Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Hill": حان الوقت لإعادة ضبط علاقة أميركا بإسرائيل

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
22-03-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1177824-638466994454826322.jpeg
Doc-P-1177824-638466994454826322.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "في خطاب ألقاه في قاعة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بصوت عالٍ ما كان يفكر فيه الكثيرون لبعض الوقت: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من بين العوائق التي تحول دون التوصل إلى حل سلمي للقضية الإسرائيلية الفلسطينية. وتحتاج السياسة الأميركية تجاه الحكومة الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو إلى إعادة ضبط للتعامل مع هذا الواقع".
Advertisement
 
 
 وبحسب الصحيفة، "لدى نتنياهو تاريخ طويل من معارضة حل الدولتين للقضية الإسرائيلية الفلسطينية. ورغم أنه كان معروفا كسفير رفيع المستوى لدى الأمم المتحدة، إلا أنه أصبح نجما سياسيا من خلال قيادة المعارضة لاتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993، والتي حددت الطريق نحو حل الدولتين. وأصبح رئيساً للوزراء في عام 1995، في أعقاب اغتيال متطرف يميني لرئيس الوزراء إسحاق رابين، مهندس اتفاقيات أوسلو. وأجرى تعديلات تكتيكية، على سبيل المثال، تحت ضغط من إدارتي كلينتون وأوباما، ولكن معارضته لحل الدولتين كانت ثابتة وتشكل الأساس لحكومته الائتلافية الحالية، التي تضم متطرفين يمينيين في مناصب رئيسية".
 
وتابعت الصحيفة، "يشترك المتطرفون الإسرائيليون والفلسطينيون في وجهة نظر مفادها أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية هي مشكلة محصلتها صفر ولا يمكن حلها إلا بالقوة. إن المذبحة التي ارتكبتها حماس بحق المدنيين في إسرائيل في 7 تشرين الأول تعكس تعهدها بتدمير إسرائيل. كما أن حزب الله في لبنان ملتزم بالمثل بتدمير إسرائيل. إن الهجمات المتزايدة على الفلسطينيين من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية في السنوات الأخيرة تعكس الجانب الإسرائيلي من عملة القوة. وكما هو الحال بالنسبة لتصريحات بعض أعضاء حكومة نتنياهو التي صدرت بعد السابع من تشرين الأول، والتي تضمنت دعوات لشن هجوم نووي على غزة، فإن الحملة العسكرية الإسرائيلية كانت "تدشن" "نكبة غزة 2023" وأن حرب غزة كانت فرصة لتشجيع هجرة سكان غزة".
 
وأضافت الصحيفة، "إن المتطرفين الإسرائيليين والفلسطينيين يعارضون حل الدولتين، ولكننا رأينا أن الافتقار إلى الحل يؤدي إلى أعمال عنف عسكرية وإرهابية دورية، يعقبها إهمال سياسي، يليه المزيد من العنف. ولم تجعل هذه الدورات إسرائيل والفلسطينيين أقرب إلى التسوية. إن الاعتقاد بأن استمرار هذا النمط الذي دام عقودًا من الزمن سيؤدي إلى أي نتيجة مختلفة هو أمر واهم. أصبح الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يدرك أن الاستمرار في المسار الفاشل ليس في صالح المصالح الأميركية أو مصالح إسرائيل والمنطقة، صريحًا بشكل متزايد في القول إن الطريقة الوحيدة لمنع المزيد من حلقات العنف بعد غزة هي حل الدولتين. وكما هو متوقع، أدان نتنياهو أي جهد لتعزيز حل الدولتين، وقال إن هذا سيكون موقفه طالما ظل رئيسا للوزراء".
 
وبحسب الصحيفة، "لقد حان الوقت لإعادة ضبط علاقة أميركا مع الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو. لقد دعمت الولايات المتحدة بشكل ثابت وصحيح شعب إسرائيل في جهوده لبناء دولة ديمقراطية وآمنة تشاركنا قيمنا، لكن نتنياهو لا يتشارك مع الولايات المتحدة هذه القيم. لقد كان يحاول استبدال الديمقراطية العلمانية التي أنشأها أسلافه ونخبها بدولة ثيوقراطية واستبدادية، كما وقام باستمرار بتقويض الجهود الأميركية الرامية إلى حل الدولتين، وكذلك الدبلوماسية الأميركية للسيطرة على البرنامج النووي الإيراني. ورفض نتنياهو مساعدة أوكرانيا في مقاومة الغزو الروسي. لقد حصلت حماس على الانتقام بسبب هجومها في 7 تشرين الأول، لكن رد نتنياهو كان له علاقة بالانتقام في العهد القديم أكثر من إيجاد طريقة للخروج من دائرة العنف المدمرة، ولا يؤدي إلا إلى الإضرار بالمصالح الأميركية على المدى الطويل في المنطقة. باختصار، لم يفعل نتنياهو الكثير لكسب علاقة خاصة مع الولايات المتحدة، ولا ينبغي السماح له بعد الآن بالاعتماد على العلاقة التي ورثها".
ورأت الصحيفة أن "الطريقة لبدء إعادة ضبط الوضع هي من خلال رسالة واضحة إلى نتنياهو والجيش الإسرائيلي مفادها أن شحنات الأسلحة الأميركية المستقبلية لن تتم إلا بعد وجود نظام فعّال لضمان عدم وجود مجاعة أو سوء تغذية على نطاق واسع أو تفشي الأمراض في غزة. علاوة على ذلك، لا يجوز استخدام أي مساعدات عسكرية أو مالية أميركية لدعم أي شكل من أشكال الاحتلال لأي جزء من غزة أو لمستوطنات الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على إدارة بايدن أن تبدأ في وضع الأساس مع الدول الإقليمية لعقد مؤتمر في النصف الأول من عام 2025 لمعالجة الخطوات العملية لتحقيق حل الدولتين. لقد تم ارتكاب جرائم في السابع من تشرين الأول وبعده، لكن الجريمة الكبرى ستكون تفويت الفرصة التي توفرها أزمة غزة للتفاوض على تسوية دائمة للقضية الإسرائيلية الفلسطينية وعقود من العنف. ولن تأتي هذه التسوية إلا على شكل حل الدولتين".
وختمت الصحيفة، "يجب على الولايات المتحدة أن تعمل بشكل وثيق مع أي حكومة في إسرائيل والمنطقة نحو حل الدولتين".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban