Advertisement

خاص

الـ"The Telegraph": القوة الجوية الروسية عادت.. هل من الممكن القضاء عليها؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
16-03-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1175694-638461776427004485.jpg
Doc-P-1175694-638461776427004485.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أنه "في أوائل عام 2022، كان سلاح الجو الروسي ثاني أو ثالث أفضل سلاح جوي في العالم، بعد القوات الجوية الأميركية وربما الصينية. إنما في واقع الأمر، فإن الذراع الجوي الضخم، الذي يضم أكثر من ألف مقاتلة في الخطوط الأمامية وما لا يقل عن مائة قاذفة قنابل، كان يعاني من عيوب خطيرة، ولكنها غير مرئية في أغلب الأحيان، وشملت الافتقار إلى الخبرة، ونقص الذخائر الرئيسية، وهيكل القيادة الصارم. هذه العيوب هي التي تفسر الأداء المحرج للقوات الجوية في الأشهر الأولى من حرب روسيا الأوسع على أوكرانيا والتي بدأت في شباط 2022. ولكن بعد عامين، خضعت القوات الجوفضائية الروسية (أو ما يُعرف بـ VKS) لإصلاحات متأخرة كان ينبغي أن تكتمل قبل سنوات".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "فإن القوات الجوية الروسية الجديدة تتمتع بصلابة قتالية، وهي مسلحة بشكل جيد بذخائر دقيقة جديدة وأكثر مرونة من أي وقت مضى، وهذا واضح على طول جبهة الحرب الأوسع التي يبلغ طولها 600 ميل، حيث يقوم المقاتلون الروس بإلقاء قنابل انزلاقية قوية وتدمير المواقع الأوكرانية بشكل منهجي. ولم تكن مشاكل الذراع الجوي الروسي واضحة بالضرورة في الأيام القليلة الأولى من الحرب الأوسع في أوكرانيا، ولكن فقط لأن صدمة الهجوم الروسي الأولي تسببت في حالة من الفوضى في الدفاعات الجوية الأوكرانية".
وتابعت الصحيفة، "في تلك الأيام الأولى المفعمة بالحيوية، جاب المقاتلون الروس أنحاء أوكرانيا دون أن يتعرضوا للعقاب، وكان معظمهم يسقطون قنابل غبية غير موجهة. ولكن بعد ذلك، في أوائل شهر آذار، تم تنظيم أطقم الدفاع الجوي الأوكرانية، وبعد حصولهم على أسلحة جديدة من الدول الحليفة، استهدفوا الطائرات الروسية، وأسقطوا العشرات منها. وبعد أن عانت من خسائر لا يمكن تحملها، أوقفت القوات الجوية الروسية عملياتها. وأوضح المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن في دراسة أجراها في تشرين الثاني 2022 أن "الطلعات الجوية خارج الخطوط الأمامية أثبتت أنها مكلفة للغاية خلال شهر آذار، وتوقفت بحلول نيسان 2022"."
وأضافت الصحيفة، "كانت المشكلة بالنسبة للقوات الجوفضائية الروسية ثلاثية الأبعاد. ونظرًا لافتقارها إلى الذخائر الدقيقة البعيدة المدى التي تستخدمها القوات الجوية الغربية، والقوات الجوية الأميركية على وجه الخصوص، تقريبًا في كل طلعة جوية لها، كان على القوات الجوية الروسية عادةً أن تحلق طائراتها مباشرة فوق أهدافها حتى تتاح لها أي فرصة لضرب أي شيء ذي قيمة. ومن بين آلاف الطيارين المقاتلين في القوات الجوية الروسية، عدد قليل فقط لديه خبرة في استخدام الذخائر الدقيقة. والأسوأ من ذلك أن القادة الروس حافظوا على رقابة صارمة على طياريهم، وعادة ما كانوا يكلفونهم بإحداثيات القصف حيث يشتبه القادة في احتمال وجود أهداف أوكرانية. ولم يُسمح للطيارين بالانحراف عن مسارات الطيران المخطط لها مسبقًا من أجل البحث عن القوات الأوكرانية المتنقلة ومهاجمتها".
وبحسب الصحيفة، " بعد تعرضها للعرقلة، ظلت القوات الجوية الروسية بعيدة بشكل أو بآخر عن معظم العام الأول من الحرب الأوسع في أوكرانيا، وكان الاستثناء هو قاذفات القنابل التابعة للقوات الجوية، التي كثيراً ما أطلقت صواريخ كروز على المدن الأوكرانية من مسافة ألف ميل. فبدلاً من التحليق بمهمات شبه انتحارية على ارتفاعات منخفضة باستخدام إحداثيات خرائط القنابل الغبية، طار طياروها ذوو الخبرة المتزايدة على ارتفاعات عالية وسريعة وألقوا قنابل انزلاقية مجنحة وموجهة عبر الأقمار الصناعية على القوات الأوكرانية من مسافة تصل إلى 25 ميلاً، وهي مسافة كافية للحد من الخطر الذي يشكله الدفاع الجوي الأوكراني".
وتابعت الصحيفة، "لم تعد القوات الجوية الروسية ذات أهمية مرة أخرى فحسب، بل أصبحت الآن لا غنى عنها لاستراتيجية الحرب في الكرملين. لكن من المفارقات أن القوة الجوية التي تم إحياؤها تحتوي على بذور دمارها. وبعد أن أصبحت القوة الجوية عنصرًا لا غنى عنه، أصبحت أيضًا أكثر انشغالًا. واليوم، تقوم بأكثر من مائة طلعة جوية قتالية يوميًا، وهو ما يقرب من العدد الذي قامت به في تلك الأيام الأولى الأكثر جنونًا للحرب الأوسع. ولكن كل طلعة جوية تعرض الطيارين والطائرات لأفضل وسائل الدفاع الجوي الغربية الصنع في أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ باتريوت الأميركية التي يصل مداها إلى 90 ميلاً. كلما زاد عدد الطائرات الروسية في الجو، كلما زاد احتمال إسقاطها".
وختمت الصحيفة، "إذا استمرت الدول الغربية في تزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت وغيرها من المعدات الدفاعية الرئيسية، ناهيك عن مقاتلات إف 16 المقبلة، فمن الممكن إضعاف نظام القوات الجوفضائية الروسية أو حتى استنفاده إلى درجة عدم قدرته على الاستمرار. وهذا من شأنه أن يجعل العالم كله أكثر أمانا، وليس أوكرانيا فقط".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban