انضمت تركيا واليونان رسمياً إلى مبادرة دفاعية تقودها ألمانيا، تهدف إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي أوروبي متكامل.
ووقّع وزير الدفاع التركي يشار غولر، ونظيره اليوناني نيكولاوس ديندياس، الخميس، على "وثيقة تنظيم مشاركة تركيا واليونان في مبادرة درع السماء الأوروبية".
وجاء التوقيع في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالعاصمة البلجيكية بروكسل، التي يزورها غولر بغية المشاركة في اجتماع وزراء دفاع الناتو.
ووصف وزير الدفاع التركي يشار غولر مبادرة درع السماء الأوروبية (ESSI)، عقب التوقيع عليها، بأنها "خطوة مهمة نحو تلبية احتياجات الناتو"، مضيفاً أن تركيا "على استعداد للمساهمة في هذه المبادرة، التي تقودها ألمانيا، من خلال مجموعة واسعة من الموارد الوطنية لدينا".
وأكد غولر أن تركيا مستعدة للمساهمة في هذه المبادرة بمجموعة واسعة من مواردها الوطنية.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنه بعد التوقيع على هذه المبادرة، الخميس، أجرى جولر أيضاً محادثات قصيرة مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس.
وقبل انضمام أنقرة إلى المبادرة، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برلين في تشرين الثاني الماضي، حيث ناقش الجانبان التعاون الدفاعي.
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتز المبادرة في عام 2022، بعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا، في محاولة لإنشاء نظام صاروخي متكامل قصير ومتوسط وطويل المدى لأوروبا.
وتقوم مبادرة "درع السماء" على أن تشتري الدول الأعضاء فيه بصورة جماعية منظومات دفاعية مختلفة تتكامل مع بعضها البعض لحماية السماء الأوروبية.
ويعتمد المشروع الألماني على ثلاثة أنظمة للدفاع الجوي تتمثل في: نظام "آيرس-تي" الألماني للدفاع قصير المدى، ونظام "باتريوت" الأميركي للدفاع المتوسط المدى، ونظام "آرو-3" الأميركي-الإسرائيلي للدفاع البعيد المدى.
وقال "الناتو" إنه بعد انضمام تركيا واليونان، أصبح عدد الدول الأوروبية في المشروع 17 دولة.
ومن بين هذه الدول أيضاً سويسرا والنمسا، الدولتان المحايدتان اللتين انضمتا إلى المشروع منتصف العام الماضي.
بالمقابل ترفض دول أوروبية أساسية أخرى، وهي فرنسا وإيطاليا وبولندا، الانضمام إلى هذا المشروع الدفاعي الأوروبي المشترك. وتطالب فرنسا بأن تتولى كل دولة أوروبية حماية نفسها بواسطة أسلحة أوروبية.