أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن لا تدفع بفلسطين وإسرائيل فحسب بل بالشرق الأوسط برمته نحو الكارثة.
وقال لافروف، متحدثاً في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لمنتدى "فالداي" للحوار: "من الواضح أنه من الضروري إيجاد طريقة للخروج من هذا الواقع الكارثي يمكنها أن تمنع وقوع كارثة (أكبر)، وبالذات فلسطين وإسرائيل والشرق الأوسط برمته يتم دفعهم إلى الكارثة من قبل زملائنا الأميركيين".
وأضاف وزير الخارجية: "لقد فضلوا في مجريات الأحداث في الشرق الأوسط، أعني الأميركيين، المراهنة على بسط هيمنتهم في المنطقة، ويعملون على استبعاد روسيا من مختلف الجهود الدولية الهادفة إلى تهيئة الظروف لإقامة السلام والاستقرار الدائمين".
وتابع لافروف: "نسمع الآن وصفات تأتي من الولايات المتحدة، وقبلها من أصدقائها البريطانيين، هذه الوصفات لا تتعلق بالتحرك نحو (إقامة) دولة فلسطينية، بل تتعلق بالسيطرة على غزة، وهو أمر مناسب للسلطات الإسرائيلية".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى المبادرات والأهداف التي أعلنتها القيادة الإسرائيلية لتسوية الوضع، مؤكداً أن هذه الأهداف "تختلف اختلافاً جذرياً عن المطالب الواردة في قرارات المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، والتي يقاسمه فيها العالم بأسره، حيث ينبغي أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية".
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن عدم رؤية روسيا أي آفاق للتسوية السريعة في قطاع غزة إذا أُخذ بعين الاعتبار موقف إسرائيل المتشدد.
وقال لافروف: "بالنظر إلى الموقف المتشدد للقيادة الإسرائيلية ومواصلة أعمال القوة في غزة، والآن امتدت إلى رفح، فإننا لا نرى أي آفاق لتحقيق استقرار سريع في وضع هذا القطاع".
وبحسب لافروف، وكخطوات عملية، لفتت روسيا في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية الانتباه إلى مبادرتها طويلة الأمد لإجراء مشاورات مع دول المنطقة من أجل تنسيق توجهاتهم لدعم إقامة دولة فلسطينية. وأضاف: "بعد ذلك نقترح عقد اجتماع فلسطيني مشترك مع جميع الفصائل الفلسطينية القيادية لسد الانقسام الداخلي. (العربية)