Advertisement

عربي-دولي

كارثة كبيرة.. ما التداعيات التي قد تحدث نتيجة انتشار الجثث المتحللة بغزة؟

Lebanon 24
06-03-2024 | 23:52
A-
A+
Doc-P-1172363-638453917405183897.jpg
Doc-P-1172363-638453917405183897.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشفت هبة راشد، رئيسة مجلس إدارة إحدى الجمعيات الخيرية في مصر، عن تواصل الجمعية مع مريض فلسطيني وصل إلى مصر قادما من غزة، مصابا بمرض في قدمه.

وقالت إن المريض الفلسطيني مصاب بالتهاب في نسيج القدم، إثر تعرضه لجثة متحللة من بين الجثث المنتشرة والمتحللة في قطاع غزة، ولا تجد مكانا لدفنها، في ظل تدهور الخدمات الصحية وخروج عدد من المستشفيات من الخدمة.
Advertisement

وأثارت حالة المريض الفلسطيني سؤالا حول ما هي التداعيات الصحية التي قد تحدث نتيجة انتشار الجثث المتحللة في القطاع جراء القصف والغارات الإسرائيلية؟ 

في هذا الشأن، تحدث الدكتور حامد عبدالله حامد، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب "جامعة القاهرة" لـ"العربية"، عن كيفية تسبب الجثث المتحللة في إصابة سكان قطاع غزة بالكثير من الأمراض. 
 
 
وقال إنه من المعروف أن انتشار الجثث دون دفنها في الوقت المناسب، وكذلك انتشار مخلفات الجرحى وما يتبعه من إفرازات وغير ذلك، يؤثر على صحة الأحياء، حيث ينتج عن تحلل الجثث غازات ومواد كيميائية سامة تنتشر في الجو وتتطاير حتى تصل مع الرياح إلى مناطق أخرى، وهو ما يصيب البشر والكائنات الحية بأمراض خطيرة.

وأضاف أن الغبار الناتج عن قصف المنازل وتهدمها، وكذلك الآثار الناجمة عن إلقاء القنابل وتفريغ الهواء، يؤدي كذلك لحدوث أمراض جلدية مثل الحروق والقروح والجروح الصديدية السامة والملوثة وما يُعرف بـ"الخراريج"، فضلا عن انتشار بكتيريا التعفن الناتجة من تحلل الجثث، وهي نوع يعرف باسم "البكتيريا اللاهوائية" ومسؤولة عن الرائحة الكريهة التي تنبعث من الجثث المتحللة وهي خطيرة، وإذا أصابت الجلد فلا يجدي معها العلاج بالمضادات الحيوية المعروفة.

وبحسب أستاذ الأمراض الجلدية، فإن الأمراض الأخرى التي قد تصيب الأحياء من الجثث المتحللة في قطاع غزة، وبسبب "البكتيريا اللاهوائية" هي الالتهابات الجلدية الخطيرة وقروح صديدية متكررة، مشيرا إلى أن هناك كارثة أخرى صحية قد تصيب سكان القطاع بسبب الجثث المتحللة والتكدس السكاني، وهو وجود بيئة خصبة لانتشار عدوى ميكروب الجرب سريع الانتشار، ومع نقص المياه اللازمة التي يمكن استخدامها في النظافة الشخصية فقد ينتشر المرض بصورة رهيبة بسبب التلامس.
 
 
وأكد أن هناك خطراً آخر قد يعاني منه القطاع يختص بالمستشفيات التي خرجت من الخدمة، بسبب تكدس مخلفات الجرحى بها بقع الدم وبعض العظام والجلد وبعض الأنسجة وتقيحات وصديد، وصعوبة تدوير تلك المخلفات ما ينجم عنه إصابة البشر بالتهابات شديدة في أنسجة الجسم وزيادة العدوى بالالتهاب الكبدي الفيروسي "بي" و"سي". (العربية)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك