Advertisement

خاص

تقرير لـ"Wall Street Journal": الولايات المتحدة وإسرائيل تقومان بما تريده إيران

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
29-02-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1169776-638447982525204636.jpeg
Doc-P-1169776-638447982525204636.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Wall Street Journal" الأميركية أنه "في الوقت الذي تتوغل فيه إسرائيل بشكل أعمق في غزة وتستعد للحرب مع حزب الله في الشمال، تقترب حملة إيران ضد الدولة اليهودية والولايات المتحدة من نقطة انعطاف. وتحتاج تل أبيب وواشنطن إلى استراتيجية جديدة تعترف بطهران باعتبارها عدوهما الحقيقي. فبدلاً من الضربات الجوية الأميركية أو عقيدة الأخطبوط الإسرائيلية لمعاقبة وكلاء إيران، يجب على كلا البلدين العمل على انهيار القوة الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان".
Advertisement
 
وبحسب الصحيفة، "تمثل الفشل الأكبر إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول على الصعيد السياسي. ويعتبر جزء كبير من العالم الهجوم بمثابة جولة أخرى من العنف الإسرائيلي الفلسطيني، وليس هجوماً مدبراً من قبل إيران. منذ عام 2021، أصبحت حماس عضوًا كامل العضوية في ما تسميه طهران "محور المقاومة"، وهو شبكة بالوكالة تمتد عبر بلاد الشام ولبنان واليمن. يتمتع كل وكيل بشخصية مميزة، لكن كلهم متحدون في كراهيتهم لإسرائيل والولايات المتحدة. واعتبارًا من عام 2021، أفادت التقارير أن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وحزب الله قد خططوا ونسقوا عمليات مشتركة من بيروت بإشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني".
 
وتابعت الصحيفة، "أصرت الولايات المتحدة على التمييز الوهمي بين طهران ووكلائها، ولكن التهديد الذي تفرضه هذه الإمبراطورية الزائفة على الولايات المتحدة، فضلا عن بلدان في مختلف أنحاء أوروبا وآسيا، حقيقي. إن هدف إيران هو الهيمنة الإقليمية، والتي تخطط من خلالها لتصدير الثورة الإسلامية إلى كل أنحاء الشرق الأوسط. إن إيران التي لها وكلاؤها في كل أنحاء بلاد الشام، ومع مرور الوقت في شبه الجزيرة العربية، ستكون قوة عظمى حقيقية قادرة على التنافس مع أوروبا وروسيا والصين والهند على النفوذ الأوراسي، كما وستكون قادرة على تحدي أميركا بشكل مباشر عسكرياً ودبلوماسياً واقتصادياً".
 
وأضافت الصحيفة، "لم تتمكن أوراسيا قط من تأمين نفسها في غياب نظام مستقر في الشرق الأوسط. وحتى مع تجاهل تدفقات النفط، فإن الشرق الأوسط هو نقطة الوصل بين أوروبا وآسيا، وبالتالي فهو محور القوة الاقتصادية الأوراسية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة وطريق عبور رئيسي للقوات العسكرية الأميركية. ومع ذلك، بدلاً من اعتبار الصراع الإسرائيلي مفتاحاً لمزيد من الاستقرار الجيوسياسي، تتعامل واشنطن معه باعتباره مجرد حرب أخرى في غزة. وهذا يصب في مصلحة طهران".
 
وبحسب الصحيفة، "تكمن الصعوبة التي تواجهها إيران في أنها غير قادرة على الفوز في حرب تقليدية ضد الولايات المتحدة، أو قهر إسرائيل فعلياً ما دامت أميركا موجودة في المنطقة. ولذلك تسعى طهران إلى إيجاد وسائل أخرى لإجبار الولايات المتحدة على الخروج من الشرق الأوسط، وترك إسرائيل والأردن مكشوفتين. فبدلاً من إكراه الخصم بالقوة العسكرية بشكل مباشر، تتمثل الفكرة في خداع الخصم لحمله على القيام بشيء ضد مصلحته. تريد طهران إقناع الولايات المتحدة بالتخلي ببساطة عن الشرق الأوسط على أساس أنه من الصعب للغاية الحفاظ على موقفها والدفاع عن حلفائها. وعلى وجه الخصوص، تحتاج طهران إلى أن تتخلى الولايات المتحدة عن قاعدة التنف، وهي عبارة عن سلسلة من القواعد الشامية التي توفر منطقة عازلة بين العراق وسوريا والأردن".
 
وأضافت الصحيفة، "مع مغادرة الولايات المتحدة، يمكن لإيران توحيد العراق وسوريا ولبنان في مساحة استراتيجية واحدة. كما ويمكنها بعد ذلك دمج الضفة الغربية في استراتيجيتها بشكل أكثر مباشرة، وضخ المزيد من الأسلحة والمقاتلين المدربين في إيران عبر طرق التهريب في الأردن، مع تقويض الدولة الأردنية أيضًا. كما ويمكن لطهران أن تفكر في شن هجمات أكثر مباشرة على إسرائيل، بما في ذلك هجوم بري بالوكالة من لبنان وسوريا وقصف جماعي للبنية التحتية الحيوية الإسرائيلية. أما الهدف فهو جعل الدولة اليهودية غير صالحة للعيش بالنسبة للجميع باستثناء أولئك الأكثر تكريسًا للقضية الصهيونية. فإذا بقي بضع مئات الآلاف من الإسرائيليين فقط، فإن إيران وشبكتها تستطيع أن تطغى عليهم بسهولة نسبية".
 
ورأت الصحيفة أن "لا تل أبيب ولا واشنطن تعملان على منع هذه النتيجة، كما ولا تتعامل أي من الدولتين مع شبكة وكلاء إيران باعتبارها إمبراطورية حقيقية. من جانبها، تدعي طهران بأنها لا تملك سيطرة مباشرة على هؤلاء الوكلاء. ولأن كلا من لبنان وسوريا والعراق دول مستقلة قانوناً وتتمتع بحقوق وامتيازات سيادية معيارية، فإن أي أعمال انتقامية تفرض تكلفة سياسية أعلى على إسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما يردع الأعمال العسكرية الجادة الرامية إلى إضعاف قدرات إيران".
 
وبحسب الصحيفة، "تشن إسرائيل ضربات متبادلة ضد وكلاء إيران، لكن هذا لا يضع تكلفة كبيرة على تصرفات طهران. ولا تملك الدولة اليهودية القدرة العسكرية على ضرب إيران مباشرة والتسبب في أضرار جسيمة. في الواقع، إن الشراكة الإسرائيلية مع دول الخليج العربية يمكن أن تهدد الاستقرار الداخلي لإيران، وبالتالي جوهر هذه الإمبراطورية، لكن هذا غير وارد. ومنذ عام 2019، تجنبت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التصعيد بشكل حثيث. ومن الواضح أن أياً منهما ليس لديه أي مصلحة في المشاركة على الخطوط الأمامية للصراع الإقليمي".
 
وتابعت الصحيفة، "تمتلك إيران الأموال، لكن نظام العقوبات الأكثر اتساعاً، أو التغير في أسعار النفط أو غيرها من اضطرابات الاقتصاد الكلي، من شأنه أن يقوض الموارد التي تمتلكها لتمويل حملة الغزو بالوكالة. والمسألة هنا هي مدى نجاح التلاعب الإيراني بالولايات المتحدة بالفعل. لقد فشلت واشنطن في الرد بجدية على أي هجوم إيراني منذ 7 تشرين الأول. والنتيجة هي الشلل الأميركي، الذي سيتفاقم مع تزايد الضغوط الإيرانية".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban