Advertisement

عربي-دولي

تقرير لـ"Middle East Eye" يكشف: إسرائيل تجرّ الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية مستقبلية

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
22-03-2024 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1177875-638467068565255089.png
Doc-P-1177875-638467068565255089.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أنه "عندما سُئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما إذا كان يوافق على مؤتمر "انتصار إسرائيل" الأخير، الذي دعا إلى الطرد الجماعي للفلسطينيين من غزة، قال إن وزراء حكومته الذين حضروا "يحق لهم إبداء آرائهم". وكان هذا، كالعادة، مضللاً. قبل بضعة أشهر فقط، ورد أنه كلف رون ديرمر، أحد أقرب مساعديه، باستكشاف طرق "لتخفيف" عدد سكان غزة. وكانت الفكرة هي تجاوز مقاومة مصر والولايات المتحدة وأوروبا لموجة جماعية أخرى من اللاجئين، من خلال فتح البحر كبادرة إنسانية. وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" التي حصلت على نسخة من الخطة: "إن ظاهرة اللاجئين في مناطق الحرب أمر مقبول. لقد غادر عشرات الملايين من اللاجئين مناطق الحرب في كل أنحاء العالم في العقد الماضي فقط، من سوريا إلى أوكرانيا. وتبين أن جميعهم لديهم عنوان في الدول التي وافقت على استقبالهم كبادرة إنسانية. فلماذا ستكون غزة مختلفة؟ ... البحر مفتوح أيضًا أمام سكان غزة"."
Advertisement
وبحسب الموقع، "ليس هناك ما يشير إلى أن نتنياهو قد تخلى عن خطته الرامية إلى دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى القوارب، كما أنه على الرغم من التوترات العديدة في مجلس الحرب، فإن الجيش يقاوم هذه الأوامر. وإذا لم تكن هناك خطة مقنعة لليوم التالي للحرب، فمن الواضح أن هناك إجماعاً على إبقاء سكان غزة بالكامل في المخيمات، معتمدين على المساعدات التي تسيطر عليها إسرائيل وحدها".
المجاعة والنفي
وبحسب الموقع، فإن "الأمور تسير كما خطط لها. فبعد خمسة أشهر من الحرب، استنفد 1.1 مليون شخص، أي نصف السكان، إمداداتهم الغذائية بالكامل ويعانون من جوع كارثي. وتزداد حدة المجاعة في المحافظتين الشماليتين في قطاع غزة، حيث لا يزال حوالي 300000 شخص محاصرين. وفي الواقع، لم تكن التحذيرات الرهيبة من جانب الأمم المتحدة والبيت الأبيض، ولا قضية الإبادة الجماعية المعلقة أمام محكمة العدل الدولية، كافيةً لدفع نتنياهو إلى إطلاق سراح المساعدات المتدفقة على حدود غزة. إن المجاعة الجماعية هي وسيلة مختبرة لدفع الرعايا الجامحين إلى المنفى".
رسالة قوية
وتابع الموقع: "هناك رسالة أقوى وراء أوجه التشابه بين المجاعات. وكما يعلم الرئيس الأميركي جو بايدن جيدًا من تاريخه، فإن القمع البريطاني لم يطفئ نيران التمرد، إنما أثارتها. لقد أرست المجاعة الكبرى جذور النضال من أجل الاستقلال، بالمعنى الحرفي للكلمة، في أجزاء أيرلندا الأكثر تضرراً. الأمر نفسه ينطبق على القضية الوطنية الفلسطينية اليوم. إن النضال من أجل إقامة دولة فلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، قد اشتعل وتجدد بسبب المجاعة الجماعية في غزة، إن عواقب ما يحدث أمام أعيننا اليوم قوية بما يكفي لتأجيج المقاومة والانتصار للأجيال القادمة".
الخطة قيد التنفيذ
وبحسب الموقع، فإنه "منذ أن رفض زعماء القبائل في غزة خطط توزيع المساعدات تحت سيطرة إسرائيل، وتشكيل نموذج أولي لنظام فيشي، اندلعت موجة من القتال في المحافظات الشمالية ومعركة أخرى في مستشفى الشفاء. وقامت العشائر بتنظيم "لجان شعبية" لضمان إيصال قوافل المساعدات إلى مراكز التوزيع التابعة للأونروا. في الواقع، كانت القوافل تحت حراسة مجموعة متنوعة من الفصائل، بما في ذلك فتح وحماس، وقد حققت عمليات التسليم نجاحًا كبيرًا، وهي الأولى التي تتم عن طريق البر منذ أسابيع. لكنها كانت أيضاً بمثابة ضربة قوية لإسرائيل، أولاً من خلال إظهار أن حماس لا تزال نشطة وقادرة على التنظيم في الشمال، وثانياً لأنها تعني أن إسرائيل فقدت مؤقتاً السيطرة على توزيع المساعدات، وهي نقطة الضغط الرئيسية على السكان. وعلى ذلك، استهدفت قوات الاحتلال المسؤول عن تنسيق القوافل، مدير عمليات الشرطة فائق المبحوح، وقتلته، بعد محاصرته في مستشفى الشفاء".

إطالة أمد الحرب
وتابع الموقع: "لقد أصبحت خطة نتنياهو واضحة الآن: إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، وإغلاق كافة الحدود البرية، حتى رفح، وجعل البحر طريق الهروب الوحيد للفلسطينيين من غزة. ووراء كلمات الإدانة الساخنة، كان بايدن والاتحاد الأوروبي يخدمانه حتى الآن. ويجري إنشاء "رصيف مؤقت" لقبول المساعدات مباشرة إلى غزة، حيث قال بايدن إنه سيكون قادرا على "استقبال شحنات كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء والمأوى المؤقت". وقال إن الهدف هو السماح "بزيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة كل يوم". وفي الحقيقة، يتظاهر بايدن كما لو كان الميناء فكرته".
وأضاف الموقع: "قال مصدر دبلوماسي رفيع لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن خطة إنشاء طريق بحري إلى غزة عبر قبرص كانت بمبادرة من نتنياهو. وقال المصدر: "لقد بادر نتنياهو إلى تقديم مساعدات إنسانية بحرية للسكان المدنيين في قطاع غزة، بالتعاون مع إدارة بايدن". وبعبارة أخرى، لم يكن الرصيف العائم رد فعل على المجاعة الوشيكة، إنما جزءًا من التخطيط".
وبحسب الموقع، "الاتحاد الأوروبي على وشك تكرار نفس الخطأ مع نتنياهو: السماح لإسرائيل بوقف تدفق المساعدات الدولية إلى غزة عبر كل الحدود البرية، ثم المساعدة في بناء البنية الأساسية للموجة العارمة التالية من اللاجئين. ففي نهاية المطاف، إذا نجح الأمر في سوريا، فيمكن أن ينجح في غزة. إذا لم تتنبه بروكسل اليوم لخطة الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة، فسوف تفعل ذلك قريباً جداً، عندما تبدأ القوارب المليئة بالفلسطينيين في الوصول إلى جزر اليونان وشواطئ إيطاليا".
وأضاف الموقع، "لكن هناك نقطة أخرى يتعين على واشنطن أن تدركها. لقد استمعت إلى نتنياهو عندما شهد أمام الكونغرس في عام 2002 بأن غزو العراق سيكون "خيارًا جيدًا". لقد استمعت الولايات المتحدة، وانظروا ماذا حدث. لقد أطلق غزو العراق سلسلة من الأحداث التي أغرقت المنطقة برمتها في حالة من الاضطراب، ووسعت إلى حد كبير نفوذ إيران في العالم العربي، وأشعلت الانقسامات الطائفية من جديد. واليوم، يعمل الغزو الإسرائيلي لغزة على توحيد العالم العربي ضد إسرائيل. إذا سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بتحويل غزة إلى مخيم كبير للاجئين، وهو ما من شأنه أن يجبر الفلسطينيين تدريجياً على ركوب القوارب، فإن ذلك سوف يخلف عواقب استراتيجية ضخمة، مما يؤدي إلى تضاؤل حجم التداعيات المترتبة على غزو العراق المحكوم عليه بالفشل".
وختم الموقع: "لم تعد إسرائيل رصيداً استراتيجياً للولايات المتحدة وشريكاً عسكرياً، إنما أصبحت حاضنة لحرب إقليمية. وإذا حدث ذلك، فإن الولايات المتحدة تستحق كل ما سيترتب عليها جراء ذلك".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban