Advertisement

عربي-دولي

تقرير لـ"Middle East Eye": هل يمكن لسلاح الحوثيين الجديد تغيير قواعد اللعبة؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
26-02-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1168463-638445363677157183.png
Doc-P-1168463-638445363677157183.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أنه "منذ عدة أشهر، تمكنت حركة أنصار الله في اليمن، التي يشار إليها باسم الحوثيين، من إيقاف جزء كبير من حركة المرور في البحر الأحمر. باستخدام تكنولوجيا الطائرات المسيّرة الرخيصة بشكل رئيسي، أثار الحوثيون غضبًا في العواصم الغربية بسبب تعطيلهم لحركة المرور البحرية، وعلى الرغم من الرد العسكري العنيف من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فقد تعهدت المجموعة بجعل بحار الشرق الأوسط مناطق محظورة على إسرائيل ومؤيديها طالما استمر قصف غزة".
Advertisement
 
وبحسب الموقع، "مع استمرارهم في تكثيف عملياتهم، كشفت المجموعة عن إضافة جديدة إلى ترسانتها: تكنولوجيا الغواصات. ونقلت قناة "المسيرة" اليمنية، عن عبد الملك الحوثي، الخميس، قوله: "أدخلنا أسلحة الغواصات إلى المواجهة في البحر الأحمر، وهو سلاح سيقلق العدو". وفي اليوم نفسه، حذّرت المجموعة الشركات وشركات التأمين على الشحن من أن أي سفن ترفع علم إسرائيل أو مملوكة كليًا أو جزئيًا لإسرائيليين سيتم حظرها من البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب. وبحسب رويترز، فإن البيانات المرسلة إلى شركات التأمين على الشحن من مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين، والذي أنشأته الجماعة لمراقبة مرور الشحنات غير المحظورة، ذكرت أيضًا أن السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية أو بريطانية محظورة الآن. فماذا تعني هذه الإضافة الجديدة إلى ترسانة الحوثيين بالنسبة لعملياتهم المستمرة في المنطقة؟"
 

رخيصة وفعال
ة
 
وبحسب الموقع، "في الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة إنها شنت خمس ضربات ضد صواريخ كروز المتنقلة المضادة للسفن التابعة للحوثيين، بالإضافة إلى سفينة تحت الماء بدون طيار (UUV) وسفينة سطحية بدون طيار (USV). حتى الآن، لم يخض الحوثيون في أي تفاصيل حول هذه التكنولوجيا، ومعظم التحليلات عبارة عن تخمينات، حيث سارع الكثيرون إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إيران، حليفة الجماعة، التي تصنع طائرات بحرية مسيّرة. ووفقا لتقرير صادر عن المعهد البحري الأميركي، أظهرت الصور التي نشرها الجيش الأميركي الأسبوع الماضي "قسمًا لولبيًا للمروحة يتوافق مع الطائرات بدون طيار التي تستخدمها إيران". وقال التقرير: "المركبات غير المأهولة، إلى جانب تلك التي شوهدت في إيران، تبدو مشابهة لطوربيد أو طائرة بدون طيار هجومية تحت الماء في اتجاه واحد (OWA-AUVs)."
 
وتابع الموقع، "الميزة الأساسية للمركبات غير المأهولة هي أن اكتشافها أقل سهولة إلى حد كبير، فضلاً عن كونها أرخص بكثير من الصواريخ. ويقال إن الطائرة البحرية بدون طيار التي سبق أن أعلنت عنها الحكومة الأوكرانية، والتي استخدمت لإغراق السفن الروسية في البحر الأسود، كلفت 250 ألف دولار، ووصفتها "شبكة بي بي سي" بأنها "أرخص من أنواع كثيرة من الصواريخ الطويلة المدى". وفي وقت سابق من هذا الشهر، ضربت طائرة مسيّرة تابعة للبحرية الأوكرانية، تبلغ حمولتها 320 كيلوغراما من المتفجرات، سفينة إنزال روسية في البحر الأسود، مما أدى إلى إغراقها".
 
وأضاف الموقع، "تم الإشادة بالطائرات المسيّرة التي يتم التحكم فيها عن بعد، والتي تتميز بقدرة عالية على المناورة وتحد من الخسائر في الأرواح البشرية، لأنها سمحت لأوكرانيا بالتفوق مقارنة بالروس الأكثر تقدمًا عسكريًا. وقال فارع المسلمي، وهو زميل باحث في تشاتام هاوس، للموقع إنه من الواضح أن الحوثيين لم يحصلوا على التكنولوجيا بين عشية وضحاها، وأن الكشف عنها كان في توقيت استراتيجي. وأضاف: "لم نر حتى نصف قدرات الحوثيين في تكنولوجيا الغواصات. أعتقد أنهم، لسوء الحظ، سيفاجئوننا"."
 

الأثر المتوقع
 
وبحسب الموقع، "قال ألبرتو ريزي، زميل زائر وباحث مشارك في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، إن أوكرانيا أثبتت بالفعل التهديد المحتمل الذي تشكله مثل هذه الطائرات المسيّرة. وأضاف: "يمكنها ضرب السفن في الأجزاء الأكثر عرضة للخطر، ويكون من الصعب اعتراضها واستهدافها، مما يجعلها تشكل تهديدًا خطيرًا للناقلات أو سفن الشحن". وتابع قائلاً: "ومع ذلك، فإن الطائرات المسيّرة تحت سطح البحر أكثر تعقيدًا بكثير من الطائرات الجوية في التطوير والبناء، وعلى الرغم من أن إيران لديها بعض القدرات في هذا المجال، فمن غير المرجح أن يكون لدى الحوثيين أعداد كبيرة منها في ترسانتهم". إن تأثير عمليات الحوثيين في البحر الأحمر أصبح محسوساً بشكل صارخ بالفعل".
 
وتابع الموقع، "وفقًا لرئيس هيئة قناة السويس، انخفضت عائدات قناة السويس المصرية بمقدار النصف تقريبًا في كانون الثاني بعد بداية الهجمات. وقال المسؤول إن الدخل انخفض إلى 428 مليون دولار مقارنة بـ 804 ملايين دولار لنفس الفترة من عام 2023، كما انخفض عدد السفن المارة في القناة بنسبة 36%. وفي الوقت نفسه، قال مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات (SCFI)، إن تكاليف الشحن العالمية ارتفعت بأكثر من 300 بالمائة نتيجة للحصار الذي فرضه الحوثيون. وفي الوقت نفسه، أفاد مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات (SCFI)، أن تكاليف الشحن العالمية ارتفعت بأكثر من 300 بالمائة نتيجة للحصار الذي فرضه الحوثيون".
 
وأضاف الموقع، "قال المسلمي إن "الإدراك" لا يقل أهمية عن أي شيء آخر، وأنه حتى لو أضرت الضربات الجوية الأميركية والبريطانية بالحوثيين بالفعل، فإن الشركات وشركات التأمين قد استغنت بالفعل عن هذا المسار في المستقبل المنظور.  وأوضح أن "اليمن أكبر بـ 44 مرة من لبنان، كما أن البحر المحيط بهذه الدولة ضخم. ومن السهل حقًا حدوث إشكال هناك". وأضاف: "لم يعد الأمر يتطلب عالم صواريخ لصنع صاروخ بعد الآن". ومع اقتراب عدد القتلى في غزة من 30 ألف شخص، ليس هناك ما يشير إلى أن الحوثيين يخططون لوقف عملياتهم".
 
وتابع الموقع، "على هذا النحو، أشار ريزي إلى أنه من غير المرجح أن يكون للطائرات البحرية الجديدة المسيّرة تأثير فوري كبير نظرًا لأنه يتم تجنب هذه الطرق بشكل متزايد على أي حال. وأضاف أن "الطرق البحرية، رغم بساطتها الظاهرة، معقدة للغاية وهشة: فالتطورات التكنولوجية تخفض العتبة الاقتصادية والتقنية لتصنيع طائرات مسيّرة يمكن استخدامها ضد السفن". وختم بالقول: "هذا يجعل الجماعات المسلحة الأخرى الموجودة بالقرب من نقاط التفتيش البحرية تشكل خطراً مستقبلياً، حيث يمكنها أن تستمد الإلهام من الحوثيين وتنفذ هجمات مماثلة في أماكن أخرى"."
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban