Advertisement

خاص

تقرير لـ"National Interest": فرص نشوب حرب بين حزب الله واسرائيل تزداد

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
18-02-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1165630-638438455546715110.jpeg
Doc-P-1165630-638438455546715110.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "في الوقت الذي يتركز فيه اهتمام العالم على الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، فإن جبهة منفصلة تشهد معارك وهي الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان. ويمكن وصف المعارك الدائرة على هذه الجبهة بأنها حرب استنزاف، إذ لم يكن هناك حتى الآن غزو بري من أي من الجانبين، وهي في الواقع أشد خطورة من أي مناوشات مع حزب الله منذ عام 2006. مباشرة بعد هجوم حماس وحتى اليوم، بدأ حزب الله بمهاجمة إسرائيل يوميًا بالصواريخ وقذائف الـ"RPG" والطائرات الهجومية المسيّرة. كما وحشد الحزب قوات برية على طول الحدود، استعدادا لغزو المدن الإسرائيلية وربما تنفيذ مذبحة من شأنها أن تجعل يوم السابع من تشرين الاول يبدو وكأنه أمر بسيط".
Advertisement
 
وبحسب الموقع، "لقد أجبر هذا الأمر إسرائيل على إجلاء جميع السكان المدنيين على بعد أميال قليلة من الحدود مع لبنان، مما خلق أزمة أدت إلى نزوح ما يقرب من 80 ألف شخص من سكان شمال إسرائيل داخليا. وردت إسرائيل على أهداف لحزب الله، سعيا إلى إضعاف القدرات العسكرية للمنظمة وهيكل قيادتها. ومع ذلك، فهي لم تسعى إلى مناورة واسعة النطاق لأنها لا تزال تصب تركيزها على غزة. لكن يجب أن نفهم أن هذه جبهة حرب محتملة، والوضع أبعد ما يكون عن الاستقرار. وأشارت التقارير الأخيرة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تستثمر بشكل كبير في التفاوض على صفقة لإنهاء المعركة بين حزب الله وإسرائيل. ومن خلال القيام بذلك، فهو يحاول إقناع إسرائيل بقبول صفقة من شأنها أن تخفض مستوى التهديد المباشر قليلاً ولكنها في الأساس تبقي التهديد الاستراتيجي المستمر الذي يشكله حزب الله على البلاد بأكملها، وبشكل أكثر حدة، على المنطقة الشمالية".
 
وتابع الموقع، "تشمل الخطوات قيد المناقشة انسحاب قوات حزب الله من ثمانية إلى عشرة كيلومترات. ومع ذلك، فإنها لا ترقى إلى مستوى تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي يلزم لبنان بنزع سلاح حزب الله وحظر وجوده العسكري جنوب نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل. والأسوأ من ذلك أن بعض التقارير أشارت إلى أن إسرائيل مطالبة بالتفاوض بشأن التنازل عن سيطرتها على الأراضي الواقعة على طول "الخط الأزرق"، وهي الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 وأكد عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701. ومن بين النقاط التي يطالب بها لبنان جبل دوف، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية تعترف بها الأمم المتحدة على أنها إسرائيلية".
 
وأضاف الموقع، "الدافع وراء بايدن هو الرغبة في منع المزيد من التصعيد في الحرب بين إسرائيل ووكيل إيران، حزب الله، خوفًا من أن يؤدي ذلك في النهاية إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب أوسع ضد إيران. كما أنه يخشى أن تؤدي حرب أكبر مع حزب الله إلى تقويض أي فرص للتوصل إلى تفاهم دبلوماسي مع إيران، وهو ما يأمل أن يؤدي إلى استقرار المنطقة ومنع التقدم النووي لطهران. ومع ذلك، فإن استراتيجيته الحالية المتمثلة في الإعلان علنًا عن التزامه بعدم التصعيد تجاه إيران مع الضغط على إسرائيل للتراجع، من المرجح أن يكون لها تأثير معاكس لما يحاول تحقيقه. ومن أجل منع المزيد من التصعيد، يجب عليه بدلاً من ذلك إرسال رسالة مفادها أنه مستعد للتصعيد وأنه سيدعم إسرائيل في مطالبها بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل".
 
وبحسب الموقع، "قد يكون بايدن قلقاً بشأن حرب "واسعة النطاق" مع إيران، لكن في الواقع، يجب أن يكون المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أكثر قلقاً بشأن هذا الاحتمال. ونظراً للتفاوت الكبير في القوة العسكرية بين البلدين، تدرك طهران أن الحرب الشاملة مع واشنطن يمكن أن تؤدي إلى انهيار النظام. إيران مستعدة لتجاوز حدود العدوان فقط عندما ترى أن الولايات المتحدة لن ترد بقوة أكبر، وهو أمر قدمه بايدن بضمانة مكتوبة. وتعتمد استراتيجية إيران الإقليمية على فكرة أنها تستطيع مهاجمة أعدائها من خلال وكلائها العرب مع تجنب أي انتقام مباشر ضد إيران نفسها. لكن من الناحية التاريخية، كلما شعر النظام بالتهديد المباشر، كان يلجأ باستمرار إلى الحذر ويسعى إلى تجنب التصعيد".
 
وتابع الموقع، "منذ بداية الحرب، كانت إيران تختبر عزيمة الولايات المتحدة، ولأن بايدن أوضح أن أولويته الأولى هي الحد من الحرب بأي ثمن، أصبحت تصرفات إيران جريئة بشكل متزايد. وحتى عندما اضطرت واشنطن إلى الرد، على سبيل المثال، لحماية حركة الملاحة البحرية ضد تهديد الحوثيين في البحر الأحمر والانتقام من مقتل إيران لثلاثة أميركيين، فقد فعلت ذلك مع إعلان نيتها منع نشوب حرب أكبر، واقتصر ردها على استهداف وكلاء إيران العرب فقط. وهذا لا يؤدي إلا إلى التوضيح لإيران أنها لا تزال تتمتع بحرية مطلقة لمهاجمة المواقع الأميركية والتوضيح لحزب الله أنه إذا هدد بالتصعيد، فمن المرجح أن تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للتراجع".
 
وأضاف الموقع، "لكن هذه الديناميكية بالتحديد هي التي قد تجر واشنطن إلى مزيد من الصراع. إذا استمرت، فسوف يوضح ذلك أيضًا لإيران أنها لن تدفع ثمن التقدم على الجبهة النووية، وبالتالي، من المرجح أن تحاول الاختراق في العام المقبل بينما لا يزال من المؤكد أن إدارة بايدن ستكون في السلطة. وبدلاً من ذلك، يجب على الولايات المتحدة إظهار العزم استعدادها لفرض ثمن أعلى مما تتوقعه إيران مقابل اعتداءاتها، ويجب على واشنطن أيضاً أن توضح أنها ستسمح لإسرائيل بالتصرف كما تراه مناسباً لحماية نفسها ضد عدوان حزب الله، حتى لو كان ذلك يعني استخدام القوة. إن أي ضغط على إسرائيل لحملها على تقديم تنازلات إقليمية، وخاصة على الأراضي التي لا يملك لبنان أساساً قانونياً للمطالبة بها، لن يؤدي إلا إلى تعزيز عزيمة حزب الله. إن الانسحاب لمسافة ثمانية إلى عشرة كيلومترات من الحدود سيكون بمثابة تنازل بسيط وقابل للتراجع من جانب حزب الله، وإذا وافق على ذلك فسيتصرف كما فعل في الماضي، بعد حرب 2006".
 
وختم الموقع، "الآن هو الوقت المناسب لتعزيز الردع من خلال الإشارة بوضوح إلى أن الولايات المتحدة لن تمنع إسرائيل من العمل بشكل مباشر ضد إيران إذا لزم الأمر".
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك