Advertisement

عربي-دولي

بعد الانتخابات التمهيدية.. هذا ما ينتظر الولايات المتحدة الاميركية والمتنافسين

Lebanon 24
13-03-2024 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1174569-638459226033980721.jpg
Doc-P-1174569-638459226033980721.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب موقع "الحرة": حاز كل من الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، على ترشيحات الحزبين الديمقراطي والجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني، بعدما ضمنا ما يكفي من المندوبين، خلال الانتخابات التمهيدية.
Advertisement

وكان بايدن بحاجة إلى أصوات 1968 مندوبا للفوز بالترشيح، وقالت شركة "إديسون" للأبحاث إنه تجاوز هذا الرقم مساء الثلاثاء، مع بدء ظهور نتائج الانتخابات التمهيدية في جورجيا، قبل النتائج المتوقعة من مسيسيبي وولاية واشنطن وجزر ماريانا الشمالية والديمقراطيين الذين يعيشون في الخارج.

وبعد ساعات، حصد ترامب أصوات 1215 مندوبا المطلوبة لتأمين ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، إذ أجرت أربع ولايات انتخابات، بما فيها جورجيا التي يواجه فيها ترامب اتهامات جنائية بسبب مساعيه لإلغاء نتائج الولاية في اقتراع 2020.

ماذا بعد حسم التمهيديات؟
بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية الخاصة بكل حزب، وحصول المرشح على أغلبية مندوبي الحزب، تعقد هذه الأخيرة مؤتمرات وطنية، يعلن خلالها رسميا المرشح الرئاسي، ومن سيترشح معه لمنصب نائب الرئيس.

والمندوبون هم الأفراد الذين يمثلون ولايتهم أو مجتمعهم في مؤتمر الترشيح الرئاسي للحزب، إذ يختار هؤلاء مرشحا رئاسيا لتمثيل الحزب في الانتخابات العامة في نوفمبر. ولكل ولاية عدد معين من المندوبين بحسب عدد سكانها وعدد النواب الذين يمثلونها في الكونغرس.

ومن المقرر عقد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في الفترة من 15 إلى 18 تموز في ميلووكي بولاية ويسكونسن. 

فيما يرتقب أن يعقد الحزب الديمقراطي مؤتمر الانتخابي في الفترة من 19 إلى 22 آب في شيكاغو، وفقا لشبكة "سي ان ان".

وسيقوم المندوبون في هذين المؤتمرين باختيار مرشحي الحزبين الرسميين، واللذين سيتواجهان بعد ذلك في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني.

وبعد الإعلان الرسمي، تنطلق حملة المرشحين للرئاسة في جميع أنحاء البلاد، لكسب تأييد المواطنين، قبل الوصول إلى يوم 5 تشرين الثاني، تاريخ عقد الانتخابات.

ومن المرتقب خلال هذا السباق الرئاسي، عقد 3 مناظرات رئاسية في ولايات تكساس وفرجينيا ويوتاه، في الفترة بين 16 ايلول إلى 9 تشرين الأول. بالإضافة إلى مناظرة واحدة تجمع نائبي الرئيس المرشحين، في ولاية بنسلفانيا يوم 25 أيلول.
طريق غير سهل
ومهدت نتائج الثلاثاء الطريق لانطلاق حملة الانتخابات العامة لعام 2024، والتي من المقرر واحدة من أطول الحملات في التاريخ السياسي الأميركي، الحديث، كما أنها ستكون أول مواجهة رئاسية ثانية في البلاد، منذ ما يقرب من 70 عاما، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

واعتبرت وكالة أسوشيتد برس، أن على الرغم من الفوز الحاسم الذي حققاه، فإن هذه الطريق لن تكون سهلة على الجانبين، بالنظر إلى التحديات والرهانات التي تنتظر كل مرشح.

ومن المتوقع أن يتنافس بايدن وترامب حول نفس الولايات المتأرجحة وبشأن نفس القضايا التي طرحت في عام 2020، بما في ذلك الهجرة والاقتصاد والقيم الديمقراطية.

ومن المتوقع أيضًا أن يكون الإجهاض إلى جانب التضخم والسياسة الخارجية، من ضمن "بؤر التوتر" خلال الحملة، وفقا لتوصيف شبكة "إي بي سي نيوز".

في السياق ذاته، ذاته توضح شبكة "سي ان ان"، أن ترامب سيخوض الانتخابات هذه المرة تحت شبح 91 تهمة جنائية تتعلق بأربع قضايا جنائية، ترتبط بمزاعم التآمر لقلب هزيمته في آخر رئاسيات ودوره المفترض في هجوم أنصاره على 6 كانون الثاني على مبنى الكابيتول، وأخذ وثائق سرية من البيت الأبيض بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى التستر على مدفوعات مالية سرية لنجمة إباحية قبل انتخابات عام 2016، وهي التهم التي ينفي تورطه فيها.

ويواجه الرئيس السابق أيضا أسئلة متزايدة عن خططه السياسية وعلاقاته مع بعض الشخصيات المثيرة للجدل في العالم، مثل رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي يواجه اتهامات بقمع الديمقراطية في بلاده، والذي اجتمع ترامب به الجمعة على انفراد، وفقا لأسوشيتد برس.

وبخصوص بايدن، تشير الشبكة، إلى أن لديه أيضا "سجلا من الإنجازات والأخطاء" التي يجب على الناخبين وزنها، مشيرة إلى أنه يدير حتى الآن حملة مماثلة لسابقتها في عام 2020، حيث يركز على المخاوف بشأن "سلوك ترامب" والنتائج الاقتصادية المتوسطة التي سجلت خلال فترة ولايته.

ويعمل بايدن، الذي سيبلغ من العمر 86 عاما في نهاية فترة ولايته المقبلة، أيضا على طمأنة الناخبين المتشككين بأنه لا يزال قادرا جسديا وعقليا على النجاح في "أهم وظيفة في العالم". خاصة في ظل عدم رضا الناخبين في كلا الحزبين عن تعامله مع ملفات الهجرة والتضخم.
ويواجه الرئيس الديمقراطي أيضا انشقاقا داخل القاعدة التقدمية لحزبه، التي تشعر بالغضب لأنه لم يفعل المزيد لوقف حرب إسرائيل على حماس في غزة.

والشهر الماضي في ميشيغان، اجتذب التصويت الاحتجاجي "غير ملتزم" أكثر من 100 ألف صوت، لكن بايدن حقق الفوز في النهاية.

وقبل تصويت اليوم الثلاثاء، حثت لافتات متناثرة في جميع أنحاء سياتل بولاية واشنطن المشاركين في الانتخابات التمهيدية على التصويت بـ"غير ملتزم" أيضا، وكتب على بعض اللافتات “أكثر من 30 ألف قتيل (في غزة). صوتوا على وقف إطلاق النار يوم 12 آذار".

والأمر ذاته ينطبق على جورجيا، حيث يضغط السياسيون المحليون والزعماء الدينيون على بايدن للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

مفي السياق ذاته، تذكر "سي ان ان"، أن المعارضة الرئيسية لبايدن خلال التمهيديات لم تأت من أي مرشح، بل من القلق العام داخل الحزب بشأن عمره ومن غضب التقدميين بشأن دعم الإدارة لإسرائيل خلال حربها التي استمرت أشهر ضد حماس في غزة. 

كما تعرض الرئيس أيضا لبعض التدقيق بعد نشر تقرير المستشار الخاص روبرت هور، الذي خلص إلى أن بايدن أساء التعامل مع معلومات سرية و بعد تركه منصب نائب الرئيس. لكن لم يتم توجيه أي اتهامات، حيث قال هور، الذي أدلى بشهادته، الثلاثاء، في الكابيتول هيل، إنه لا يعتقد أن هناك أدلة كافية لاتهام بايدن بارتكاب جريمة.

وعلى الجانب الجمهوري، يُنظر إلى ترامب منذ فترة طويلة على أنه المرشح المفضل، على الرغم من المنافسة من مجموعة من أعضاء الحزب، بما في ذلك حكام الولايات وأعضاء مجلس الشيوخ والمحرضين اليمينيين ونائبه السابق مايك بنس.

وكان آخر من استسلم من المواجهة، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، التي تركت السباق الجمهوري الأسبوع الماضي بعد سلسلة خسائر في "الثلاثاء الكبير"، لكنها لم تعلن عن تأييدها ترامب في طريقها للخروج. 

وقالت هيلي، إن الرئيس السابق بحاجة إلى "كسب أصوات الذين لا يدعمونه داخل وخارج حزبنا". وعلى غرار بايدن، سيحتاج ترامب إلى كسب تأييد الأجزاء المتشككة من قاعدته الانتخابية لمطابقة مستويات الدعم السابقة.

ردود المرشحين
وأصدر بايدن (81 عاما) بيانا بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي، استهدف فيه ما أسماه "حملة الاستياء والانتقام التي يشنها ترامب والتي تهدد فكرة (تأسيس) أمريكا ذاتها".

وأضاف "أمام الناخبين الآن خيار يحدد مستقبل هذا البلد. هل سنقف وندافع عن ديمقراطيتنا أم نسمح للآخرين بتقويضها؟ هل سنستعيد حقنا في الاختيار ونحمي حرياتنا أم نسمح للمتطرفين بأخذها؟".

وفي مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ترامب، إنه لا يوجد وقت للاحتفال، وركز بدلا من ذلك على التغلب على بايدن، الذي وصفه بأنه "أسوأ" رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

وأضاف "سوف نقوم بالحفر (التنقيب عن البترول)، يا عزيزي، الحفر. سوف نغلق حدودنا. سنقوم بأشياء لم يسبق لأحد أن شاهدها من قبل. وسوف نجعل اقتصاد بلادنا الأفضل على الإطلاق في العالم".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك