Advertisement

عربي-دولي

مع اقفال صناديق الاقتراع.. انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الايرانية

Lebanon 24
02-03-2024 | 01:45
A-
A+
Doc-P-1170503-638449661218544411.jpeg
Doc-P-1170503-638449661218544411.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أغلقت صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة في إيران،حيث ادعى مسؤولون أن نسبة المشاركة في جميع أنحاء البلاد كانت منخفضة بشكل قياسي، وبلغت 40.6٪.

وبعد عشر ساعات من التصويت، بلغت نسبة المشاركة 27% فقط، وفي طهران بلغت 12% فقط بعد ثماني ساعات، قبل أن تظل صناديق الاقتراع مفتوحة بشكل غير متوقع لمدة ساعتين إضافيتين، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان".
Advertisement

وتوقع مسؤولون أن يكون الرقم النهائي أعلى من 42.5% المسجلة في آخر مرة تم فيها التنافس على المقاعد البرلمانية، في عام 2020، لكن النسبة كانت أقل من ذلك.

وقالوا إن العدد الإجمالي للمشاركين بلغ نحو 25 مليون شخص، بعد زيادة متأخرة في مدة التصويت بفضل إبقاء صناديق الاقتراع مفتوحة لفترة أطول.

وقد ركز النظام الإيراني على زيادة نسبة الإقبال في الانتخابات لتخطي أرقام عام 2020، وهي أدنى مستوى تاريخي، لأنه يعتقد أن المشاركة السياسية القوية من شأنها أن تضحد الادعاءات بأنه فاقد للشرعية، أو غير قادر على الوفاء بالمتطلبات الأساسية للشعب الإيراني وتحقيق التقدم الاقتصادي والتطلعات الشعبية، وفقا للصحيفة.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات عام 2016 نحو 62%.

ومن المؤكد أن المتشددين المنقسمين على نحو متزايد سوف يشددون قبضتهم على البرلمان وعلى مجلس الخبراء، وهو الهيئة التي تتألف من 88 عضواً والمكلفة بتعيين المرشد الأعلى التالي عند وفاة، علي خامنئي.

وتقول الصحيفة إنه تم استبعاد العديد من الإصلاحيين من الترشح، مما جعل الانتخابات صورية في نظر العديد من الناخبين الذين يعتقدون بالفعل أن البلاد لا يديرها السياسيون بل فروع الأجهزة الأمنية والجيش.

وأظهرت استطلاعات داخلية أجريت عبر الهاتف قبل 24 ساعة من الاقتراع أن ثلاثة أرباع السكان لا ينوون التصويت وأن 16% فقط كانوا يخططون للقيام بذلك. وقال ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع إنهم لن يصوتوا بسبب معارضة النظام أو بسبب عدم وجود انتخابات حرة ونزيهة.

وسيكون التحدي الذي قد يواجهه النظام في الأيام المقبلة هو ما إذا كان سينشر نتائج دقيقة للإقبال، إذ أظهرت أن حوالي ثلث السكان فقط صوتوا، ورفض الثلثان المشاركة عبر البقاء في بيوتهم.

وشارك ملايين الإيرانيين، الجمعة، في انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة، في عملية اقتراع يبقى الرهان الرئيسي فيها نسبة المشاركة في ظل توجه المحافظين إلى الاحتفاظ بمقاليد الحكم، وفقا لفرانس برس.

وتعتبر هذه الانتخابات اختبارا للسلطة لأنها الأولى منذ الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت البلاد عقب وفاة الشابة، مهسا أميني، في ايلول 2022، بعيد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم الالتزام بقواعد اللباس الصارمة.

إضافة إلى انتخابات مجلس الشورى (البرلمان)، دُعي أكثر من 61 مليون ناخب (من إجمالي 85 مليون مواطن) للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس خبراء القيادة المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى.

وبعدما كان مقررا أن تغلق في الساعة 18:00 (15:30 بتوقيت غرينتش)، أغلقت مراكز الاقتراع عند منتصف الليل (20:30 ت غ) "بالنظر إلى الإقبال الكبير في البلاد"، وفق وزارة الداخلية.

وبلغت نسبة المشاركة "أكثر من 40 في المئة" وفقا لوكالة أنباء فارس، مشيدة "بفشل خطة مقاطعة الانتخابات التي أثارها أعداء أجانب".

وبعد الظهر، رحبت السلطات بالمشاركة "الجيدة" في مراكز الاقتراع البالغ عددها 59 ألفا.

وأكد، هادي طحان نظيف، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور المسؤول عن تنظيم الاقتراع، أن نسبة المشاركة "أعلى" من تلك المسجلة في الانتخابات السابقة عام 2020 التي أجريت خلال أزمة كوفيد.

قبل أربع سنوات، لم يتجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 42,57%، وهو أدنى معدل منذ الإعلان عن الجمهورية الإسلامية عام 1979، بحسب الأرقام الرسمية.

يتوقع أن تعلن، الأحد، نتائج انتخابات مجلس الشورى التي يشارك فيها عدد قياسي من المرشحين بلغ 15200 مرشح، على أن ينعقد المجلس في مايو المقبل.

وطبقا للتقاليد، افتتح المرشد الأعلى، علي خامنئي، عمليات الاقتراع بالإدلاء بصوته بعيد الساعة الثامنة صباحا (4:30 ت غ).

وفي تصريح مقتضب، دعا الإيرانيين إلى "التصويت فور الإمكان"، بعدما دعا، الأربعاء، إلى مشاركة كثيفة في التصويت محذرا من أنه "إذا كانت الانتخابات ضعيفة فلن يستفيد أحد وسيتضرر الجميع".

وعرض التلفزيون الحكومي بعد ذلك صورا لمراكز اقتراع حيث اصطف نساء ورجال بهدوء، بشكل منفصل، للإدلاء بأصواتهم. وأفاد صحفي في وكالة فرانس برس بانتشار قوات الأمن بأعداد كبيرة في وسط طهران.

"عدم رضا"
في مركز اقتراع جنوبي طهران، قالت مرادياني، وهي مدرّسة تبلغ 35 عاما، لفرانس برس إنها أدلت بصوتها لأن "المرشد الأعلى قال إن المشاركة واجبة على الجميع. مثل الصلاة".

لكن بالنسبة إلى العديد من الإيرانيين، فإن الهم الرئيسي حاليا هو الاقتصاد، في ظل نسبة تضخم عالية جدا تقارب 50 في المئة.

في هذا الإطار، أشار هاشم، الفنان البالغ 32 عاما من خوزستان (جنوب غرب)، إلى أن "كثيرا من الناس لا يدلون بأصواتهم لأنهم غير راضين عن الوضع السياسي والاقتصادي (...) مع ارتفاع الأسعار كل يوم".

من جهتها، قالت هانا (21 عاما)، وهي طالبة من كردستان (غرب) تقاطع الانتخابات "لو أدليت بصوتي، ما الفائدة؟ المسؤولون المنتخبون لا يحترمون وعودهم".

وتكتسب مسألة المشاركة في الانتخابات في إيران أهمية كبرى، إذ تقدمها السلطات على أنها دليل لشرعيتها على الساحة الدولية في ظل التوترات الجيوسياسية، وفقا لفرانس برس.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك