Advertisement

عربي-دولي

السويد ستنضم الى "الناتو".. بماذا ستساهم؟

Lebanon 24
27-02-2024 | 23:19
A-
A+
Doc-P-1169239-638446981596853751.jpg
Doc-P-1169239-638446981596853751.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بانضمامها لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، تكون السويد قد وضعت حدا لمئتي عام من سياسة عدم الانحياز العسكري التي كانت تعتمدها، بينما يترقب الأعضاء الآخرون في الحلف مساهمتها في دعم صفه أمام الخطر الروسي، لا سيما منذ بدء الحرب على أوكرانيا.
Advertisement

ولانضمام السويد رمزية سياسية إذ يعتبر قرارها "رسالة إلى البلدان التي لم تقرر بعد موقفها بوضوح بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا" وفق مؤسسة "تشاتمهاوس".

وأعلنت ستوكهولم ترشّحها للانضمام إلى الناتو عقب بدء غزو روسيا لأوكرانيا في شباط 2022، وبالتزامن مع طلب فنلندا التي انضمت إلى الحلف في نيسان 2023.

وهناك أربعة مجالات رئيسية ستتمكن السويد من المساهمة من خلالها في الحلف:

الصناعة الدفاعية
بلغت قيمة الصناعات الدفاعية السويدية، وهي واحدة من أكبر الصناعات في أوروبا، 3 مليارات دولار في عام 2022، حيث بلغ إجمالي صادرات المواد الدفاعية أكثر من 2 مليار دولار، وفق  موقع مؤسسة  "ويلسن سانتر" الفكرية.
وتنتج أكبر شركات الدفاع في البلاد بعضا من المعدات الأكثر تطورا في السوق، مثل Jas 39 Gripen من شركة Saab والمركبة القتالية 90 من إنتاج BAE System AB. 

ويعمل في صناعة الدفاع السويدية ما يقرب من 28 ألف شخص، وهو رقم من المرجح أن يرتفع مع إعلان الحكومة زيادة كبيرة في ميزانية الدفاع السنوية لعام 2024؛ بما يقرب من ضعف ميزانية الدفاع لعام 2020، إضافة إلى ذلك الطلب المرتفع على الإنتاج الدفاعي، والذي يكافح من أجل مواكبة الطلب على الأسلحة حيث تقوم الدول بتوفير الأسلحة لأوكرانيا في أعقاب العدوان الروسي. "وسوف يستمر هذا الطلب خلال السنوات القادمة" وفق "ويلسن سانتر" .

وبينما تسعى القيادة العسكرية لحلف شمال الأطلسي إلى تطوير خطط دفاعية لأعضاء الناتو الشرقيين، ضد أي عدوان روسي محتمل، فإن السويد تجلب معها قدراً كبيراً من الخبرة والفهم لكيفية مواجهة الرغبة الروسية في السيطرة الكاملة على جيرانها.

المعرفة التكنولوجية
على عكس العديد من الدول التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة، حافظت السويد على قوات عسكرية ذات قدرة عالية مع قدر كبير من التكنولوجيا المتطورة، بما في ذلك الجيل الرابع من الطائرات المقاتلة من طراز "غريبن" المجهزة بصواريخ جو-جو من طراز "ميتيور"، ودبابات "ليوبارد 2" وغواصات هجومية من طراز "غوتلاند".
وتعد الشراكات الواسعة بين القطاعين العام والخاص في السويد، والتمويل الكبير للبحث والتطوير، ونظام التعليم رفيع المستوى، بعضا من العوامل وراء نجاحها في مجال التكنولوجيا المتقدمة. 

وأطلقت الحكومة مبادرة "Cybercampus" الوطنية في عام 2020 بالشراكة بين قوات الدفاع السويدية والجامعات العامة والشركات الخاصة، وأنشأت مركز الدفاع السيبراني وأمن المعلومات في ستوكهولم. 

ومع قيام حلف شمال الأطلسي بتوسيع قدرته على مواجهة التهديدات السيبرانية والهجينة، فإن المعرفة التكنولوجية التي تتمتع بها السويد ستساعد في إعداد الحلف للاستعداد لمواجهة تهديدات الغد.

القوة الجوية
السويد تتمتع بقوة جوية ملفتة، إذ تعد القوات الجوية للبلاد الأكبر في دول الشمال وواحدة من أكبر القوات الجوية في أوروبا، حيث تمتلك ما لا يقل عن 100 طائرة مقاتلة. 

ومن المقرر أن تعزز السويد بشكل كبير عدد طائرات التحالف المقاتلة في منطقتي البلطيق والقطب الشمالي، وهذا من شأنه أن يقلل من الحاجة إلى حلفاء رئيسيين آخرين مثل الولايات المتحدة لتوفير المراقبة الجوية والوجود الجوي في المنطقة، حيث أصبحت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قادرة الآن على القيام بدور أكبر في الدفاع عن منطقتها. 
ووقعت السويد، إلى جانب دول الشمال الأخرى – النرويج وفنلندا والدنمارك – على خطة لدول الشمال في آذار 2023، بهدف الجمع بين القدرات الجوية لردع الخطر الروسي بشكل أفضل. 

الموقع الجغرافي
يعد الموقع الجغرافي للسويد جزءا أساسيا من أي خطط دفاعية لحلف شمال الأطلسي. 

موقع السويد  يمكنها لأن تكون بمثابة طريق عبور بري لتعزيز مواقع كل من النرويج وفنلندا، بينما تسمح أيضًا لحلف شمال الأطلسي بالسيطرة إلى حد كبير على بحر البلطيق في أي صراع محتمل مع روسيا. 

وهذا المشهد يوفر خيار تعزيز بحري بديل لدول البلطيق بخلاف الحدود البرية الضعيفة بين بولندا وليتوانيا والتي تقع ضمن نطاق المدفعية لمنطقة كالينينغراد التي تسيطر عليها روسيا وبيلاروسيا.
ومع سعي أعضاء الناتو الآخرين إلى إعادة التسليح لردع أي عدوان روسي آخر، فإن القاعدة الصناعية الدفاعية واسعة النطاق وذات القدرة العالية في السويد سوف تشكل رصيدا رئيسياً لحلف شمال الأطلسي. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك