Advertisement

خاص

الـ"Responsible Statecraft": إذا سقطت كييف.. فهل ستكون هذه الدولة هي التالية؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
19-03-2024 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1176645-638464346866609557.jpg
Doc-P-1176645-638464346866609557.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أن "ترانسنيستريا تقع بين مولدوفا وجنوب غرب أوكرانيا، وهي كيان انفصالي تدعمه روسيا، وتُعرف رسميًا باسم جمهورية بريدنيستروفيان المولدوفية. تمتلئ تيراسبول، عاصمة البلاد، بتماثيل لينين، وتتميز بالهندسة المعمارية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، كما وبالشوارع التي تحمل اسم كارل ماركس والسوفييت المشهورين، في حين أن علم ترانسنيستريا يتميز بالمطرقة والمنجل. ونظراً لوجودها داخل حدود مولدوفا المعترف بها دولياً، لا تعترف أي دولة عضو في الأمم المتحدة باستقلال هذه الجمهورية الانفصالية، ولا حتى روسيا".
Advertisement
وبحسب الموقع، "في خضم انهيار الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينيات، كان الانفصاليون الناطقون بالروسية في ترانسنيستريا يخشون تنامي القومية المولدوفية وإمكانية إعادة توحيد مولدوفا، التي كانت قد أعلنت استقلالها للتو، مع رومانيا. وساعدت القوات الروسية ومقاتلو القوزاق (وهم مجموعة أثنية للسلافيين الشرقيين الذين يقطنون بجملتهم السهوب الجنوبية في شرق أوروبا وروسيا وكازاخستان وسيبيريا) الجماعات شبه العسكرية الترانسنيسترية في قتال القوات المولدوفية في حرب ترانسنيستريا (1990-1992)، والتي أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 700 شخص".
وتابع الموقع، "حتى يومنا هذا لا يزال الصراع مجمدا. فمنذ عام 1992، عمل المسؤولون في عاصمة مولدوفا، كيشيناو، وتيراسبول، على منع الاشتباكات العسكرية. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، لم يكن ملف مولدوفا - ترانسنيستريا يثير قلق واشنطن كثيرًا، وذلك حتى وقت قريب. وأثار الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا في شباط 2022 مخاوف بشأن تجميد هذا الصراع المجمد. ونظراً لوجود 1500 جندي روسي في ترانسنيستريا "كقوات حفظ سلام" وكجزء من مجموعة العمليات التابعة للقوات الروسية منذ حرب 1990-1992، فقد حذر بعض المحللين من أن تفتح ترانسنيستريا جبهة ثانية ضد كييف في حين تكثف الضغوط على كيشيناو، عاصمة مولدوفا".
وأضاف الموقع، "مثل هذا السيناريو من شأنه أن يخاطر بدخول رومانيا، المرتبطة بمولدوفا لغوياً وعرقياً وتاريخياً وثقافياً، في صراع مع روسيا، وهي مواجهة عالية المخاطر نظراً لانضمام رومانيا إلى حلف شمال الأطلسي. وفي نيسان 2022، أعلن القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية المركزية الروسية أن موسكو تسعى إلى تشكيل جسر بري يربط دونباس بترانسنيستريا. وكان القيام بهذا من شأنه أن يوسع نطاق الحرب الأوكرانية إلى حدود مولدوفا المعترف بها دولياً ويمنع حكومة كييف من الوصول إلى البحر الأسود، مما يعزل أوكرانيا بحرياً. ومع ذلك، منعت القوات الأوكرانية روسيا من الاستيلاء على أوديسا وأجزاء أخرى من الجسر البري بين دونباس وترانسنيستريا. ونتيجة لذلك، تراجعت المخاوف في الغرب بشأن ترانسنيستريا في ما يتعلق بالحرب الأوكرانية".
وبحسب الموقع، "في الشهر الماضي، طلبت تيراسبول من روسيا الحماية من التهديد المتصور الذي تشكله حكومة مولدوفا المؤيدة للاتحاد الأوروبي. ورداً على هذه الدعوة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن كيشيناو "يتبع خطى نظام كييف" من خلال "إلغاء كل شيء روسي" و"التمييز ضد اللغة الروسية". في 17 آذار، ضربت طائرة مسيّرة موقعا عسكريا في ترانسنيستريا، مما أدى إلى تدمير طائرة هليكوبتر، والتي وفقا لمكتب مولدوفا لسياسات إعادة الإدماج "لم تعمل لعدة سنوات"، وأشعلت النار. وزعمت السلطات في تيراسبول أن الأوكرانيين شنوا هذا الهجوم من أوديسا. ونفت كل من كييف وكيشيناو أي تورط في انفجار الموقع العسكري. واتهمت الحكومة الأوكرانية موسكو بالوقوف وراء هذا "الاستفزاز في ترانسنيستريا بهجوم انتحاري بطائرة مسيّرة على قاعدة عسكرية"."
وتابع الموقع، "إذا كانت أوكرانيا من نفذت ذلك، فربما كان ذلك بمثابة تحذير لموسكو بشأن مخاطر القيام بأي تحركات جريئة تجاه مولدوفا وترانسنيستريا رداً على طلب تيراسبول الحماية الروسية من الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في كيشيناو. ومع ذلك، من المهم التأكيد مرة أخرى أن مسؤولية أوكرانيا عن هذه الحادثة لم يتم إثباتها. وفي الوقت نفسه، يؤكد بعض الخبراء أنه إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا، فإن مولدوفا ستكون الدولة التالية في أوروبا الشرقية التي تهاجمها موسكو".
وأضاف الموقع، "قال ماثيو بريزا، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لأوروبا وأوراسيا، للموقع، "لقد استخدمت روسيا منذ فترة طويلة ترانسنيستريا والانفصاليين هناك كأدوات لإبقاء مولدوفا في حالة من عدم التوازن، وهناك العديد من الطرق الأخرى التي قامت بها روسيا لزعزعة استقرار مولدوفا، أو حاولت زعزعة استقرارها". وأضاف: "لكن روسيا لا تملك القدرة الآن على غزو مولدوفا. نعم، لديها قاعدة عسكرية هناك، لكنني أعتقد أن روسيا لديها ما يكفي من المشاكل الآن في أوكرانيا، وما لم تنتصر هناك، فإنها لن تفعل شيئاً مماثلاً في مولدوفا. ولكن إذا نجحت في أوكرانيا، فإنني أخشى أن تكون مولدوفا هي التالية". ومع ذلك، أكد الدبلوماسي الأميركي السابق أنه لا يتوقع أن تنتصر موسكو في أوكرانيا".
وبحسب الموقع، "لا يبدو أن الغزو الروسي لمولدوفا - ترانسنيستريا يشكل في الوقت الحالي خياراً مطروحاً بالنسبة للكرملين. ترانسنيستريا، على عكس أوكرانيا وجورجيا، لا تقع على حدود روسيا، كما أن موسكو تفتقر إلى القوة البشرية اللازمة للسيطرة على منطقتي ميكولايف وأوديسا الأوكرانيتين. ولا يعتقد نيكولا ميكوفيتش، المحلل السياسي المقيم في بلغراد، أن روسيا قادرة على أن تفعل في مولدوفا - ترانسنيستريا ما فعلته في أوكرانيا ابتداء من عام 2014. وأضاف: "في ظل الظروف الحالية، عندما تجد روسيا صعوبة في الاستيلاء على القرى المحيطة بأفديفكا في دونباس، فمن غير المرجح أن يحدث الاستيلاء على أوديسا. وعلى هذا فإن روسيا لا تملك القدرة على تحويل مولدوفا - ترانسنيستريا إلى "هدفها التالي"، في حين تستطيع كيشيناو، المدعومة بقوة من الغرب، زعزعة استقرار المنطقة الانفصالية في أي وقت"."
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban