Advertisement

عربي-دولي

"لو تابعوا سنفعل بهم ما فعلنا بالعراق".. أميركا مصرّة على "مواجهة" الهجمات الحوثية

Lebanon 24
28-02-2024 | 06:04
A-
A+
Doc-P-1169402-638447229254713479.jpg
Doc-P-1169402-638447229254713479.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
خلال الأشهر الماضية، تسبب الحوثيون بتحدّيات كثيرة للأميركيين وللتجارة الدولية، ومؤخراً عاد الحوثيون بكثافة، إلى توجيه الصواريخ الباليستية والمسيرات باتجاه البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

Advertisement
وكشفت التقديرات الأولى للأميركيين، أن الغارات الجوية التي شنّتها قواتهم على ثلاث دفعات منذ بداية العام، كانت كافية لردع الحوثيين، وأن ضرب محطات الرادار ومراكز القيادة والسيطرة سيضعف قدراتهم، كما أن الأميركيين عمدوا إلى نشر مسيرات استطلاع في أجواء مناطق الحوثيين، وكانوا قادرين في أوائل هذا الشهر على ضرب الصواريخ الحوثية عندما يضعها الحوثيون على المنصات، وبالتالي أفشل الأميركيون عشرات الهجمات بتوجيه ضربات استباقية.

حتى إن الحوثيين امتنعوا عن توجيه أي ضربات في بعض الأيام، واعتبر الأميركيون أنهم سيطروا على الأجواء وتسببوا بضرب قدرات الحوثيين.

لكن الحوثيين تمكنوا من العودة إلى قصف السفن وحققوا إصابات، ووصفت مصادر عسكرية أميركية ما فعله الحوثيون بالقول لـ"العربية" و"الحدث" إن العناصر الحوثية لجأت إلى خطط تمويه، مثل نشر شاحنات تبدو وكأنها تحمل صواريخ لكنها في الحقيقة فارغة، ويتسبب ذلك في إلهاء الرقابة الجوية الأميركية، فيما تقوم خلية حوثية أخرى بتحميل صاروخ على قاعدة إطلاق في مكان آخر وتطلقه.

كما عمد الحوثيون إلى وضع الصواريخ والشاحنات في أبنية غير مشبوهة، وعند إعدادها للإطلاق تخرج من المبنى وتعمد إلى إطلاق الهجوم، ثم تعود إلى مخبأها في وقت قصير يصعب على الاستطلاع الجوّي الأميركي تحديده.

وأكدت مصادر خاصة بـ"العربية" و"الحدث" أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مصرّة على "مواجهة" الهجمات الحوثية، وقالت إن الضربة الجوية الرابعة التي قامت بها القوات التابعة للقيادة المركزية نهاية الأسبوع الماضي، تشير إلى إصرار الرئيس الأميركي ووزارة الدفاع الأميركية على متابعة ضرب الحوثيين وصولاً إلى شلّ قدراتهم على تهديد الملاحة الدولية والقوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.

هذا وتقرّ وزارة الدفاع الأميركية بأن لدى الحوثيين الكثير من الصواريخ والمسيرات الجوية والبحرية وأن ضرب قدرات الحوثيين لن يكون في جولة واحدة أو في مدة قصيرة.

وقال أحد المتحدثين لـ "العربية"، لدى سؤاله عن كميات الأسلحة التي بحوزة الحوثيين: "هل تذكر ما قاله وزير الدفاع؟"، وتابع مذكّراً أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال في مؤتمر صحافي: "لديّ عتاد وأسلحة أكثر بكثير"، لافتاً إلى أن "الأميركيين مستعدّون أيضاً للتصعيد ضد الحوثيين". وقال: "لو قام الحوثيون بالقصف سنضربهم، ولو تابعوا القصف سنضرب مراكزهم والرادارات والقيادة والسيطرة، ولو تابعوا سنفعل بهم ما فعلنا بالعراق وسنلاحق قياداتهم".

هذا التهديد له معنى خاص في إطار العمليات العسكرية الأميركية في اليمن، فقد تعمّد الأميركيون حتى الآن تحاشي إسقاط خسائر بشرية في صفوف الحوثيين، لكنهم يتحدّثون الآن عن أن التصعيد سيصل إلى قصف المشغّلين من جماعة الحوثي، وبعد ذلك، ضرب قيادات في هذه الجماعة تكون مسؤولة عن تسيير الهجمات أو تتعامل مع الإيرانيين في التسليح والتدريب. (العربية)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك