Advertisement

عربي-دولي

تفاصيل مثيرة عن "قائد فيلق القدس الإيراني".. هل سينفذ ضربة ضد أميركا؟

Lebanon 24
09-02-2024 | 10:00
A-
A+
Doc-P-1162338-638430722777549269.jpg
Doc-P-1162338-638430722777549269.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، يتعرض لضغوط ويحاول تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
 
Advertisement
واستعرضت الصحيفة تاريخ هذا الرجل الذي كان صديقاً لقائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، مشيرة إلى أن الأول حارب إلى جانب الأخير، وأضافت: "قبل 4 سنوات، نفذت الولايات المتحدة هجوماً لاغتيال قاسم سليماني، باعتباره ربما القائد العسكري الأكثر شهرة في الشرق الأوسط، والذي وضع فيلق القدس في مركز شبكة الميليشيات الإقليمية التي عملت لمدة 20 عاماً كنفوذ عسكري إيراني في المنطقة".
 
مهمة صعبة
 
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن قاآني يختلف تماماً عن سليماني، موضحة أنه متخصص في الأعمال التي تتم من وراء الكواليس، وأن المهمة التي تنتظره جديدة وصعبة، وهي استخدام المنظمات المسلحة لزيادة النفوذ الإيراني، ولكن دون استفزاز الولايات المتحدة.

وفقاً لغلوبس، فإن قاآني منذ توليه فيلق القدس، عمل بهدوء على توحيد العديد من الميليشيات التي تعمل بأوامر من إيران من بغداد إلى البحر الأحمر، حيث خلقت ما تصفه الحكومة الأميركية بأنه الوضع الأكثر تفجراً بالشرق الأوسط في العقود الأخيرة، باستخدام الحوثيين في اليمن والمجموعات الموالية لطهران في سوريا والعراق، والتي تتمتع بالقدرة على إثارة سلسلة من المواجهات الإقليمية، والتي ستجر الولايات المتحدة إلى مزيد من الصراع من خلال ضرب القواعد الأميركية، مثل الهجوم على الطائرة بدون طيار في الأردن.
 
خطوة قآاني التالية
 
وقالت "غلوبس" إن خطوة قاآني التالية، ومسألة ما إذا كانت المجموعات المدعومة من إيران ستستمع إليه أم لا، هي أكبر مصادر عدم اليقين في المنطقة اليوم، مشيرة إلى أن الاغتيال الأميركي لقاسم سليماني كان محاولة لتقويض التسلسل القيادي الذي يبدأ في طهران ويمتد إلى الحلفاء المسلحين في سوريا والعراق واليمن ولبنان والفلسطينيين، ولكن بدلاً من تقويض قدرتهم على التسبب بتصعيد إقليمي، لقد جعل ذلك الأمر المحاولات أكثر وحشية، في ما يتعلق بالإضرار بالتجارة في البحر الأحمر، والهجمات ضد إسرائيل والتهديد المتزايد الذي تشكله على القوات الأمريكية.

وأضافت أنه إذا كان الهدف هو الحد من سيطرة إيران على هذه المنظمات، فقد حققته الولايات المتحدة، حيث أمضى قائد فيلق القدس الأسابيع التي تلت هجوم حماس ضد إسرائيل في زيارة المجموعات الموالية لبلاده للتأكد من أن الهجمات ضد القواعد الإسرائيلية والأميركية ليست خطيرة لدرجة أنها ستتسبب بحرب إقليمية أوسع.

دور سليماني
 
ووفقاً للصحيفة، كان قاسم سليماني عاملاً رئيسياً في تسليح وتدريب حلفاء إيران، وكان يعتبر القائد الأكثر شهرة في المنطقة، وكان يتمتع بهالة شبه أسطورية بين أتباعه وصورة عامة حرصت القيادة الإيرانية على تنميتها كدليل على نفوذها المتزايد في الشرق الأوسط.

وقال راي تقي، الخبير في شؤون الحرس الثوري الإيراني بإحدى المعاهد الأميركية: "يُنظر إلى سليماني على أنه شخصية تأتي مرة واحدة في العمر، شخصية تأتي مرة واحدة في الجيل، قآني شخصية أكثر تواضعاً".

صداقة عميقة
 
ولد قآني في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ولم يتم الكشف عن سوى القليل من تفاصيل سيرته الذاتية للجمهور، وأمضى معظم حياته المهنية في الإشراف على المصالح الإيرانية في أفغانستان، وربما يتحدث القليل من  العربية، وعلى النقيض من شخصيات بارزة أخرى في طهران، لا يبدو أنه لعب أي دور في الثورة الإيرانية عام 1979.
 
تواصل قآني مع سليماني في أوائل الثمانينيات عندما قاتلا معاً على الجبهة الجنوبية للحرب الإيرانية العراقية، وقال لاحقاً إن القتال معاً خلق صداقة عميقة بينهما.

دور قآني
 
وفي التسعينيات، بعد الحرب، ترقى قآني، وبصفته نائب قائد القوات البرية للحرس الثوري، عمل في أفغانستان، وعندما أرسل سليماني عشرات الآلاف من المقاتلين للحرب ضد "داعش" في سوريا، ساعد قآني في تجنيد الأفغان الشيعة بصفوفهم.
ومع تراجع الحروب في العراق وسوريا، تراجع أيضاً دور شبكة المجموعات الإيرانية، وأصبح العديد منها جزءاً من النسيج السياسي التقليدي، مثل حزب الله في لبنان، الذي يعد حزباً سياسياً، ويُنظر إليه على أنه قوة تعمل ضد إسرائيل، وفي اليمن، حيث استولى الحوثيون على العاصمة ويعملون كحكومة الأمر الواقع.
 
وبحسب الصحيفة، تتلقى المجموعات المولية لإيران التمويل والذخيرة من طهران، وتعمل ضمن الإطار الذي وضعته الأخيرة، لكن لديها أيضاً الحرية في الترويج لأجندات محلية، مستطردة: "الاستقلال المتزايد للمنظمات أزال عن طهران بعض العبء الاقتصادي لتمويلها، لكنه من ناحية أخرى قلل من قدرتها على كبح جماحها". (24)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك