Advertisement

عربي-دولي

مبتورو الأطراف في غزة أمام خيارين: إما المكافحة أو الموت!

Lebanon 24
18-03-2024 | 05:46
A-
A+
Doc-P-1176347-638463631698681024.jpg
Doc-P-1176347-638463631698681024.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تستمر معاناة الآلاف من مبتوري الأطراف في قطاع غزة المحاصر، مع دخول الحرب شهرها السادس، وسط نقص حاد في المواد الطبية والأدوية والعلاجات اللازمة للتخفيف من آلامهم، وهم يكافحون من أجل إكمال حياتهم.
Advertisement

إبراهيم الراعي، وهو فتى فلسطيني خسر ساقه، بعدما كان يساعد جيرانه، الذين كانوا يحتمون في ساحة مدرسة  وسط غزة، في حزم حقائبهم للرحيل، عندما سقط صاروخ بالقرب منهم، قبل أن ينفجر صاروخ ثان ويتسبب في بتر ساقه اليمنى.

كان جد إبراهيم البالغ من العمر 70 عاما، أول من عثر عليه بعد الانفجار. ربط قميصا حول طرفه المكسور لوقف النزيف. لم تكن هناك سيارة إسعاف أو سيارة قريبة، لذلك تم نقله على متن دراجة هوائية، دفعها شقيقه وشخص غريب، عبر شارع مليء بالركام لإيصاله إلى مستشفى قريب.

وأخلي المستشفى الأول الذي نُقل إليه الراعي في شمال غزة فور وصوله. ولم يتمكن الأطباء إلا من استبدال القميص المربوط على ساقه بعاصبة وإعطائه جرعة واحدة من المورفين. وفي النهاية تنقل بين ثلاثة مستشفيات أخرى لإجراء العمليات الجراحية التي يحتاجها.

لم يتمكن المراهق من النوم لعدة أيام بعد زوال التخدير بعد أول عملية جراحية أجريت له والتي استغرقت ساعة واحدة، في مستشفى شهداء الأقصى. وقال "كنت أصرخ. شعرت بالألم يسري في جسدي مثل الكهرباء".

وذكر تقرير الصحيفة أن نجاة مبتوري الأطراف من إصاباتهم ومن الحرب الدائرة حاليا بالقطاع، ستكون البداية فقط، أمام سلسلة التحديات الأخرى التي تنتظرهم في المستقبل.
وقدرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بنهاية كانون الأول أن نحو 12 ألف شخص، بينهم نحو 5 آلاف طفل، فقدوا طرفا أو أكثر بسبب الحرب في غزة. 

وقالت المنظمة، ومقرها الضفة الغربية، إنها لم تتمكن من تحديث أرقامها هذا العام لأن الاتصالات في غزة غالبا ما تكون معطلة ومعظم المستشفيات لم تعد تعمل.

ويكشف أطباء وخبراء طبيون، أن الطبيعة القاسية للإصابات، بما في ذلك كسور العظام وبتر الأطراف، غالبا ما تجعل إنقاذ الأنسجة والأوعية الدموية أمرا صعبا. كما أن خطورة الإصابات تتفاقم بسبب نقص العلاج الطبي المتاح مثل المضادات الحيوية، ما يعني أن العدوى قد تصبح مميتة، وأيضا في ظل عدم وجود فرق جراحية، وبالتالي غياب إمكانية إعادة بناء الأطراف بشكل صحيح.

ولا يزال نحو 12 مستشفى فقط في غزة يعمل بشكل جزئي، في حين أن 23 مستشفى مغلق الآن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.(الحرة)


المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك