حذر زعماء المعارضة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جر باريس إلى النزاع في أوكرانيا بعد ان فشلوا في الاتفاق على إجراءات لدعم كييف خلال محادثات يوم الخميس.
وقال زعيم حزب التجمع الوطني، جوردان بارديلا، إنه أشار للرئيس إلى ضرورة "ألا تبدأ فرنسا نفسها صراعا مع روسيا".
وأضاف: "أعتقد أننا يمكن أن نجد حلولا كثيرة غير الغوص في الحرب وحرب عالمية جديدة بكلتا اليدين، ولا بد من وضع خطوط حمراء، ورئيس الجمهورية لم يرغب في رسمها".
وتابع: "اعتبر أن موقف فرنسا هو حمل صوت السلام. ولدي انطباع بأن الرئيس ورئيس الوزراء يفقدان أعصابهما. ومن الضروري رسم خطوط حمراء حتى لا تصبح فرنسا طرفا في النزاع".
وأكد أن مسألة إرسال قوات إلى أوكرانيا "تثير قلقا في البلاد وتعزل فرنسا على الساحة الدولية وتكشف الخلافات في معسكر دول "الناتو".
وبعد المحادثات مع الرئيس الفرنسي، نقل رئيس الحزب الشيوعي فابيان روسيل وبارديلا موقف ماكرون بأن "فرنسا ليس لها حدود وخطوط حمراء في دعم كييف".
وأشار روسيل إلى أن الجدل يدور حول "حجم الأموال التي يمكن استثمارها في هذا الدعم".
من جهته، قال زعيم حزب "فرنسا غير الخاضعة" مانويل بومبارد إنه "خرج من المحادثات بقلق أكبر"، مؤكدا أنه يفضل أن "يختار الرئيس طريق الحوار".
واتهم زعماء جميع الأحزاب السياسية ماكرون بجر باريس إلى الصراع والاستهتار، كما انتقدوه لعدم استشارة البرلمان بشأن هذه القضايا.