون للدول العربية دور حيوي تلعبه في هذه العملية".
وختمت الصحيفة، "أخيراً، يتعين على البلدان التي تتمتع بالقوة والنفوذ في المنطقة، الولايات المتحدة ومصر والأردن وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والدول الأوروبية، أن تتخلى عن دعمها المتحيز الذي يخدم مصالحها الذاتية، وأن تعمل بدلاً من ذلك على الترويج لحل قد يكون مقبولاً في واقع الأمر بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban