في قضية رشوة أسوان الكبرى في مصر، روت عشيقة مسؤول كبير تفاصيل سقوطه، فيما شاهدت المحكمة صورا للحظة القبض على مسؤول كبير متورط في القضية وعشيقته.
واستمعت محكمة جنايات شمال القاهرة، أمس الأحد، إلى أقوال سيدة تدعى راندا، وهي عشيقة رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة أسوان، حيث اعترفت أن المتهم وافق على قبول عطايا على سبيل الرشوة من المتهم الثالث الممثل القانوني الجمعية التعاونية الإنتاجية للإنشاء والتعمير بأسوان مقابل إنهاء إجراءات إسناد مناقصتي أعمال إنشاء خط مياه بمحطة مياه النصراب وقاعة التدريب بمحطة مياه فريال بمحافظة أسوان، وتمكين ممثليها من البدء في تنفيذ الأعمال قبل إسنادها.
وأضافت أن المتهم عشيقها طلب 3 ملايين و750 ألف جنيه على سبيل الرشوة من المتهمين الثالث والرابع، وحصل على الرشوة على جزءين، الأول مليونان ومائتان وخمسون ألف جنيه قبل إنهاء إجراءات إسناد المناقصتين، والثانية تسع مئة وخمسون ألف جنيه جرى استلامها.
وشاهدت المحكمة فيديو للحظة القبض على المسؤول الكبير برفقة عشيقته في سيارة وبحوزتهما بعض مبالغ الرشوة، كما استمعت إلى أقوال ضابط الرقابة الإدارية مجرى التحريات، والذي تحدث عن الحصول على إذن من نيابة أمن الدولة العليا لمراقبة المتهمين، وأكد أنه تتبع حركة عشيقة المسؤول الكبير ورصد مكالماتها ولقاءاتها خلال عملية بناء القضية، وأنها كانت كلمة السر.
وقالت المتهمة إنها حصلت على 5% عمولة من الصفقة قبل أن يتم توقيع الأوراق، أو أن يصدر أمر الإسناد المباشر من قبل المسؤول الكبير، مؤكدة للمحكمة أنها واثقة أن المسؤول الكبير لا يرفض لها طلبا وسيوافق على أي شيء تطلبه.
وكشفت التحقيقات عن وجود علاقة محرمة بين العشيقة، وهي المتهمة السادسة في القضية، والمتهم الأول، وهو رئيس مجلس إدارة الشركة، حيث أكد الأخير أنه تزوجها عرفيا، ورصدت التحريات وجود 3 لقاءات تمت بين المتهم الأول والسادسة داخل غرفة في فندق بأسوان ولقاء آخر في القاهرة.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم الأول حصل على رشاوى بلغت 8 ملايين و50 ألف جنيه، وسيارة فارهة، وتسلم مبالغ الرشوة في 3 أماكن هي أمام دار القضاء العالي، وفي أحد البنوك الشهيرة، وأمام كافيه شهير في مصر الجديدة.
هذا وقررت المحكمة تأجيل جلسات محاكمة المتهمين في القضية لجلسة الخميس المقبل. (العربية)